|
كـــــدة وكــــــدة
|
حالة خاصة د. محمد عبد الله الريح احد طلاب جامعة هارتفورد بولاية كوكتيت الامريكية كتب مقالاً يصف فيه حادثة سطو مسلح خيالية وجريمة قتل في احد الفنادق التي كان يعمل فيها في اثناء العطلة الدراسية. ولكن بعد أيام من كتابة هذا المقال سطا لصوص مسلحون على ذلك الفندق ولقى ذلك الطالب مصرعه في الحادث. صدفة غريبة اليس كذلك؟ لو حاولنا استقراء هذه الحادثة ورصد كل الاحتمالات لحدوثها فأننا نجد أن حدوث مثل هذه المصادفة وبمثل هذه التفاصيل أمر بعيد الاحتمال، يمكن أن يرصد احصائياً وان الموضوع خرج من نطاق الصدفة الى نطاق الواقع المعاش، فالجريمة في تلك المجتمعات تحدث على رأس كل ثانية أو جزء من الثانية فانت تقرأ إنه في كل كذا ثانية تحدث جريمة نهب وفي كل كذا ثانية تحدث جريمة تعدي على حياة انسان، أو سرقة أو اشعال حريق أو اغتصاب ولا يشترط أن يكون هناك دافع. إن الجريمة من أجل الجريمة والقتل من اجل القتل خرجت باحتمالات الصدفة الى طاولة الواقع، فالذي يكتب عن السرقة يمكن أن يتعرض للسرقة قبل أن يجف مداد قلمه وكذلك القتل وغيره من الجرائم في مجتمع الجريمة فيه هواية والمجرم هاو يمارس هوايته، وظهر ما يسمى بالقتل الجماعي أو الـ serial killer وهذا تماتاز جرائمه بشئ معين وكان الطريقة التي يقتل بها ضحاياه هي توقيعه الخاص كأن يتخصص في قتل بنات الهوى أو طالبات المدارس أو عمال المطاعم أو أن تحمل جرائمه نمطاً معيناً كأن يقتل الضحية ويقطع رأسها يولقى الجثة على خط السكة الحديدية ثم يترك رسالة يتحدى بها الشرطة، أو يتحدث معهم هاتفياً بعد كل جريمة. هذه مجتمعات فقدت بوصلتها الاجتماعية ولذلك فان تطابق ما كتبه ذلك الطالب وما حدث له يمكن أن يقع تحت دائرة احتمال احصائي وارد.
|
|
|
|
|
|