|
وسراعاً تأتيك الأحزان بلا موعد
|
شقيقي الحبيب / محمد عباس الآن عرفت كيف توهتنا الخطا بعيداً لك التحية والحب
و سراعا ً تأتيك الأحزان بلا موعد خبباً تعدو نحو فنائك وبلا موعد من أنت سوى دخان يتصاعد يتلوى يخفت يتلاشى لا أحد يأبه لا تأبه تتعرى الآن الأحزان ومن يأبه ترفا صوتك تصرخ ملئ الفراغ ومن يأبه أنت الآن وجودٌ عاطل ثقب منسيٌ في جلباب فقير مجذوبٌ مجنون ولماذا الآن وقوفك بين جموع المارة تستجدى أن تمنح بعض وجود أو يتخطاك السابلة يمينا يسارا لا جدوى .. لا احد يأبه وحدك مثل اله يصارع ضجره تدفن بين ثنايا الفراغ وتنسى
كيف ستمضى نهار الفناءِ وليله تجلدك الساعات تصلبك ليالي الصيف تذيبك زخات الشمس مثقوب في منتصف الوعي تتأرجح لا شئ يضيرك أن تسقط في الضفة في الإسفلت أو يبتلع عظامك ماء النهر لا تأبه لا احد يأبه دخانٌ يرتد البصر حسيراً يتشابه طعم الماء و رائحة الصيف على الأجساد
لن تدرك شيئاً حواسك تصدا يجتاح الرؤيا دخان تهترئ .. وتذوى بصمتٍ وتخبو
|
|
|
|
|
|