إن كان جوازك سوداني.. لا تقرأ ما تحويي الصفحات.. أو فأقرأ.. إنك إن تقرأ.. قد تدرك ما تعني الكلمات. فعيون النس عناقيد.. تتعلق فيهن العبرات.. عصفور.. مثلك مشنوق.. في الظلمة في ليل الغابات.. والصقر.. يرتل مسرورا.. يتهجد ما بين الساحات.. يا لطف الله.. تداركنا.. فالزرع تحوطه ألآفات.. *** إن كان جوازك سوداني.. لا تقرأ ما تحويي الصفحات.. ألليل طويل.. ممدود... وقطارك تحبسه القطبان.. والساإق.. يمسك فرشاة تقتات علًي كل الأالوان.. وهنالك.. تذبت أشياء.. تقافز... في عنف الشيطان.. وبحور.. تفغر أفواها.. والكل عداوته ألانسان.. *** إن كان جوازك سوداني.. لا تقرأ ما تحويي الصفحات.. هل تدري.. أن حوإطنا.. تتهامس.. لليل المفصوح.. تتهامس.. تحبس غيرتها..والحزن.. علي شرفتات الروح.. والصل..(1) يوصل..سرته.. بنزيف.. في القلب ألمقروح.. والناب.. ضرير.. تياه.. يتفاخر بالقبر المفتوح *** إن كان جوازك سوداني.. لا تقرأ ما تحوييا الصفحات.. إن كنت.. ستقرأ..أفكاري.. فالفكر ببلدتنا.. ممنوع.. أو كنت..تريد.. أساريري.. فتفرس..في وحه.. مصنوع.. فحقيقة أني.. زنديق.. إسأل عنها.. أطفال الجوع.. وحقيقة أنك.. مخصي... في صمتك يا.. بإس المقموع.. *** إن كان جوازك سوداني.. لا تقرأ ما تحويي ألصفحات.. سعلاة الليل... المخنوقة.. بدماإك..تملأ.. ضرتها.. واللبن الأحمر.. محلوب.. و شقاؤك... كان، مسرتها.. يا ذكر الله.. تداركنا.. فالستر.. يعظم عورتها. والذِكر.. تردد... في فمها.. يبدي للناس، معرتها.. *** إن كان جوازك سوداني.. لا تقرأ ما تحويي ألصفحات.. يا نبت الأرض..المصلوبة.. حتام..! ستحضنها.. حتام؟ أسماعك هل رقدت يوماً... عن حرقة أنات الأيتام.. أطفالك.. طول تحسرهم.. قد أضحك..أقزام الأقزام.. وأماتك.. دون بني الدنيا.. واذاقك من شر الأثام.. *** إن كان جوازك سوداني.. لا تقرأ ما تحويي ألصفحات.. إن الجلواز ببزته.. يسقيك دجا ليل.. معصور.. ِبعصاه.. يزجك.. في كبد... لا سينا..مقصده.. لا الطور. يا صبراً قل.. ألا تنهض.. لتمزق من هذا الديجور.؟! فعيونك.. فيها ما يبكي.. لكنك يا هذا.. مقهور... *** إن كان جوازك سوداني.. لا تقرأ ما تحويي ألصفحات.. إن كنت.. ستغضب يا هذا.. فلتغضب مني.. ولتغضب.. ولتغضب..يا هذا.. ألفاً... فرضاك_فقدتك_لا يرغب. إني لأ ظنك.. إن ترفع..وتملك.. في هذا..الكوكب.. لنزلت.. وقلت..أهينوني إني.. في الظيب لا أرغب. *** إن كان جوازك سوداني.. لا تقرأ ما تحويي ألصفحات.. إن كان جوازك.. سوداني. فتامل.. في حزن الأ ختام.. وتأكد.. أنك مخصي.. مرهون.. في حبل الإعدام.. بالسوط.. يولول..لا تسأل.. فوراءك ذا راعي الأغنام.. وأمامك بحر.. مسود.. وضميرك. في خدر الأعلام. *** إن كان جوازك سوداني.. لا تقرأ ما تحويي ألصفحات.. خبرني عنك.. فهل تهدي للزوجة، في الليل.. الأطفال.؟ أم إنك.. تقبع..مكسوفاً..تتخوف.. أن ترمي بسؤال..؟ يا شلْو..الحظر.. ألا تأسي.. أو تأنف.. من هذا الاذلال.. بل..واشرب بولك.. إن ترضي بحياتك في ذل الأغلال. *** إن كان جوازك سوداني.. لا تقرأ ما تحويي ألصفحات.. يا ليل..ضريرٍ زنديقٍ.. همجى الضحكة.. كالمجنون.. القمقم..ضاق. بساكنه.. والناب..تلمظه.. مسنون.. في الصمت..بوادر.. عاصفة.. هوجاء.. ستقتلع.. المأفون. إن كان جوازك سوداني.. فلإنك..مطحون.. مطحون.. مطحون. *** إن كان جوازك سوداني.. لا تقرأ ما تحويي ألصفحات.. يا وحشاً.. يأكل جنبيه.. في غأسقة ألليل الممحوق.. أطفالك.. عطشى وجياع.. و العشب على غضب.. محروق.. سكرت عيناك.. بلا سكرٍ.. وفؤادك.. من المٍ..مسحوق. أنيابك.. تأكل حديها.. وعيونك.. من ضوءٍ.. مسروق. *** إن كان جوازك سوداني.. فلتقرأ ما تحويي ألصفحات.. فلتقرأ.. إنك إن تقرأ.. قد تفهم ما تعني الكلمات.
من ديوان قطرات الصمت... (ألفرجوني) طبع في القاهرة 1969م
12-27-2002, 01:11 AM
omergoda
omergoda
تاريخ التسجيل: 10-19-2002
مجموع المشاركات: 263
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة