|
إلى أرواح أطفالنا الذين قتلهم فرعون وجنوده (أخص منهم أكول)
|
عودة الماء
نص
(كل ما أتى مع الظالم سيمضى معه),هكذا كان يردد العراف لأمه يوم ولادته,هو نفسه يوم إ عتلاء السلطان عرش الملك ,الموافق يوم شجار العشب الأخضر واليابس الذى إنتهى بإنهزام الأول وتحرر الماء بغير عودة.
صارت بعدها تقتات على حلم الأنتصار وتشرب من طيف ماء أجلاه حر النهار, تلاحقه لاهثة بين طفلها والسرا ب وطفلها ,حتى جفت آخر قطرة ماء فى حلقها. عندما عادت فى المرة الأخيرة , وجدت الطفل يحتضر, زعقت بصوت جاف, صار من ثم أصل الهتاف كانت قد إنتزعت فكرته من نفخ الصور, أزعج السماء فضجت ,إجتمع جفاف صوتها بكل نشاذ الأرض فعـصفت بيد أن روح طفلها التى حلقت ,لقحت السحاب فـأمطرت,كان الطفل فداءا للارض,شيعته بين دموعها وإنهمار الغيث.
(عدل بواسطة عاصم الطيب قرشى on 12-31-2005, 05:47 PM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إلى أرواح أطفالنا الذين قتلهم فرعون وجنوده (أخص منهم أكول) (Re: عاصم الطيب قرشى)
|
غصة فى حلقى
الأعزاء
أبوعسل,وانجا,يوسف السمانى
الحمدلله الذى سخر لناهذا وجعل لنا من هذا الموقع وطنا ثانيا أو ثالثا.
كنت قد حذرت من الغصة ونسيت أن أحتاط لها إذا هاجمتنى.
أنا لاجىء خرجت من السودان لنفس الظروف التى دعت أولئك بل هم كانوا أسوأ حالا منى.
كات أسوتى فى الهجرة أكرم الخلق صلى الله عليه وسلم.
حجتى أمام الله (أو لم تكن أرضى واسعة فتهاجروا فيها)
وبعض من جميل الحكمة والقول ( الفقر فى الوطن غربة والغنى فى الغربة وطن)
وهل يأتى الفقر وحده؟ مرض, فقدان كرامة,ذل ...........,عدم الإحساس بالامان والخوف من المستقبل كأنه مارد.
حتى لا أنسى غصة تماضر التى نقلت لى عدواها عبر الانترنت , كانت العدوى ممزوجة ببعض التكنيكات
الدرامية لفن التمثيل الذى تجيده كالتقمص و المعايشة.
الحالة بدأت بالتقمص عندما كنت أتأمل صورة طفل تحتضنه أمه وهو ينظر لهراوات البوليس المصرى
المرفوعة لتهوى عليهم بعد أقل من حين ـ صورة معيرة إلتقطها المصور بجدارة ـ فى أقل من الحين
ذاته كنت أنا والد الطفل و الطفل إبنى محمد الذى تركت من أجله أربعين عاما أحن إليها كل حين
لأبدأ وليدا فى أرض الفرنجة.
بكيت يا صحابى وأنا فى مكان العمل , لم أخف دموعى ولا نحيبى أمام الآخرين فهناك تعلمت حرية أن أريد ما أريد, أعرف ما أريد,أقول ما أريد, أفعل ما أريد.... هناك حيث تعمل الحكومات لأجل راحة شعوبها فتتقدم عرفت أننا تأخرنا واصبحنا فى العالم الثالث لأن الشعب يفنى ويموت لتخلد الحكومة فى الهناء . عايشت حزنى حتى خنقتنى العبرة فقد كان الحزن أكبر مما سكبته عيناى, بعدها أحسست بالبرد والحمى
وهيسنيريا مركبة من الإنفعالات فخرجت مبكرا من العمل .
ما نمت ليلها , سكبت على زوجتى رطلا من زيت السمسم الذى ندخره لمثل هذه الحالات السودانية القديمة
وصلت حالة التقمص عندى أن أحسست بضرب العصى فى كل مكان من جسدى...........................
إننى أدين نفسى قبل أن أدين فرعون وهامان و خصيان السودان.
فى الصباح أصرت منال زوجتى أن أمشى للطبيب.
تصوروا!!!!!!!!!!!! الطبيب كان مصريا!!!!!!!!!!!!!!.
حالة إلتهابية حادة فى الحلق ( أللـــــــــــــــــه إنها الغصة التى قتلت عبدالله البواب)
صدقونى ولا رياء فى المشاعر,, إنه الحزن الذى دخل علينا وازداد بإحساسنا بالضعف والتقصير
والإنهزام
صدقونى ولا رياء فى المشاعر,, حتى فى هذه اللحظة التى أكتب فيها الآن عادت إلى الحالة, أظلقت
للدموع والمخاخيط مساحات شاسعة فى وجهى فأنا الآن وحدى فى البيت, عسى ولعل أن أفرغ جزءا من هذا
الحزن.
شكرا لكم على مواساتى, أرجو ألا تردوا حتى أقفل هذه الصفحة الحزينة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى أرواح أطفالنا الذين قتلهم فرعون وجنوده (أخص منهم أكول) (Re: عاصم الطيب قرشى)
|
Qouteغصة فى حلقى
الأعزاء
أبوعسل,وانجا,يوسف السمانى
الحمدلله الذى سخر لناهذا وجعل لنا من هذا الموقع وطنا ثانيا أو ثالثا.
كنت قد حذرت من الغصة ونسيت أن أحتاط لها إذا هاجمتنى.
أنا لاجىء خرجت من السودان لنفس الظروف التى دعت أولئك بل هم كانوا أسوأ حالا منى.
كات أسوتى فى الهجرة أكرم الخلق صلى الله عليه وسلم.
حجتى أمام الله (أو لم تكن أرضى واسعة فتهاجروا فيها)
وبعض من جميل الحكمة والقول ( الفقر فى الوطن غربة والغنى فى الغربة وطن)
وهل يأتى الفقر وحده؟ مرض, فقدان كرامة,ذل ...........,عدم الإحساس بالامان والخوف من المستقبل كأنه مارد.
حتى لا أنسى غصة تماضر التى نقلت لى عدواها عبر الانترنت , كانت العدوى ممزوجة ببعض التكنيكات
الدرامية لفن التمثيل الذى تجيده كالتقمص و المعايشة.
الحالة بدأت بالتقمص عندما كنت أتأمل صورة طفل تحتضنه أمه وهو ينظر لهراوات البوليس المصرى
المرفوعة لتهوى عليهم بعد أقل من حين ـ صورة معيرة إلتقطها المصور بجدارة ـ فى أقل من الحين
ذاته كنت أنا والد الطفل و الطفل إبنى محمد الذى تركت من أجله أربعين عاما أحن إليها كل حين
لأبدأ وليدا فى أرض الفرنجة.
بكيت يا صحابى وأنا فى مكان العمل , لم أخف دموعى ولا نحيبى أمام الآخرين فهناك تعلمت حرية أن أريد ما أريد, أعرف ما أريد,أقول ما أريد, أفعل ما أريد.... هناك حيث تعمل الحكومات لأجل راحة شعوبها فتتقدم عرفت أننا تأخرنا واصبحنا فى العالم الثالث لأن الشعب يفنى ويموت لتخلد الحكومة فى الهناء . عايشت حزنى حتى خنقتنى العبرة فقد كان الحزن أكبر مما سكبته عيناى, بعدها أحسست بالبرد والحمى
وهيسنيريا مركبة من الإنفعالات فخرجت مبكرا من العمل .
ما نمت ليلها , سكبت على زوجتى رطلا من زيت السمسم الذى ندخره لمثل هذه الحالات السودانية القديمة
وصلت حالة التقمص عندى أن أحسست بضرب العصى فى كل مكان من جسدى...........................
إننى أدين نفسى قبل أن أدين فرعون وهامان و خصيان السودان.
فى الصباح أصرت منال زوجتى أن أمشى للطبيب.
تصوروا!!!!!!!!!!!! الطبيب كان مصريا!!!!!!!!!!!!!!.
حالة إلتهابية حادة فى الحلق ( أللـــــــــــــــــه إنها الغصة التى قتلت عبدالله البواب)
صدقونى ولا رياء فى المشاعر,, إنه الحزن الذى دخل علينا وازداد بإحساسنا بالضعف والتقصير
والإنهزام
صدقونى ولا رياء فى المشاعر,, حتى فى هذه اللحظة التى أكتب فيها الآن عادت إلى الحالة, أظلقت
للدموع والمخاخيط مساحات شاسعة فى وجهى فأنا الآن وحدى فى البيت, عسى ولعل أن أفرغ جزءا من هذا
الحزن.
أنها أحزان الشتاء يا أخي إنه صقيع حياتنا الأبدي كثيرا ما يتعاظم في النفس الإحساس بأن عالمنا لم يعد مكانا آمنا يذبح الأطفال و الأبرياء و تنتهك قدسية الحياة و الجسد لامرأة بدعوى الأمن و الدين و ظل الله في الأرض.. الله الذي لا ظل له
صدقني، عاصم، حسنا فعلت أن أطلقت العنان لأحزانك حسنا فعلت أن حررت روحك من إرتهان الكبت و أوله كبت المشاعر أعرف أن قلقك على الجميع هناك و إن خصصت بالذكر الاسماء التي تعرف
حمد الله على السلامة أحمد عبد العاطي و سلامات عثمان بشرى و ودي عاصم
بوعسل ابوعسل
| |
|
|
|
|
|
|
|