|
التحية لشهداء التحرير الذين دفعوا ارواحهم رخيصة من اجل حقوق اهل دارفور
|
Quote: عــيــد الشــهــداء بسم الله الرحمن الرحيم
شهداء التحرير والوطن الذي عشنا فيه صبية نلهو بين ربوعه
في ذات ليلة من ليالي الغربة والبعاد، كنت أصارع أهوال الزمان و أقلب مذكرتي، فتصفحت حروفا بين أسماء الراحلون ، فتذكرت معهم الوطن الذي عشنا فيه صبية نلهو بين ربوعه وآثاره وعلى ضفاف نيله وأياما خالدات في رحلة التحرير ، فتتبعت سيرة تنقلهم بين براري دارفور بحثا عن الحرية والكرامة وحق الإنسان ثم تذكرت بأنهم رحلوا بكل كبرياء من دنيانا الفانية التي طغت فيه الأطماع المادية والأنانية الفردية على كل جماليات الحياة ،تاركين ورائهم رصيد الشهادة وصفحات من البطولات والوصايا النادرة وبقي سيرتهم العطرة رغم رحيلهم، فحاولت أن أكتب أشعارا فوق أطباق الحروف في صفحات الشهامة والكبرياء قبل أن يتنفس الصبح لاحتفل مع محبي الحرية والذين وقفوا معنا في محنة الألفية ، عيدا بين تواريخ الشهادة والفداء هدية منا للجيل الصاعد .
عــيد الشهــداء
قفي يا التحرير بسيف العدالة مبتسماً * ورفرفي علم الحرية للشهداء انتزعتِ الاعتراف باستشهاد كرامٍ * رسموا الخريطة بالدماء ثوري للمتجبرين في كـل شبـرٍ * وحرري بؤر الفسـاد بالأمناء واجعلي من بكاء الثاكلات شعاراً * وسيري في دروب النضال بــلا إعياء يا فلذات أكباد التحرير اليوم عيدكم * وغــداً تشرق شمس الوفاء يا جيش التحـرير صوبوا فوهات بنادقكم * نحو عدو الإنسان ومغتصب النساء هيا يا الشباب لثورة التحـرير * جنوداً لخدمة الأوطـــان والأصدقاء زغــردي يا أخت الثوار * عال العزيمة في عيد الفـداء احتفلنا اليوم بعيد الحرية * حضر الوفود وأمطر السماء ثوروا يا الثوار للتقدم أسلحةً * وأبنوا بدماء جيلكم مستقبل الضعفاء ووحدوا الصف في ظلال القضية * وادفنوا الخلاف تحت اللواء يا نسور الأوفياء أشعلوا فينا قصائداً * و سدوا الثغرات وقاتلـوا الوباء حيوا الكفاح وحيوا فيه أشاوساً * بذلوا نفوساً وضحوا بسخاء يا ربَّان سفينة التحـرير أنقذوا * الواقفين في رصيف جراحـهم بالثناء هيا نزحف إلى الأمام في عـزة * النار في دارنا وفي جسمنا الـداء الحقوق لا تُسلبُ والإرادة حاضرةٌ * والشعوب لا تُقهر في عـهد البسلاء همم الرجال ثورة للماكرين * يضئ الفجر بالسيوف البيضاء جيوش الغدر في ربانا قـــد انتشروا * وليالي الظلم داجية في الصحراء الخطب أعظم مما تكشف الصور * قتلٌ وسلب وتشريد وتصفية وعزاء للدمار أساليب مروعة * مجازرٌ وضحايا وأنقاض وأشلاء ابحثوا يا جائر الحكام قبر نهايتكم * قبل قدوم السيل والأبطال والنجباء يا سكان السجون حيوا الكرامة بضمائركم * وقولوا للظالمين الظلم غباء الشهــداء كُثرٌ وعبد الله ميمنهم * سيرة لبطولة الأجيال والعظماء في جنة الخلد موتانا منعةً أرواحهم * وموتا المجرمين في لظـى وبكـــاء البيانات لا تعيد حقـوقنا * والشعارات ميزة الجبناء بكيتُ بأرض اللجوء بدمـوع المنى * وبنيتُ جسرالخيال للأرض الخضراء صنعت أشعاري سيفاً فوق أطباق الحروف * فاحفظـــوا للتاريخ الشهامة والكبرياء زرعت قــوارب الأمجاد لتنادي * الشواطئ الساكنات بالقـــارة السمراء حمـلت هموم الناس وخاطبت العقول * وأردد اليوم مع الأشبال أنشودة المساء ناجيت النصر بين الوسائد مرةً * وكَبُرت جرحـي مع حرف النداء قلـبي بالهم الثقيل مغلفٌ * ومقلتي ترنو إلى أفـق الرجاء يرقبني الردى من نوافذ الكون بسهمه * ونذرت قومي مهـــرولاً نحو العطاء هبوا يا ضمير الكون لنجدتنا * رصاصة الغدر باتت في الشرايين فناء اكتبي يا التحـرير بنشوة الفتح مجد امتنا * لتخـر له الجبابرة والبغضاء نهضة الأوطان أسمى مغنمٍ * و الحـق منتصر مهما طال العداء لا طعـم الحياة للتائهين بلا وطنٍ * متى الخلاص من الـظـــلم والشقاء ؟
هارون سليمان [email protected]
نقلا عن موقع حركة تحرير السودان
|
|
|
|
|
|
|