لك الشكر على الكلمات الطيبات التي كتبتها في البوست الآخر. وقد اخترت أن أعمل بوست جديد لأنني أريد أن أنقل فيه مادة مسجلة أخرى
أرجو أن أتمكن من نقل حديث الأخ دالي في يوم 17 يناير 85 في هذا البورد لمن لم يسمعه يومها.
وأنا أعترف بأنني لم أكن أعرف الأستاذ محمود كما كان ينبغي لي أن أعرفه قبل التنفيذ. ولكن بعد التنفيذ رأيت بعدا جديدا للفكرة الجمهورية وللأستاذ محمود. وبعيدا عن أي صورة من صور التقديس أستطيع أن أقول بأن فهم الفكرة الجمهورية كدعوة سلمية لم يكن من الممكن لشخص غير الأستاذ أن يقدمها. نحن اليوم لا نستطيع أن نكون في مستوى التسليم ومحبة الضال وفي نفس الوقت محاربة الضلال بدون أن نتعرض إلى امتحان مواجهة الموت أو الارتداد إلى حمل السلاح بغية الدفاع عن النفس. لذلك موقف الجمهوريين قد فرض عليهم إما الخضوع، وإما الخروج عن خط الفكرة واتخاذ سبيل الثورة والعنف، وإما مغادرة البلد. وقد اختار كثير من الجمهوريين مغادرة البلد مثلهم في ذلك مثل كثير من السودانيين غيرهم.
والآن اسمح لي أن أهديك وأهدي القراء نموذجا مما كان يقوله الأستاذ محمود في جلسات الجمهوريين وهذا الحديث مسجل من جلسة عقدت خارج منزل الأستاذ محمود بعد يومين من إطلاق سراحه هو وأكثر من خمسين من الجمهوريين من السجن الذي دام أكثر من سنة ونصف بدون محاكمة أو تحقيق. وبعد هذا الحديث بثلاثة أيام، أي في يوم 25 ديسمبر 84 أخرج منشور "هذا أو الطوفان"
أرجو أن ألفت نظركم جميعا إلى عبارة جاءت في الحديث هي أن ما يعملو الإنسان أهم مما يقولو الإنسان.
وقد كان هذا هو صلب ما وضحه للناس بالعمل في يوم التنفيذ. وأنا أهديه كذلك إلى الأخت الشاعرة إشراقة.
01-04-2003, 02:19 PM
ود شاموق
ود شاموق
تاريخ التسجيل: 11-17-2002
مجموع المشاركات: 3605
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة