|
ارقصي سالومي و لغي مع السامري في الدم المسفوح هوناً
|
رندا عطية
ارقصي سالومي و لغي مع السامري في الدم المسفوح هوناً
اتاني متحمساً ثم حدثني قائلاً: هل شاهدت وقائع مؤتمر القمة العربية على التلفاز ؟ فصمت مللاً فترة ..... ثم غيرت مجرى الحديث لإتجاهٍ آخر ثم اتاني بعد مدة مندفعاً و قائلاً: هل تواظبين على متابعة قناة الجزيرة الإخبارية و تحليلات برامجها السياسية؟ فصمت و في فمي بعضاً من ماء ثم إفتقدته عدة ايام ليجيئني بعدها منفعلاً و صائحاً في: هيه ... هل إستمعت ِللمؤتمر الصحفي المنعقد بمقر جامعة الدول العربية و الذي يتحدث عن الإصلاحات المقترحة من قبل رئاسة الجامعة على الدول الاعضاء . ثم مسمراً عيناه في عيني اردف مغتاظاً: لم اصبحت هكذا لا مبالية؟ فرددت عليه بصوتٍ يقطر مللاً و قد تسلل إليه بعضاً من نفاذ صبر: رجاءً صديقي و صاحب عقلي و توآمه قل لي متى سيقوم الرئيس الاميركي المنتخب (ديمقراطياً) جورج دبليو بوش بقراءة خطاب الإتحاد ..... حتى اعرف متى سيرسل سالومي و السامري متأبطين الواح إصلاحاته الديمقراطية ليوزعاها على ضباعه الحاكمين بامره في الولاية الاميركية الرابعة و الخمسون ....... ثم اردفت متمتمةً بصوتٍ خافتٍ و قد أوليته ظهري: ترى ماذا حل بحنظلة ناجي العلي ..... ثم قمت تاركةً إياه فاغراً فاه و قصتي التالية و التي بعنوان ( اعن قلة يا رسول الله ) مهداة لكل من سيقول لنا ان مجرد اجتماعهم هو نجاح بحد ذاته: ذهبت لزيارتها ..... و كان التلفاز مفتوحاً على وقائع القمة العربية فحيتني بحرارة عجلى و ذهبت مسرعة محضرة لي مشروباً غازياً و حينما قامت بصبه على ذاك الكاس البللوري الشفاف الإنثوي التقاطيع فارت رغوته حتى خفت ان تسيل متدفقة على حافته فقلت منبهة إياها: ـ كفى قد إمتلأ الكاس ..... ـ فنظرت إلي ثم إرتد بصرها للتلفاز و هي تقول: آه لا تنفعلي , إنها مجرد رغوة لا قيمة لها , إنتظري و سترين إنها لا تساوي شيئاً . وحينما إنحسرت تلك الرغوة كان المشروب قد ملأ من الكاس شئ من ربعه ... إلتفتت إلي بصوتٍ واثقٍ قائلة: الم أقل لك ..... ثم مدت يدها لتصب ما تبقى بالزجاجة من مشروب , فأوقفتها بغتة و حملت ذاك البلوري في يدي متأملة إياه لاجد عيناي تذهبان لشاشة التلفاز البللورية لتديما النظر في قمة التلفاز و فيما شفتاي تتجنبا مس الكاس قمت بوضعه على الطاولة و عيناي تشيحان عن الشاشة ليدمدم لساني بصوتٍ قد سم: اعن قلة يا رسول الله اعن قلة يا رسول الله اعن قلة ........ مخلفةً مضيفتي ناظرةً إلي بأعين إعتقلتها الدهشة..
|
|
|
|
|
|