|
(1) سفينة نوح عبد الرحيم حمدي ..
|
(1) سفينة نوح عبد الرحيم حمدي .. و قام سيدنا نوح بتحميل السفينة باخذه لزوجيين من كل مخلوق من مخلوقات الله تحسبا منه من الفيضان الذي اخبره ربه بان بدايته هي فوران التنور ببيته , ليركب سيدنا نوح سفينته هو و المؤمنين بربه و المصدقين بدعوته , و هنا يكمن سر قوة المعارضة التي جوبه بها د. عبد الرحيم حمدي و اتهم فيها بانه جهوي الفكر و التنمية , و انه انفصالي يريد ان ينجو بنفسه و بحضارته الاسلامية و العربية , حتى لكانه يدعو الى صنع سفينة محورية الحضارة كسفينة سيدنا نوح , اخذا فيها من كل مخلوق زوج بهيج ليبدا بها سودانه الجديد , و للقائلين بهذا الراي عذرهم في ذاك الوقت فالتنور لم يكن قد فار بعد من تحت اقدامهم بل هو قد بدا فورانه هناك تحت قبة الكونغرس الاميركيي ليسيل من هناك لتنبثق عنه لجنة الكونغرس الثلاثية تلك المكلفة بمتابعة ملف السودان و تقديم تقارير كل ثلاثة اشهر عما يستجد عنه , فالتدخل الدولي سادتي ليس بالضرورة ان نراه قبعات زرقاء تتجول في سنتر الخرطوم , و لانه قد فار في منطقة بعيدة عن اقدامهم و اقدامنا لهذا كيل الاتهام لحمدي و لورقته التي اشار فيها الى ضرورة الاسراع في تنمية محور دنقلا كسلا سنار كردفان اعتمادا على المعونات و المساعدات و الاستثمارات العربية و الاسلامية , مقابل الدعم و المعونات الغربية المتدفقة على الجنوب و المناطق الثلاثة. و انا لا اخفيكم امر ان قلت انني قد كنت في حيرة من امري ما بين سفينة نوح حمدي ذات الشبهة الجهوية و ما بين دفاع حمدي عن نفسه بانه ليس جهويا و ان محوره هذا يضم كل اعراق السودان التي ستستفيد من هذه الاستثمارات التنموية , و ليزيد من قوة دفاعه هذا اضاف انظروا الى مدينة ام درمان فان الحي العرب بها اصبح يسكنها غير العرب , لاجدني ابتسم و اقول لله درك يا حمدي فبكلامك هذا قد اعلنت ان ام درمان الحبيبة اصبحت خالية من اي جيب جهوي و قبلي و عنصري , مما يجعلها مؤهلة لان تصبح هي المثال الذي يمكن اخذه بيان بالعمل على تغليب خيار الوحدة . لهذا ارى ان من حقه علي ان اطلعه بهذا التصريح و الذي قراته في تحقيق قامت باجراءاه احدى المحررات باحدى الصحف قبل عدة اشهر و سط جمع من الشباب الجنوبي و قد كان سؤالها هو : هل سترجع الى الجنوب بعد اتفاقية السلام , لتكون الاجابات ما بين الذي سيفكر في العودة و ما بين ذاك الذي يريد ان يكمل دراسته , ليرد عليها اخيرا احد الشباب الجنوبيين قائلا لها: طيب ما تسالوا اهل العوض الاول , مؤكدا لها انه لن يترك الخرطوم .. و هذه الاجابة النيفاشية هي التي برات و ستبريء سفينة نوح عبد الرحيم حمدي من شبهة الجهوية .. خاصة و ان التنور بعد ام فار من تحت اقدامنا و حينما تلاشتت رغوته التي كانت غاشية لانظارنا وجدناه و قد انبثقت عنه قنصلية امريكية بجوبا , مما يجعلني اقول ان لا احد منا سيجرؤ على لوم د. عبد الرحيم حمدي ان قال لنا الان ( هلموا فاركبوا سفينة نوح المحور ) .. ناهيك عن ان نتهمه بالجهوية التنموية.. فالعاقل من تدبر امره..
|
|
|
|
|
|