تحية لكم زارعي الأشواك : من يزرع الشوك لن يحصد سوى الشوك

إلى كل متشدق بالحرية والديموقراطية ويريد أن يجعلها سلاحاً جديداً يحارب به بعدما استنفذ كل أسلحته، إلى كل من يغتال الديموقراطية مساءاً وينعيها صباحاً مع الناعين، إلى كل كاذب أفاق دجال أفاك، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اغتلتم العصافير ولم تنتهي الزقزقة، وقتلتم الأحلام ولم ينتهي الهذيان، ورفعتم المصاحف ولم ينتهي الكفر، وقتلتم كل جميل ولم تقتلوا الجمال، وخضتم في الوحل فزدتم الوحل وحلاً حتى اشتكى منكم.

حاربتم طواحين الهواء والتراب والماء، حتى دون كيشوت وقف على صهوة بغله ينظر اليكم محتاراً ومتعجباً، وسفكتم الدماء أنهاراً حتى صار للسودان نيل جديد تغذيه روافد حقدكم ودمويتكم وسيوفكم المشرعة الملوثة بسموم الغدر والكذب والنفاق، وزرعتم الشوك فلم تحصدوا الا الشوك والحسك وقلعتم كل نبت جميل في حياة الناس فلم تحصدوا الا الندامة والخزي والعار إلى يوم القيامة.

تحية طيبة وبعد

إلى كل مصطاد في الماء الآسن وكل سابح في طمي المستقعات، إليكم يا بقايا الاقطاع وربقة العبودية وبقايا من بقايا القرون الوسطى، يا من تنامون ولا ينام الله، وتشبعون ولا يشبع الله، وتعبدون ولا يقبل الله، وتمكرون ويمكر الله.

إلى كل من أتخمه المال الحرام، وشبعٍ من لحوم الأموات، وشرب من دماء الأحياء، إليكم يا أمة ضحكت من جهلها الأمم، يا من تقارعون الكلمة بالسيف والحرف بالرمح والقلم بسهام حقدكم الدفين على أمة من رحمها اخرجتكم وتعجبت حتى تساءلت من أين أتى هؤلاء.

يكفي ما فعلتموه في السودان الوطن، فلا تنقلوا لنا أمراضكم إلى هذا البورد، واغتسلوا من ماء النهر سبع مرات احداهن بالتراب، لأنكم إناء ولغت الكلاب كل الكلاب فيه، لكم التحية والتجلة وانتم تسعون في هدم هذا المنبر، وتسيرون بخطى ثابتة، وفقكم الله وأعانكم على هدم الكفر والجهل والديموقراطية.

اليوم ادركت حقاً، لم قتلت الديموقراطية سقراط

.