|
.زكية...ذكر...يا
|
يشبه نزار قباني المدن بالنساء ولنرى كيف يري احمد مطر مدينته
في وطني مدينة..ظلت لالف عام تحيطها سلسلة من اشرس الحكام ما طاح فيها سافل...الا ووغد قام جملها((السفاح)) في ابتداءها وزانها في المنتهى(صدام) واستوعب القوسان ما بينهما عبارة من عبرات ودم يدعونها: الايام *** مدينة ...مدينة كانت ...فكانت ارضها صحيفة اتهام وكان حتى في صحوها لفرط خوف خوفه من صحوة الازلام في نومه ينام وكان حتى صبحها خوف افتضاح امره يطلع فيها لابسا عباءة الظلام *** مدينة مذ ولدت تقاعد الموت بها واشتغل الاجرام اطلاقها: الجام تخييرها : ارغام راحتها: ايلام صحتها : اسقام واهون الاحكام في قانونها عقوبة الاعدام *** مدينة ....عظيمة من فرط ما تحمل من هياكل العظام كان اسمها ولم يزل ((مدينة السلام)) ....................... التفسير زكية ..ذكر...يا: عندما تسقط اقنعة الزيف والمساحيق الممجوجة عن الوجه الدميم والشعر والمستعار....يطل رجل اصلع من زمرة الاشرار..هذه هي زكية ذكر..يا او في رواية اخري العواصم العربية...بغداد....الخرطوم...القاهرة...بيروت وهلمجرا..
ولا زال ارباب العروبة الشوفينية يندهشون لفوز قائمة الائتلاف الموحد في بغداد اي الشيعة..رغن ابواق النظام ومنذ ثلاث عقود يظنون انها عاصمة خلافتهم المازومة..ونسو ان تدمير الهامش جاء بكل النازحين من هوامش الجنوب الي هوامش بغداد يعيشون في جحور تسمى مدينة الصدر ومدنية الشعب
اما اختها خرطوم الانقاذ..او جمهورية العاصمة المثلثة..فهي ايضا زكية..ذكر..يا...فقط عندما نقول لكرتون النازحين دار السلام... ولنا عودة
|
|
|
|
|
|