كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)
|
أصـول الـحـوار
الأصل الأول : سلوك الطرق العلمية والتزامها ، ومن هذه الطرق : 1- تقديم الأدلة المُثبِتة أو المرجِّحة للقضية. 2- صحة تقديم النقل في الأمور المنقولة . وفي التنزيل جاء قوله سبحانه : { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } وفي أكثر من سورة :البقرة :111 ، والنمل 64 . { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي } (الانبياء:24) .
الأصل الثاني : سلامة كلامِ المحاور وخلوها من التناقض ؛ فالمتناقض ساقط بداهة .
الأصل الثالث : ألا يكون الدليل هو عين الدعوى ، لأنه إذا كان كذلك لم يكن دليلاً .
الأصل الرابع : الاتفاق على منطلقات ثابتة وقضايا مُسَلَّمة .
الأصل الخامس : التجرُّد ، وقصد الحق ، والبعد عن التعصب ، والالتزام بآداب الحوار .
الأصل السادس : أهلية المحاور :
الأصل السابع : قطعية النتائج ونسبيَّتها .
الأصل الثامن : الرضا والقبول بالنتائج التي يتوصل إليها المتحاورون والالتزام الجادّ بها ، وبما يترتب عليها .
ابو شهد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)
|
الإخوة البورداب في كل مكان
اولا إحترامي وتقديري للجميع على إختلاف إتجاهاتهم وإنتمائتهم وأحزابهم .
إحترامي لكل الأراء المطروحة هنا بالبورد إلا تلك التى تسي لسمعة الوطن ولسمعة الأشخاص أفرادا وجماعات
من الملاحظ وللأسف خلال الأيام السابقة وجود الكثير من المشاكل والتنابز بالألفاظ لدرجة وصلت من بعضهم للإساءة للأسرة وإتهام بعضهم البعض بأشياء لا داعي لها .
عليه أرجو من الجميع التكرم بالروح الإسلامية التى تقبل الأخر أيا كان إتجاهه وأيا كان رائه , فعلينا أن نتقبل بعضنا فنحن لم نجتمع هنا لنسب لبعضنا البعض بل لنتحاور ونتناقش بموضوعية وعلمية .
رجاء لكل المتشاكسين خلال الأيام السابقة المصالحة والعود للحوار الأخوي
فلتختلف ولكن ....... لابد لنا من معرفة كيف تختلف ...
ابو شهد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)
|
الاخ محمد خليل اسماعيل
سلام من الله عليك
الموضوع المطروح هام وحيوي جداً خاصة وانك أوردت مصادر عدة ومفيدة.
لقد قرأت كتاب يتحدث عن أدب الإختلاف ووجدت بعض العلماء من الأمة الأربعة لا أذكر من فيهم يتلف مع الآخر في شئ يتعلق بالصلاة ولكنه يصلي خلفه وعجلت من هذا الأدب الذي نفتقده.
أذكر لك حالة من الذين تأدبوا بأدب الحوار وعلقت عليه في البوست الذي يتحدث عن المعارضة السودانية وهو الأخ ياسر طيفور , رغم وجودنا على النقيض في وجهة نظر محددة إلا أنه عندما عبر عن رأيه الشخصي حول شخصي تجرد من إختلافنا تماماً وقال رأيه ودافع عنه, دون أن يتنازل عن ما يؤمن به .. لا تدري كم كبر في نظري " الاخ ياسر طيفور " لا لانه دافع عني كثيرون قد فعلوها ولكن لاننا كنا قد اختلفنا في نقطة محددة في ذات اليوم. وهو نموزج أقدمه لكم.
كذلك يجب ان نتعلم ظان نقول لمن أحسن أحسنت.
تحياتي للفكرة
واتمني ان تواصل فيها
واذا تذكرت شئاً من الكتاب أو وجدته اورده لك هنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: القلب النابض)
|
الأخت الفاضلة القلب النابض
تحياتي لك وأشكرك على المداخلة الجميلة
Quote: ووجدت بعض العلماء من الأمة الأربعة لا أذكر من فيهم يتلف مع الآخر في شئ يتعلق بالصلاة ولكنه يصلي خلفه وعجلت من هذا الأدب الذي نفتقده. |
بعض الناس لديه ميوعة فكرية عجيبة ... فما إن تتتصدى لنقد فكرته وقول رائك حول موضوع هو مثار نقاش إلا ويصمك بأنك تصادر رأيه وتقصيه بل ويتهمك بإتهامات لا أساس لها فقط لمجرد الإختلاف في الراي ,ألا يعلم هؤلاء أن السلف كانوا يختلفون ولنا في أختلاف الأئمة رحمة ولنا أن نأخذ بأيهم دون أن نقصي أحدهم أو نشكك في رائه .
نجد الكثيرين هنا يتشدقون بالديمقراطية وحرية الراي ولكن حين الإختلاف معهم في الراي تجدهم يخرجون تماما عما ينادون به من حريات وديمقراطيات وهلمجرة .
وقبل كل هذا يخالفون شرعة الإسلام الذي أمرنا بإحترام الأخرين وإحترام ثقافاتهم وافكارهم ودعوتهم لفكرتك بالحكمة والموعظة الحسنة
Quote: أذكر لك حالة من الذين تأدبوا بأدب الحوار وعلقت عليه في البوست الذي يتحدث عن المعارضة السودانية وهو الأخ ياسر طيفور , رغم وجودنا على النقيض في وجهة نظر محددة إلا أنه عندما عبر عن رأيه الشخصي حول شخصي تجرد من إختلافنا تماماً وقال رأيه ودافع عنه, دون أن يتنازل عن ما يؤمن به .. لا تدري كم كبر في نظري " الاخ ياسر طيفور " لا لانه دافع عني كثيرون قد فعلوها ولكن لاننا كنا قد اختلفنا في نقطة محددة في ذات اليوم. وهو نموزج أقدمه لكم. |
مثال حي بأن إختلاف الراي لا يفسد الود والإحترام بين الناس ويعلمنا بأن نختلف في راي فلان دون الإساءة له أو لمعتقده أو لفكره لمجرد الإختلاف والإنتماء .
وكما قلت علينا أن نختلف مع المحافظة على إحترام بعضنا ودون الإساءة لأحد في شخصه أو فكره أو معتقده
ما أجمل الإختلاف .... إذا جمل بالإحترام
ابو شهد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)
|
لا بد لنا من الإختلاف وهي سنة الحياة فالإختلاف يقودنا أحيانا للقناعة براي أو فكر ولكن بشرط المنطق ووجود الدلائل القوية عى فكرتك وكذلك يمكن العكس إذا الحوار هو الأساس لنصل سويا لراي واحد أو رائين مختلفين يحترم كل طرف راي وفكر الأخر .
أعزائي البورداب :
- هل يكون ثمن الاختلاف هو إعدام الرأي الآخر . - هل يجب علي أن احفر قبراً لرأي حتى يرى رأيك النور .
إذن : متى يكون اختلافنا إختلافالا يفسد للود قضية ؟؟....
Quote: ما أجمل الإختلاف .... إذا جمل بالإحترام |
.... ونواصل .....
.... ابو شهد ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)
|
في هذه الساحة سودانيز أونلاين حيث تكثر الأراء علينا أن نتمسك جميعاً بآداب الإختلاف في . فلا نسئ الظن بإخواننا لمجرد أن رأيه قد خالف رأينا بل علينا أن نحسن الظن به, و علينا أن نحمل الرأي الآخر محملاً حسناًو علينا ألا نرمي الرأي الآخر بإتهامات دون أي دليل أو حجة.
لنكسب بذلك روح الإحترام وروح الإخاء بيننا
سأسرد هنا نماذج من الحوار القراني للأنباء من باب تقديم المثال على أدب الحوار :
نموذج لحوار سيدنا إبراهيم عليه السلام :
وصف الله نبيه إبراهيم عليه السلام بأنه كان أمة، أمة وحده: إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين (120) شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى" صراط مستقيم (121) (إبراهيم). وإن المشاهد التي حكاها القرآن من سيرة سيدنا إبراهيم عليه السلام تفيض بالعظمة. وهذا زاد للإخوة إلى جانب الاستمتاع بالقصة من خلال سرد المشهد: قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على" بصيرة أنا ومن \تبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين 108 (يوسف).
المشهد الأول: حواره مع أبيه "حوار خاص"
ولد سيدنا إبراهيم عليه السلام في مملكة بابل (جزء من العراق حالياً) فوجد أباه أو عمه حسب الروايات واسمه آزر يصنع الأصنام ليعبدها الناس.
بين حجارة الحضارة، والقلوب المتحجرة نشأ سيدنا إبراهيم عليه السلام وبعد نظر طويل في عالم الأصنام وتفكير في صياغة الحوار مع الأب والصانع، دار هذا الحوار:
واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا (41)إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا (42) يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطا سويا (43) يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا (44) يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا (45) قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا (46) قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا (47) (مريم).
من الحوار الذي سجله القرآن الكريم نلتقط هذه المعاني:
1- لقد هيمن الأدب، وهيمنت العاطفة الفطرية، على لغة التخاطب بين إبراهيم عليه السلام وأبيه "يّا أّبّتٌ".
2- إرجاع الكفر والشرك إلى مصدره الأصلي: الشيطان، وليس إلى النفس البشرية المفطورة على التوحيد.
3- التعبير ب"جّاءّنٌي مٌنّ الًًعٌلًمٌ" يفيد التواضع، وأن العلم يُكتسب، وبالمقارنة مع قول قارون: إنما أوتيته على" علم عندي (القصص:7 خيتضح الفارق بين التواضع والغرور.
4- إظهار الشفقة على مصير الأب وأن الهدف من دعوته، إنقاذه من العذاب إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن.
5- قد يحتد الأب إذا كانت دعوة الهداية آتية إليه من الابن، على تصور من بعض الآباء أن الصغار مشكوك في صلاحيتهم لهداية الكبار!! وهنا يجب الفراق بهدوء قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا 47، ويتبع ذلك اعتزال أهل الملة الباطلة جميعهم وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي عسى" ألا أكون بدعاء ربي شقيا 48(مريم).
المشهد الثاني: حوار مع أبيه وقومه ("حوار عام")
إذا كان أهل الضلال في اجتماع عام، هنا يغلب على الحوار طابع المناظرة، فتختلف هنا اللغة عن لغة الحوار الخاص، إذ يجب أن تحسم المسائل المطروحة للحوار لأن المواجهة هنا تكون مع الرأي العام، وليس مع شخص قد يكون للخصومة الشخصية تأثير فيها.
ولنتابع هذا الحوار:
ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين (51) إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون (52) قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين (53) قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين (54) قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين (55) قال بل ربكم رب السموات والأرض الذي فطرهن وأنا على" ذلكم من الشاهدين (56) وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين (57) فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون (5... إلخ الآيات (الأنبياء من 51 71).
من هذا المشهد نلتقط تلك المعاني:
1- الرشد المبكر نعمة من الله، فإذا وظف الرشد في الخير كانت نعمتان.
2- بدء الحوار بالسؤال يعطي المسؤول الفرصة حتى يعبر عما في نفسه... ولا يبدأ المتحدث بالهجوم قبل أن يعرف ما عند الطرف الآخر.
3- في هذا المشهد يقف والد إبراهيم مع القوم فيكون حديث سيدنا إبراهيم عاماً، بخلاف الحديث الخاص بين سيدنا إبراهيم وأبيه... كان الحديث الخاص يتميز بالعاطفة، أما الحديث هنا فيتميز بالمنطق، والمنطق جاف.
4- في أثناء الحوار والمناظرة تتكشف للمحاور أمور تعينه على إدراك حقائق، وهذا الإدراك يعينه على توجيه الحوار وإصدار القرار...
5- لابد من تسفيه الباطل في الخطاب الإعلامي الدعوي، إذا كان الموضوع متعلقاً بالحق وما يقابله: قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين 54، هكذا صراحة ودون مواربة، وقد نزل الوحي على سيدنا محمد { بالأمر الإلهي: قل يا أيها الكافرون (1) لا أعبد ما تعبدون (2) ولا أنتم عابدون ما أعبد 3) ولا أنا عابد ما عبدتم (4) ولا أنتم عابدون ما أعبد (5) لكم دينكم ولي دين(6) (الكافرون)، إنها مسألة لا فصال فيها ولا جدال.
6- الاستدلال على عظمة الله سبحانه بملكية السموات والأرض، لأن أهل الباطل، خاصة الطواغيت قد يمتلكون أرضاً واسعة، أو ذهباً أو غير ذلك مما يفرضون به سلطانهم على الفقراء وأصحاب الحاجات... أما ملكية السموات والأرض وما بينهما فليست إلا لله،
7- نفذ سيدنا إبراهيم عليه السلام خطته فحطم الأصنام، ووضع أداة التكسير على كتف الصنم الكبير.. ثم قال لهم حين استجوبوه بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون 63، فتحول القوم من محاورته إلى محاورة بعضهم لبعض، فقالوا إنكم أنتم الظالمون 64، وبدأت حركة إفاقة ولكنها انقطعت فلم تمض في الطريق الموصلة إلى معرفة الحقيقة وهي التي وصفها القرآن بأنها انتكاسة ثم نكسوا على" رءوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون 65، تلك الانتكاسة فتحت الباب واسعاً أمام سيدنا إبراهيم ليرفع صوته عالياً: أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون 67، إن منطق داعية الحق قوي، ولسانه فصيح، ورغم أنه الوحيد المؤمن ولا يستند إلا لقوة الغيب غير المشاهد للطاغوت وللمجتمع المنحرف، إلا أنه فصيح لا يتلجلج وهو يواجه ويتأفف من معبودات المملكة كلها.
هذه القصة نخرج منها بأسلوب لأدب الحوار والإختلاف بين أبراهيم وأبيه وقومه من جهة أخري , نلاحظ عدم وجود أي تزمت أو تراشق بالألفاظ بل أسلوب دعوي حواري راقي فقط من أجل الوصول للحقائق
ونواصل لاحقا مع قصة أخري من القران الكريم
------------------------------------------------------------------------------ منقول بتصرف من موقع الوحدة : ------------------------------------------------------------------------------ ابو شهد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)
|
سردت في مداخلتي السابقة نموذجاً من نماذج الحوار القراني وقبل المواصلة بهذه النماذج أرجو أن أوضح للإخوة/ات بعض الأساليب التى تهدم جسور الحوار الجاد وخصوصاًعندما تسود العلاقات الصراعية مع المختلفين فكريًّا ومذهبيًّا.
1- التعصب للآراء والأفكار والأشخاص :
التعصب ظاهرة قديمة، موجودة في مختلف المجتمعات البشرية وفي مختلف مستوياتها، وهي ظاهرة تمثل انحرافًا فكرياوالتعصب دائماً ينشأ عن اعتقاد باطل والمتعصب لا يفكر فيما يتعصب له بل يقبله كما هو فحسب.لذا فلا يمكن لمتعصب أن يتواصل إلا مع من يردد نفس مقولاته.
2- حب الظهور ( الشوفونية ) :
وذلك بمحاولة الانتصار للنفس ولو على ذبح الحقيقة والجدل خلق مذموم، ينبغي لنا الإبتعاد عنه، وإذا اضطررت إليه فيجب أن يكون بالتي هي أحسن وذلك بتجنب الجدال العقيم والفاحش والبذيء ، وإذا أرات أن تجادل فلا بد أن تجادل بالحسنى، وإذا وجدت أن النقاش يقودك إلى طريق مسدود، فينبغي لك أن تتوقف عنه لأنه يصير عند ذلك عبثًا لا خير فيه.
3- التسرع في إصدار الأحكام على الأخرين :
إذ إن التسرع في إصدار الأحكام دون رويةواضحة يوقع دائماً صاحبه في أخطاء, ومن العوامل التى تدفعنا للتسرع :
- الغرور بالنفس، والاعتداد بسرعة البديهة. - الكسل الذهني وعدم الرغبة في إجهاد الفكر للتعرف على الحق. - الانفعالات النفسية، كالغضب والخوف والطمع وطيش الهوى.
4- التفكير السطحي للمواضيع المطروحة:[/B]
الشخص الذي لا يغوص في أعماق المشكلات بفكره وعقله ويتوقف عند الأسباب الظاهرة للمشكلة، التي غالبًا ما تكون أعراضًا للمشكلات وليست جوهرهاوالتفكير السطحي هو الذي يغيب فيهالعقل.
لذا علينا أن نتجنب تلك الصفات في إدارتنا لأي حوار أو نقاش مع أي فكر أو منهج حتى نتمكن من الوصول سويا للب الحقيقة بدون تجريح وبدون تعطيل للعقل والمنطق
ولى عودة للمواصلة
ابو شهد(f)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)
|
نماذج لشخصيات بالمنبر في أسلوب حوارهم وجدالهم :
1- الشخصية الضعيفة :
هي التي تظهر لك تجاوبها وإقتناعها وتكثر من هز الرأس ليوهمك بأقتناعة ولكنه داخلياً يناقض كل ما قلته فما ان يتركك حتى يضحك على إفكارك و يستهزئ بها فهو فاشل في مقارعة الحجة بالحجة ولكنه مبدع في السخرية من الآخرين .... في إعتقادي ان هذه الشخصية مريضة وهي تتهرب من المحاورة حتى لا تخسر لأنها شخصية مفلسة حوارياً ولا شك ( ترى من هم ) .
2- الشخصية الراقية المثقفة :
تهتم بمعرفة عيوبها اكثر من معرفة مزاياها ومن ثم تجده مستمع لرأيك ويطرح وجهة نظره بعقلانية وبأسلوب راقي فهو معك في مركب تبادل الأراء حيث يبدل معتقداته ان كانت خاطئه الى الأفضل و شعاره دائماً إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ... هذه شخصية تستحق الأشادة
3- الشخصية المتغطرسة المتسلطة :
وهي التي ترى نفسها فوق الجميع دائماً ومتمسكة برأيها مهما كان الثمن!! ومهما حاولت اقناعة بعكس وجهة نظره او تغيرها لا يتقبل! فهو ذو شخصية سلبية ولا شك فهي لا تبني نفسها بل تهدم نفسها بنفسها وعنوان الهدم هو التكبر والغرور .
4- الشخصية الإنقيادية التى تتبع فقط :
ولكن في إعتقادي ان الأغلبية من فئة الأنقياد والأتباع فهو ما ان يسمع موضوع تجده ينقله وهو مقتنع بوجهة نظر قائل الموضوع دون ان يحلل الموضوع من نفسه او يطرح رأيه فيه ......... فهولاء يعملون بنظرية أن من سبقك بالعمر سبقك بالعقلانيه والذكاء وهذا شئ خاطئ طبعاً وهذه الفئه تفشل في المحاوره لأن الأختلاف اذا وجد لم يبنى على أسس سليمه.
في الختام أتمني أن نتعلم فن الأستماع كي نتقن فن التحدث وتذكر انه فوق كل ذي علم عليم فلا تتصور نفسك انك على معرفة وعلى صواب فقد تخطئ وقد تسهو وقد يكون رأيك متسرع وربما ضعيف الحجة فلا تتمسك برأيك ان كان خصمك لم يخالفك في شي جوهري .
أرجو أن نصنف أنفسنا أولا وبعدها نبدأ الحوار الجاد وغير المتعصب لنجعل من سودانيز أنلاين منارة للمثقفين .
_____________________________________________________________ منقول بتصرف (إختلاف وجهات النظر ) بقلم عبدالمحسن الودعاني _____________________________________________________________
...أبو شهد ....ونواصل لاحقاً ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)
|
الأخوة/ت الأعزاء
من الملاحظ خلال الأيام السابقة أن كمية كبيرة من البوستات وجدت ( بهدف ) إثارة ( المشاكل ) ( تصفية الحسابات ) ولكن
لماذا يكون الإختلاف بيننا ( كافراً ) ؟؟؟؟؟ لماذا لا نختلف بأدب وإحترام وبدون إساءة؟؟؟؟
هل نحن نعرف كيف نختلف ؟؟؟ وفيما نختلف ؟؟؟؟ ولماذ نختلف ؟؟؟؟ هل نختلف في الأفكار والرؤي ؟؟؟ أم نختلف في الأشخاص ؟؟؟؟ لماذا لا نحترم بعضنا في أشخاصنا ونختلف فقط في أرائنا ؟؟؟؟؟
لماذا تتحول الإختلافات هنا لمسائل شخصية لا علاقة لها بإختلاف الأراء ؟؟؟؟
أتمني أن ترتقي بمستوي نقاشنا وبمستوي ألفاظنا ؟؟؟؟؟
لكم منى كل الود والتقدير ...
ابو شهد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: هشام مدنى)
|
الأخ هشام
تشكر على المداخلة وفعلا عدم معرفتنا لكيفية الإختلاف هو المشكلة الكبري لأننا للأسف نفسد كل الذي بيننا من ود وإحترام لمجرد إختلافنا على الراي ووجهات النظر .
لبعض الناس هنا بالمنبر ميوعة فكرية عجيبة ... فما إن تتتصدى لنقد فكرته وقول رائك حول موضوع هو مثار نقاش إلا ويصمك بأنك تصادر رأيه وتقصيه بل ويتهمك بإتهامات لا أساس لها وربما تعرض لك في أشياء لا علاقة لها بالموضوع مسار النقاش , فقط لمجرد الإختلاف في الراي ,ألا يعلم هؤلاء أن السلف كانوا يختلفون ولنا في أختلاف الأئمة رحمة ولنا أن نأخذ بأيهم دون أن نقصي أحدهم أو نشكك في رائه أو في شخصه.
نجد الكثيرين هنا يتشدقون بالديمقراطية وحرية الراي ولكن حين الإختلاف معهم في الراي تجدهم يخرجون تماما عما ينادون به من حريات وديمقراطيات وهلمجرة .
وقبل كل هذا يخالفون شرعة الإسلام الذي أمرنا بإحترام الأخرين وإحترام ثقافاتهم وافكارهم ودعوتهم لفكرتك بالحكمة والموعظة الحسنة .
علينا أن نختلف مع المحافظة على إحترام بعضنا ودون الإساءة لأحد في شخصه أو فكره أو معتقده
ما أجمل الإختلاف .... إذا جمل بالإحترام
تشكر للمداخلة ولى عودة مرة أخري أتمني المواصلة معي في الموضوع
ابو شهد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)
|
أقوال :
Quote: قد تعادي شخصاً لأنه أساء لك أو اعتدى على حق من حقوقك وهذا موقف مفهوم مشروع، وقد تعادي شخصاً لأنه ينافسك أو يزاحمك على مصلحة من المصالح أو مكسب من المكاسب، وهو أمر وارد وقابل للنقاش ، أما أن تعادي شخصاً لأن له رأياً يخالف رأيك في قضية ما سواء كانت سياسية أو غيرهافذلك موقف لا يسوّغه لك شرع ولا عقل. |
Quote: الرأي من شؤون قلب الإنسان، وهو من أخص خواصه الشخصية، فلا يحق لأي أحد أن يتدخل في هذا الشأن بالقسر والقوة، كما أن التدخل في هذه المنطقة المحرّمة لا يجدي ولا يؤثر، فإذا ما حاولت أي قوة أن تفرض على إنسان رأياً أو تمنعه من رأي، فإنها لن تستطيع إلا إخضاعه ظاهراً، أما قراره الداخلي، وإيمانه القلبي، فيستعصي على الفرض والإكراه. |
Quote: ولم يسمح الله تعالى حتى لأنبيائه أن يصادروا من الإنسان حرية رأيه واختياره، فهم يعرضون رسالة الله على الناس دون فرض أو إكراه {فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر} (ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين}.
وإذا كان للرأي هذه الخصوصية في نفس الإنسان، والموقعية في شخصيته، فكيف يحق لك أن تتدخل في هذه الخصوصية، وأن تعادي إنساناً أو تسيء إليه لأنه يمارس شأنه الخاص به في أعماق نفسه؟ |
Quote: حينما تعادي أحدا لأنه يخالفك في هذا الرأي أو ذاك، هل ترضى أن يعاديك الآخرون على هذا الأساس؟ إنك لا تقبل أن يسيء إليك أحد لأنك تحمل رأياً معيناً، حيث تعتبر ذلك شأناً خاصاً بك، وتعتقد بأحقية رأيك، وعليك أن تعرف أن الآخرين يرون لأنفسهم ما ترى لنفسك. |
Quote: لماذ يزعج الإنسان نفسه، ويدخل في معارك العداء مع الآخرين لأنهم لم يقبلوا الرأي الذي يراه حقاً. |
Quote: نجدالبعض يأخذهم الحماس لمبادئهم وآرائهم بحيث يضغطون على أعصابهم ويتأزمّون نفسياً ويتجاوزون الحدود في التعامل مع الناس، وكأن لهم الوصاية والسيطرة على أفكار الآخرين وتوجهاتهم وهذا خطأ فظيع يقع فيه الكثيرون للأسف . |
Quote: إذا كنت مخلصاً لأفكارك، ومتحمساً لنشرها، واستقطاب الآخرين باتجاهها، فإن الطريق لذلك هو الانفتاح على الآخرين، وخلق جو من الاحترام والودّ معهم. |
Quote: فوجود علاقة لك بهم، وتواصل بينك وبينهم، يتيح لك الفرصة لعرض أفكارك وآرائك عليهم، أما القطيعة والعداء، فإنها تسلب منك هذه الإمكانية، وتفقدك الرغبة والاندفاع في تكرار محاولة التأثير عليهم. |
Quote: من ناحية ثانية فإن حالة العداء وما تفرزه من سلوكيات منفرة تحول بين الطرف الآخر وبين الإقبال والاستجابة. فالعاقل الواعي الذي يريد خدمة أفكاره، وأن تشق طريقها إلى قلوب الناس، هو الذي يمتلك سعة الصدر ورحابة الأفق، ولا ينفعل تجاه الرأي المخالف، حتى ولو تعامل معه الآخرون بشكل سيئ، فإنه يمارس أعلى درجات ضبط النفس، والتحكم في الأعصاب، بحيث يقابلهم باللطف والإحسان، فيمتص التشنجات، ويستوعب الاستفزازات. وبهذه المنهجية الأخلاقية يدفعهم لإعادة النظر في موقفهم تجاهه، ويشجعهم على الانفتاح على أفكاره، مما قد يغيّر قناعاتهم، ويستقطبهم إلى جانبه وإلى صف رأيه. |
Quote: فإن اختلاف الرأي ظاهرة طبيعية في حياة البشر، ولا يصح أن تكون سبباً للتعادي والتخاصم، بل ينبغي أن تستثمر لصالح تكامل المعرفة واكتشاف الحقيقة، وإثراء الساحة الثقافية. وأفضل خدمة تقدمها للرأي الذي تؤمن به، حسن تعاملك مع الآخرين، لتقدم بسلوكك الطيب أنموذجاً مقبولاً لأفكارك، ولتكون بسيرتك الصالحة داعية لآرائك، أما أسلوب العداوة والتشدد، فهو يسيء إلى التوجه الذي تنتمي إليه أولاً، وإليك ثانياً. |
================================================================= منقول بتصرف وإختصار من موقع الوحدة ================================================================= ابو شهد --------
| |
|
|
|
|
|
|
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)
|
دعوة أقدمها للكل بسودانيز أون لاين
- أرجو ان نترك تلك الصراعات الجانبية ويتفرغ كل منا لفكره - دعوة لإغلاق كل البوستات المخصصة لإثارة الصراعات والمشاكل وتصفية الحسابات . - دعوة للجميع لتصفية القلوب من أي شوائب إتجاه الآخر . - دعوة للجميع للحب والتسامح والرقي بمستوي نقاشنا وجدالنا . - دعوة للجميع بإحترام الراي والراي المخالف مهما كانت درجة الإختلاف .
------------------------------------------------------------ ترى هل من مجيب .......... ترى هل من عاقل يعود للحق ......... ------------------------------------------------------------ ------------------------------------------------------------ أتمنى أن أرى كل أعضاء المنتدي متحابين يحترم كل منهم الأخر ... ------------------------------------------------------------ تحياتي لكم جميعاً :::: --------------------- أبو شهد ----------
| |
|
|
|
|
|
|
Re: " ثقافة الحوار ... حرّية الاختيار ... وحق الاختلاف ... " (Re: محمد خليل إسماعيل)
|
ومازالت بوستات المشاكل تواصل طريقها للخور لما تحمله من سوء أدب في الحوار وسوء إحترام للراي .
إمتلأ الخور بفاسد الالفاظ والسوء في أدب الحوار فقداننا لأدب الإختلاف جعل من الخور مكان مناسباً لكل البوستات الملقاة هناك .
--------------------------------------------------- الخور : مكان لإلقاء وسخ البورد ( زبالة ) ( بلدية) ---------------------------------------------------
| |
|
|
|
|
|
|
|