|
القمرية ... قصة قصيرة
|
اعتادت يوميا ان تجدها واقفة عند نافذتها ... تبتسم لها ...
فـ تقوقى القمرية و كانها ترد لها التحية... تنهض متثقاله ...
لتواجه يوم حافل بالمشاغل ...عملها لدى مكتب استاذ حسين المحامي،
شخص خدوم و لكن فى العمل لا يعرف المجاملات بتاتا... خرجت من الحمام
متوجة نحو المطبخ الحديث كما يطلقون عليه... فهى تقطن فى غرفة تسمى
بلغة اهل العقارات (استديو) فيها المطبخ يطل على غرفة النوم التى هى
فى ذات الوقت غرفة الجلوس ... فى داخلها كانت تقول (كده احسن ذاتو
البيت الكبير لزومو شنو و انا قاعدة براى)
تناولت كوب الشاى و قطعة من خبز (البايت)، تبسمت و هى تقراء خبر فى
جريدة الامس عن ان مرض (انفلونزا الطيور) تفشى فى المنطقة، توجهت نحوالنافذة...
فتحتها والقمرية... مازالت تقوقى...و بحركة سريعة من يدها: هش هش كده ولا كده
ناقصين انفلونزا طيور نحنا ! قالتها و هى (تغمز) قطعة الخبز فى الشاى ابو لبن
|
|
|
|
|
|