|
مشاعر دخيلة (6
|
غدار يا زمن... تمشي معنا في الطريق و تدعي انك الوصول, و في النهايه نجد انفسنا في مدارات الوجد و قد اصابنا الافول, التعب قد تملكنا, و انهارت جل قوانا و محاولاتنا للمثول... البقيه التي ظننت انها ستاتي اضحت منصهره في بوتقه اللاعلم(الغيب), اراها و قد اتخذت غربه النفس مثوى اخيرا لها, لا سبيل لتحريرها او انقاذ ما تبقى من احزان, يهون تقديم التنازلات عندما يتعلق الامر بمن تعشق, و تحاول ان تتوسل لعينيك الا تذرف الدمعات, لكن الآلام هي التي تنزف الجراح, و تنكا جرحا بعد آخر, لتستقر مكونه بحيرات من اسى الاسف المنقطع النظير...
يقتلني بوح مكتوم, ليت ظروف لقاءنا كانت مختلفه, ليتني التقيتك في زمن ماض . . . فلربما لم افكر فيك. او ليتني التقيتك في زمن آت. . . فلربما سافكر فيك. قطعا, يا ليتنا ما التقينا الآن. . . ليتوقف تفكيري بك. . . !
كل يوم يزداد تعلقي بك, فاسر ذلك في نفسي, و ارجوها ان تنساك, فان رضيَت, عادت و ذكرتني بك. . . حاولت صغيري, و لكني كلما ذكرت اسمك او استحضرت ملامحك, يرف قلبي و ترتسم ابتسامه على شفاهي, لا اعي مغزاها, فاجدني اغلق جفني, و انصت لهمسك يسامرني. . . كلما لمحت يراعا امسكت به و كتبت اسمك على يدي, للاسف تنتهي حروف اسمك في لحظه, فاكرر كتابته و اظل اكتب... واكتب... و اكتب , الى ان يجف المداد... و لا اكتفي . . . اشعر بانك تتسرب الى روحي يوما تلو الآخر, فالعلم عند الله متى ينتهي هذا الاجتياح ؟ !
ضعني في كفه يدك فلن تخسر شيئا, هذب لي مشاعري و روض جماح قلبي, فلن تخسر شيئا كذلك. . . احبك ليست كلمه سهله تقال, لا اريدها منك الآن, و لست اطالب بالشيء الكثير, فقط رقعه صغيره في قلبك الكبير, آوي اليها عند التعب. . . لارتاح ! و ساكون على استعداد لمبارحتها متى امرتني يا اميري, و لكن تذكر انك ستشرد طفله صغيره كل ما فعلته انها بحثت عن ماوى و لم تجد غير شغاف قلبك الطيب, فعذرا صغيري ان اثقلت الزياره ! عفوا. . . لن استرسل الآن, سادعك لترتاح فانا هي المتعبه, ساسدل الستار عن وجعي ان كان يؤلمك المضي. . .
الا استحق بعد كل هذا ان اكون دموع. . . ؟!
|
|
|
|
|
|