|
هدايا المجاملات ما لها وما عليها
|
أخوة البورد الأعزاء أرجو الإدلاء برأيكم في موضوع الهدايا والمجاملات في علاقتنا الاجتماعية فنحن كما هو معروف عنا شعب متضامن ومتكافل وعاطفي وودود ، فقد ورثنا قيماً وعادات كثيرة وأعراف أصيلة أكثرها جميل وبعضها يجب ‘إعادة النظر فيه خاصة في هذا الزمان الذي تغيرت فيه كثير من المفاهيم واستجدت فيه كثيراً من المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية واستجدت فيه كثير من المستجدات . من الاعراف والتقاليد التي لا ندعي بأنها سودانية ، فهي عالمية ، ولكن العمل بها والنظرة إليها لدينا نحن كسودانيين مختلفة شيئاً ما، تلك هي الهدية في المناسبات الاجتماعية السعيدة ( الزواج ، قدوم مولود ، الختان ، الانتقال إلى منزل جديد ، قدوم الزوار ، النجاح .. الخ )ن فالهدية شيء جميل في تعبير عن المحبة والاهتمام والتقدير ، فقد قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم ( تهادوا تحابوا )
تعودنا أن نجامل بعضنا في كل هذه المناسبات بالزيارة والتهنئة بشرط اصحطاب الهدية ، خاصة في المناسبات الخاصة بالنساء ، ويشترط أن تكون الهدية قيمة من ناحية تكفتها المادية ومعبرة باختلاف المناسبات ) ونحن وبما عرف عنا من أننا شعب إجتماعي تمتد علاقتنا الاجتماعية امتداداً ً كبيراً ، هذا الامتداد والتوسع الهائل تتعدد في وسطه المناسبات ، مما يشكل عبئاً مادياً في كثيراً من الأحيان ، فقد يحدث أن تكون هناك مناسبة كثيرة في وسط المعارف من الأهل والاصدقاء والجيران في آن واحد ، مما يستوجب المشاركة بالحضور بشرط اصحاب الهدية ، وفي بعض الاحيان عندما لا تسمح الظروف المادية بمقابلة كل هذه الالتزامات نمتنع عن المشاركة في والتهنئة بهذه المناسبات بسبب عدم المقدرة على شراء الهدية في الوقت الحاضر مما يضطرنا إلى تأجيل الأمر إلى حين المقدرة على ذلك ، وأحياناً كثيرة يطول الوقت ونحن ننتظر والوقت المناسب مما يدخلنا في الحرج ، فهلا فكرنا في هذا الأمر وجعلنا الأمر أكثر مرونة بأن لا نشترط أن تكون هدايانا دائمة مكلفة مادياً ، فهلا جعلناها رمزية أكثر منها مادية بحيث تكون مثلاً باقة ورد صغيرة كما تفعل كثير من الشعوب ، أو أية هدية رمزية معبرة أخرى . أرجو الاسهام في مناقشة الموضوع لطرح مفاهيم جديدة حول الموضوع
|
|
|
|
|
|