القمة الأفريقية ..واحد يستضيف وأخر يرأس. منذ أن تأسس الأتحاد الأفريقي أو الوحدة الأفريقية في أوائل الستينات منطلقة من أثيوبيا هيلاسلاسي دأبت الدولة المستضيفة أن ترأس (افريقيا) وعندما أنطلقت من أثيوبيا كان أمبراطورها دكتاتور بدرجة (إله ) كان يسجد له الأثيوبيون أن مر بهم وكانت أمريكا هي السند الذي تقوي به أسد يهوذا..وقد مرت سنوات كثيرة والقمة الافريقية تنعقد كعادة سنوية دون أن تحل إشكالا او تضع برامج فهي مجرد مهرجان يستعرض فيه مستضيفها قدرته علي القيادة ومقدرة دولته علي التنظيم المبهرج ..لقد أستضافها منجستو بعد ذلك والنميري ايضا كلهم راحوا (لأنهم كانو ديكتاتوريين )لم تعرف افريقيا بعد مبدأ تدوال السلطة )بأخوي وأخوك) فهو أما انقلاب بليل او خارج بانهاك من حرب عصابات طويلة كموسفيني المتشدق بالديمقراطية والذي أمر بسجن منافسه الرئيسي في الانتخابات القادمة ...أما الحروب الأهلية فهي سمة افريقية مسجلة بأسمها من الجزائر بوتفليقه إلي تشاد المعترضة علي استضافة السودان للقمة ..السودان هو افريقيا النموذجية ديكتاتور جاء علي ظهر دبابة منقلبا علي حكومة ديمقراطية وحروب أهلية تنهكه في كل جزء من اركانه وشعبه بين مشرد في بقاع الأرض واخرون يموتون دهسا طلبا للجوء .. فأن كان علي القمة الافريقية ان تنعقد في افريقيا ولاجل افريقيا عليه ان ينعقد في هذا السودان ..,وأن كان وللمرة الثانية يروم الأفارقة حلا لاشكالاتهم عليهم أن يروا بأم أعينهم مأساة ماخلفه أستأثارهم بالسطلة والثروة في وجوه السودانيين الذين يدهنون معاناتهم بتلك الفلل المقطوعة من حوجتهم الماسة .. التشدق بأن السودان غير جدير بهذه القمة مجرد تطاول علي الحقيقة ..فكل الرؤساء الأفارقة هم من (خيرة ) الديكتاتوريين وعليهم تاليا ان لا يحصبوا الناس أن كانت سلطاتهم من (زجاج) ... هل بوسع أؤلئك الذين يجتمعون وينفضون بعد برتكولات الاستقبال وكلمات المجاملة .أن يصدروا قرارا حاسما يحددون فيه ليس مدي (ترأس ) الدولة المتسضيفة لافريقيا لامد محدود بل هل بوسعهم تحديد مدي ترأس الزعيم لامته دون أن يسعي للتوريث او بتلك البيعات المتتالية ...ثم منذ متي كانت أمريكا تعير أهتماما لقمة الجوعي هذه ..أم ان العبقرية الامريكية أكتشفت فجأة بأن علي الدولة المترأسة للقمة أن تكون نموذجا ..نموذجا علام؟؟ النزاهة سلعة معدومة في سوق السياسة الافريقية ..والحروب الأهلية والديكتاتوريات الباطشة رمز لافريقيا ..لن تنتفي بمجرد سلب السودان (حقه) في استضافة هذه القمة ..فالقمم في أفريقيا (بمن حضر) ومن غاب لم يكن خير من الحاضر فالذي منعه من الحضور ..ثمة خلافات شخصية بين الحكام أنفسهم ..لأنها بالفعل قمة للحكام وحدهم ..وان كنا في السودان (نلوك في جاه ا لملوك ) ففي القمة التي انعقدت في الخرطوم في العام 1978 حظينا في السودان (ببناء قاعة الصداقة ) وفي هذه القمة رأينا يختا (ديكتاتوريا) وفللا تحاول أن تنسي الناس بيوت الاشباح .... افريقيا لم تودع (حقبا عجاف لاتعي لاتنطق) بل انها مازالت تتسربل الظلام وتتبهرج مهرجانيا عند قمة ديكتاتورياتها ومازالت (كأهل الكهف تحسو الأسي فتؤرق) قالها الفيتوري يوما ..ثم صمت في دهليز حاكم فاجر .. أسمه القذافي
(عدل بواسطة mo on 01-22-2006, 05:19 AM) (عدل بواسطة mo on 01-22-2006, 06:17 AM)
01-22-2006, 10:53 AM
حسن الجيلى سعيد حسن الجيلى سعيد
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 1723
شكرا للأخوين حسن الجيلي .. وأمجد أبراهيم .. الحق يقال بأنا حاولنا التطرق لهذه القمة من منظور اخر دون التطرق لاحقية البشير في رئاسة القمة او جدارة السودان بنظامه الحالي بها .. فهي أي القمة لم تساهم ولن تساهم في حل اي معضلة إفريقية وخاصة إذا عرفنا بأن (قمة العلل) هم الحكام الافارقة أنفسهم .. تخيل بان رجلا كالقذافي يحضر القمم الأفريقية منذ أكثر من ثلاثين عاما ثم عرج علي البقية الباقية فهم علي شاكلته تماما.. والبشير جزء منهم .. عدم أحقيته بالرئاسة تتوافق مع عدم أحقية الذين تبوأها أو يعارضون تبوأ البشير لها ... ودمتم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
mo
حسن الجيلى سعيد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست