|
وهم الفصل السياسى.الزائف.....وحواجز النفس وأبوابها المواربة
|
غربتنا..سياسة لأن الأمواج التى قذفت بنا نحو الموانىء والمطارات سياسة...أغنياتنا..سياسة...حديثنا سياسة...عندما يبعث لك أحدهم من وطنك يطلب شيئا..فخلف ذلك سياسة...ما يعيشه وطننا وأهلنا من معاناة ورهق..سياسة...صرخة المولود فى المهد سياسة..فخلف كل خطوة انسان سياسة ...أشواقنا سياسة ...وتأوهات العاشقين سياسة...ولم يذهب شعراؤنا بعيدا عندما تخيروا مدرسة الحبيبة والوطن نموذجا لغناء العصر شدا به وردى ومصطفى وعركى..واستخلص الشعب السودانى من بناديها أغنية سياسية ومن الساقية ...فالخليل أيضا قدم عزة وماهو عارف قدمو المفارق ..كأرقى أغنيات للصمود والارتقاء باحلامنا الوطنية... ويحز فى النفس أن يرى البعض أنهم خارج الأثر السياسى؟...هل لأحد أن يدعى أنه خارج اشعاعات الشمس وتقلب المناخات؟..هل لأحد أن يظن أنه خارج تعاقب الفصول؟...هل هى حالة فصام؟ ام حالة انتحار تلك التى تحدث صاحبها..أنك خارج السياسة وبالتالى فانت خارج العالم الذى تغمرك سياساته أينما حللت..ويبرز سؤال...هل يتسنى لأى منا أن يحدد مساراته.خارج اللعبة السياسية ..مهما كان وضعها؟ فرئيسك فى العمل وشركتك يتربصون بك السياسات...وفورمات الهجرة والقدوم والمغادرة تنز حقولها زيت سياسة...ملابسك سياسة..فانت تستر جسدك...بينما يظل أمامك خط الأفق فى أقصى درجات تعرى المستقبل...
ويبقى السؤال: هل بيننا من هو خارج السياسة؟ أليست السياسة هى جماع أنشطتنا الانسانية من علم وثقافة وابداع وعمل وحراك مجتمع؟ هل العيب فى السياسة كعلم وسلوك وتطبيق أم فينا؟ هل من يدعى أنه لادخل له بالسياسة مواطن..ايجابى أم عنصر سلبى...ينتظر حقوقه فقط دون المشاركة الفاعلة؟
وفى ظل حقيقة أن المنطقة الرمادية...الثالثة لم تعد صالحة لواقعية عصرنا هذا ...وثورة المعلومات ..وتفاعل الجماهير مع قضاياها ومع قضايا غيرها...ولم يعد الحياد قياساً...أو لايوجد أصلا ما يسمى بالحياد...فان ادعاء البعض بأنهم خارج السياسة...يفضحه أول التحام مع أى سلطة وان كانت مخالفة مرور...فهل أى منا بعيد عن أى سلطة؟.. لا أعتقد ...فالسياسة عمل عقلى عاطفى فى بعض مظاهرها...عندما تصطدم بسلطة ما ايا كان نوعها حكومة..شركة...رئيس عمل...أسرة...مجتمع ولا فكاك منها...
يمكنك القول اننى لا أنوى ترشيح نفسى لبرلمان أو مجلس شعبى.....الخ لكنه لايمكنك القول اننى لست مواطنا...فاساس الوطنية هو حب الوطن والدفاع عنه...فهل هذه وتلك ليست بالسياسة؟
للنقاش تحياتى ودعزة
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وهم الفصل السياسى.الزائف.....وحواجز النفس وأبوابها المواربة (Re: wadazza)
|
عزيزي ود عازة انها محاولات التدجين المستمرة التي تتعرض لها الاجيال بدءأ من البيت، وثقافة "الباب البجيب الريح" وانتهاء بثقافةالشارع يا زول مالك وما القصة دي، يعني انت خلاص حا تقوم تغير العالم؟ وانتهاء بموضة الايام دي، " يازول شوف مصلحتك وين" انها سلسلة من التدجين، تلقي بظلالها وتاثيرها السالبين0 ولذلك مداخلة أخرى سلامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وهم الفصل السياسى.الزائف.....وحواجز النفس وأبوابها المواربة (Re: atbarawi)
|
فعلا عزيزى الأتبراوى...والأدهى والأمر أن يعيش البعض هذا التناقض كواقع لا مفر منه....فلا يمكن للمرء قصر حياته على اجتزاءات من التاريخ والراهن...فداخل كل منا شغف بالسياسة وتمازج بين مانحن عليه وما تحملنا اليه خطواتنا....فهل منا من لايتحدث مثلا عن غلاء الأسعار...وسفور الضرائب ؟...اذن الا تفضى تلك الى معاقرة سياسية من نوع ما؟...هل منا من لا يتحدث هذه الأيام عن العراق والحرب ومشاكوس...والعروس التى تم زفها على ظهر أفيال ابرهة؟...اذا كانت تلك اشارات الا نفكر ولو منطقيا بالأسباب؟ ماهى السياسة ان لم تكن جملة أنشطتنا قبل النوم وبعده...وحتى أثناء النوم الا نحلم ونفرغ الباطن من تناقضاته؟
تحياتى ودعزة
| |
|
|
|
|
|
|
|