|
السلطة تؤجج الأوضاع في الشرق -فلتذهب للجحيم /د. محمد أبو آمنة
|
السلطة تؤجج الأوضاع في الشرق
فلتذهب للجحيم
د. محمد أبو آمنة [email protected]
سودانايل 22 مارس 2006
خطاب مفتوح إلى قادة كل من:
UN, U.S., UK, Canada, Italy, Norway, the European Union, Eritrea and the African Union
توالي السلطة في الخرطوم تصعيد الأوضاع في شرق السودان وكانها مقبلة علي معركة كبري. فقد تم طرد منظمتين انسانيتين من همشكوريب وهما انترناشونال رسكيو كومتى وسامريتان ريليلف انترناشونال بحجة تسهيل العمل لهما من الداخل, ولكن حتي المنظمات التي تعمل من الداخل وكذلك موظفو الامم المتحدة العاملون في الشرق يتعرضون لمضايقات كبري مما دفع اعداد كبيرة منهم لمغادرة المنطقة. وذكر منسق الشؤون الانسانية بالامم المتحدة مانويل داسلفا في مؤتمر صحفي عقده 19 مارس 2006 ان هناك صعوبات عديدة تواجه بعثة المنظمة الدولية في شرق السودان، في مقدمتها الوضع الامني، مما دفع بها الى تقليص برامجها التنموية ولفت داسلفا الى ضرورة احترام حرية تحرك موظفي الامم المتحدة وقواتها منبهاً الى ان حالة من الشلل التام ضربت العمل الانساني في شرق السودان مما زاد من حجم معاناة المواطنين.
كذلك منذ هجومها الغاشم علي همشكوريب في يناير الماضي لا زالت السلطة تطوق المنطقة وتقوم باستفزازات متواصلة لقوات المعارضة هناك رغم مساعي الامم المتحدة لسحب تلك القوات, وكانها مصرة علي الدخول في مواجهات مع قوات جبهة الشرق بمجرد انسحاب جيش الحركة من هناك, ضاربة عرض الحائط بالتزاماتها بتوفير السلام والامن والاستقرار حسب اتفاقية السلام.
في الداخل تتواصل مضايقات الاجهزة الامنية لقيادات مؤتمر البجا من استجوابات واعتقالات, بينما تلمع صورة التنظيمات التي خلقتها السلطة لتكوين البديل لمؤتمر البجا في مفاوضات مقبلة.
ان السلطة الانقاذية الوحشية تسعي لتدمير انسان الشرق. هي اهملت مشاكل الشرق تماما, وعندما حضرت المنظمات الاجنبية الانسانية, صارت تشدد عليها الخناق وتجبرها للمغادرة الي غير عودة.
ان المنطقة التي طردت منها المنظمات هي أكثر المناطق معاناة في العالم بشهادة المنظمات الدولية العاملة هناك حيث الوبائيات المتعددة, عدم وجود اي اثر لخدمات حكومية, جهل وفقر ومرض لا يتخيله العقل. حضرت المنظمات الانسانية لتساعد فكان مصيرها الطرد.
ان الوضع الماساوي الذي يترض له البجا يستدعي من الامم المتحدة وبالذات من مجلس الامن اتخاذ تدابير عاجلة لانقاذ حياة مئات الآف من البشر المعرضين للابادة.
كما يمكن لمجلس الامن ان يعيد موظفيه للشرق مرة اخري, ويسعي لفتح الابواب سريعا للاعمال الانسانية في كافة انحاء الشرق, ويسعي لاعادة المنظمات الخيرية وخاصة المنظمتين الامريكيتن التين ابعدهما السلطة الاجرامية, وهما انترناشونال رسكيو كومتى و وسامريتان ريليلف انترناشونال الامريكيتين.
كما يجب علي الحركة الشعبية, المشاركة في الحكم, ان تسعي باصرار لفك الحصار المضروب علي مناطق البجا في الشرق لتجويعهم لاخضاعهم. وعليها الابقاء علي جيشها طالما ذلك يحافظ علي الامن والاستقرار في المنطقة, فكما لا يخفي علي احد فالسلطة تخطط لضربتها عند انسحاب جيش الحركة من هناك.
ان تفاقم الاوضاع في الشرق يستدعي ان تتدخل المجموعة الدولية لالزام سلطة الخرطوم بالتوقيع علي اتفاق لوقف اطلاق النار تشرف عليه الامم المتحدة, ولسحب جيشها من اماكن الاحتكاك, ولرفع حالة الطوارئ المفروضة هناك منذ عشرات السنين ولاطلاق سراح المعتقلين السياسيين, وازالة الالغام. هذد الاجرآت يجب ان تتم فورا قبل ان يباد الانسان.
ثم بعد ذلك يجب علي المجموعة الدولية ان تواصل ضغطها علي السلطة لتجلس مع جبهة الشرق لوضع اسس سلام دائم مستعينين في ذلك باتفاقية السلام الشامل.
ان مجلس الامن عليه ان يعطي ملف السلام في الشرق ما يستحقه من اهتمام ويعين مندوبا خاصا له ويسعي لتهيئة الجو الملائم للمباحثات التي يجب ان تتم في بلد محايد ترضي عنه جميع الاطراف. لقد فشلت المباحثات في ليبيا لاسباب لا تخفي علي احد, فلا بد من ايجاد البديل, مع ضرورة اشراك ارتريا, ومراقبين دوليين من كل من:
U.S., UK, Canada, Italy, Norway and the European Union, and the African Union
ان سلطة تتفنن في تجويع شعبها ولابادته, وتشعل نيران الفتن وتعيق مهام الامم المتحدة والمنظمات الانسانية غير جديرة بالبقاء.
فلتذهب الي الجحيم.
|
|
|
|
|
|