|
Re: الواقع الدرامي السوداني (Re: Elsadiq)
|
لك وافر الشكر والتقدير أخى الصادق على فتح باب النقاش حول موضوع الدراما السودانية ...وفى راى أن هذا الموضوع فعلا يجب أن يلاقى اهتمام كبير من كل الأعضاء لأن الدراما اليوم أصبحت هى بمثابة السفير الحقيقى الذى مناط به توصيل ثقافة البلد ومدى تحضرها وماهية شعبها وقيمه وعادته وموروثاته وتاريخه وتطلعاته وازماته..اذن يتفق الجميع معى فى مدى أهمية أن يكون لنا دراما حقيقية معبرة وقوية ومنافسة فى ظل تطور صناعة السينما فى العالم والتطور الذى لحق باشكال المسرح العالمى واساليبه...ليست من الغريب أخى الصادق أن يرتكز الأستاذ على مهدى على نقطة واحدة فى غاية الاهمية ..ألا وهى غياب المنتج المستوعب لقيمة العمل الدرامى عموما!! وفى رأى أن غياب المنتج هذا ليست منفصل كليا عن غياب الممثل وغياب المؤلف المسرحى ايضا!!! فبالرغم من العلاقة الجدلية والمتبادلة بينهم كركائز اساسية ودعائم مطلوبة للتطور المنتج الدرامى عموما..الا انه يبقى لزاما علينا تسليط الأضواء على مكمن الازمات التى أدت الى غيابهم!!! أولا: من هم أصحاب الأموال التى تستطيع الدفع بمسيرة الدراما السودانية اصلا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ سوف تجد أن الأجابة المحبطة حقا تكمن فى أن أصحاب الأموال أو الذين يمتلكون الأموال فى السودان غالبيتهم العظمى تجار سوق واستثمارات استهلاكية من الدرجة الأولى!!لما تحققه من أرباح محققة وأكيدة حولت المواطن السودانى لى مستهلك لا يستطيع الاستغناء عن الموجود فى السوق !! لهذه الشرائح ياأخى الصادق بالتاكيد لا يهمها ان تطورت الدراما أو لا ولا يمكن أن تدخل أموالها فى مشاريع لا طائل منها طالما أن السوق فى السودان يعتمد كليا على توفير المستلزمات الاساسية من مأكل ومشرب وماوى وحياة ميسورة!!!وحتى الدولة التى تمتلك زمام الامر فى السودان وعلى مر التاريخ هم شرائح من كبار التجار أو بمعنى أصح بنوا أكتافهم من سيطرتهم على سوق السلع الاستهلاكية فى السودان!!!هذا بالطبع أدى الى غياب المنتج المؤمن بدور الدراما وتطورها...فهم فى الأصل مانسميه برجوازية تقليدية لا تستطيع تسخير العلوم أو بمعنى أصح تتخوف من تسخير العلوم لخدمة مصالحها الطبقية خوفا من أفول نجمها وضياع أوضاعها التى تستكين اليها!!!ثانيا:بالنسبة الى غياب الممثل ...فأن الممثل فى الأصل عبارة عن شخص هاوى ..فأن لم توجد له الدولة العناية الكافية من تقديم كل العلوم والتأهيل الأكاديمى الوافى فلا يسطيع أن يخرج من دائرة أنه هاوى وأنه على أى حال هو أفضل سودانى فى الوقت الراهن يجيد حرفة التمثيل!!! فالمعهد العالى للمسرح فى السودان أخى الصادق يعانى من أزمات رهيبة رهيبة..هذه المؤسسسة بشكلها الراهن لا يمكن أن تخرج للمجتمع من هو مؤهل تأهيل كافى وحقيقى لأنها كغيرها من مؤسسات التعليم الأخرى التى هجرها القائمين عليها وتنقصها كل المقومات الاساسية..أضف الى ذلك ضعف عملية التبادل الثقافى وعدم اعطاء فرص كافية للممثل السودانى فى الالتحاق بمؤسسات تعليمية خارج الوطن من أجل الخبرة والاحتراف والتأهيل العلمى!! وكذلك هنالك غياب كامل وشامل فى معنى التخصصية المطلوبة!!! فهل مثلا هنالك معهد متخصص فى تدريس أفضل وأحدث الطرق لفن التصوير مثلا؟؟؟ الاجابة لا!!! هل هنالك جهة تقوم بتقديم أحدث وأفضل أساليب الديكور والمكياج وما الى ذلك؟؟؟ الاجابة ايضا لا!!!بل هل هنالك أصلا مسرح أو استديهوات متطورة فى السودان؟؟؟ الاجابة حتما لا!!! أما النقطة الثالثة والأخيرة وهى غياب المؤلف المسرحى...فلا وجود لأدب درامى من الأساس فى ظل غياب مسرح!!! هذه هى النقطة الأصل..يوجد فى السودان كتاب عظماء ومبدعين حقا ولكن الغالبية العظمى هم شعراء وكتاب قصص قصيرة وقليل من الروائين... ولكن هذه ليست المشكلة لأن فى ذلك يستطيع أن ينافس السودان كل العالم لو أستطاع أن يوجد مسرح خاص به..مسرح يقوم على بلورة الاعمال الأدبية الموجودة من شعر وقصة قصيرة ورواية وغيرها..مسرح من طبيعة خاصة بالسودان...فى هذه اللحظة بالتحديد سوف تظهر شريحة الدراميين أو السينارست..لأن المسرح موجود والمنتج موجود والممثل موجود...بل سوف نكتشف أن السودان غنى بكل ما يجعله وطنا مميزا ويستطيع أن يقدم ماينافس به السينما الأمريكية نفسها..فالسودان غنى حقا بالميثولوجيا المتفردة والتنوع البديع والطبيعة التى تصلح كمنطقة تصوير لا يوجد مثيل لها فى العالم كله..فهلا ازحنا هذا النقاب عن عيوننا!!؟؟؟؟؟؟؟ مع تحياتى عبدالناصر
| |
|
|
|
|
|
|
الواقع الدرامي السوداني (Re: Elsadiq)
|
اخي الصادق لك الود كل الود لك الشكر وانت تطرق موضوع عادة ما يتناوله بعض الناس بشي من عدم الدراية0000 موضوع الدراما بالسودان موضوع شائك ومعقد جدا لاسباب كثيرة اولها واهمها القائمين علي امر الدراما نفسهم وثانيها غياب الوعي وعدم احترام التخصص00 وكماذكر الاخ نصر الدين فان هناك المتخصصبن والكوادر المؤهلة والمواضيع التي يمكن تحويلها الي اعمال درامية مرئية ولكن هل تكمن المشكلة في الانتاج كما ذكر الاخ علي مهدي لا والف لا00 لان ما عرض من اعمال درامية حتي الان كان وراءه منتج بغض النظر عن من هو فلانتاج عزيزي هو التمويل وهذا بدأه التلفزيون والان هناك شركات عديدة دخلت سوق الدراما ولكن العلة تكمن كما ذكرت في عقلية (الموظفين) التي تدير الانتاج الدرامي حكومه او قطاع خاص وجل المشكلة محصورة في كلمة واحدة هي (الـــــحريـــــــة) فمن غير الممكن ان تصنع اي فن من الفنون وفق شروط تحجم من الانطلاق في اتجاه تجويد العمل والدراما بالتحديد اذا فقدت مصداقيتها فانها تصبح غير منطقية وهذا ما يجعل المشاهد السوداني يصيح دائما (بالله العوارة دي شنو) اما المشكلة الاخري التي اعتقد جازما انها سبب رتيسي فهي الاخراج اقولها بالفم المليان رغم انتسابي لهذه المهنة فمثلا دائما ماتجد الممثل السوداني يقوم باداء دوره بنفس الطريقة التي يقوم بها باتمثيل علي خشبة المسرح وهو معذور في ذلك نسبة لتراكم خبرته المسرحية ولكن عند التمثيل امام الكاميرا اين توجيهات المخرج واين معرفته بدور الكاميرا ولغتها التي تختلف عن لغة المسرح000000000000 ارجو السماح لي بالتوقف مع وعد بمواصلة الحوار عبد الرحمن سوركتي مخرج سينمائي
| |
|
|
|
|
|
|
|