|
لماذا يتهم أهل الأحزاب العلمانية الإسلاميين بإستغلال الشعارات الإسلامية ؟
|
الدعوة إلى الله هى لون من أجل ألوان العبادة التى يتقرب بها الإنسان المؤمن إلى الله عز وجل ، بل هى ممارسة لأسمى معانى العبودية الضارعة له. إذن فهى ليست وظيفة حركية من جنس الوظائف الحركية التى يمارسها أصحاب المذاهب أو رجال الأحزاب الأخرى ، إذ يتنافسون فى سباق لاهث إلى فرض أنظمتهم ثم سلطانهم على المجتمع الذى يعيشون فيه ، بقطع النظر عن حال الأخلاق الشخصية وواقع التربية الفردية وخط السلوك
الداعى إلى الله بحق ، يجيش كل وقود الدعوة بين جوانحه ، فى ضرام الحقيقة الربانية القائلة : لأن يهدى الله بك رجلا واحدا خير لك مما طلعت عليه الشمس أو غربت، وفى حديث أخر خير لك من حمر النعم فهو يتجه بأمل الهداية إلى الأفئدة والعقول ويتعلق منه الطمع بعد ذلك برضا علام الغيوب ، وينتظر من حصاد دعوته تربية قويمة تشيع بين الأفراد وإستقامة على الخلق السليم والسلوك الرشيد فى علاقة ما بينهم على كل المستويات أما المتحرك سعيا إلى نصرة جماعته أو حزبه فهو إنما يتجه بهم فى حركة تكتيكية إلى مقاليد الحكم ومن ثم فهو أبعد ما يكون عن الإهتام بإصلاح القلوب وإقناع العقول وتهذيب النفوس وإنما همه بل كل همه محصور فى أن يقتنع الناس بضرورة إبلاغه إلى سدة الحكم والقيادة ليريهم كيف يفجر لهم من نظامه الذى ينادى به جنة تزخر بأمواج السعادة للجميع
وبوسعك أن تلاحظ وللأسف أن أكثر الدعاة الإسلاميين قد أصيبوا بعدوى هؤلاء الحزبيين من أصحاب المذاهب والأنظمة الدنيوية المختلفة. ومن ثم فهم ينهجون نهجهم ويتكتكون على طريقتهم ويصورون من أنفسهم فى أذهان الأخرين واحدة من الجماعات أو الأحزاب التى تتزاحم سعيا وسبقا إلى مقاليد الحكم فأنظر كيف يتحولون إلى حزب منافس مزاحم فى نظر هؤلاء الأخرين ...ذلك لأنهم فرضوامن أنفسهم جماعة تزاحمهم وتسابقهم إلى كراسى الحكم ليس إلا
وهكذا يجعل الإسلاميون من أنفسهم خصوما وأندادا لتلك الأحزاب والفئات الأخرى من أول يوم. فكيف وبأى دافع تتهيأ منهم النفوس للإصغاء إلى دعوة هؤلاء الإسلاميين الذين ينافسونهم ويسابقونهم إلى عواطف الجماهير سعيا منهم عن طريق ذلك إلى الحكم ؟!... هذا إن وجد هؤلاء الدعاة وقتا لمحاورتهم ودعوتهم إلى الله وأغلب الظن أن الوقت لديهم أضيق من أن يتسع لذلك لذلك من الصعب بمكان أن يجد أمثال هؤلاء الدعاة إستجابة من الناس لأنهم لا يثقون بإخلاصهم فالنصيحة تترجم إلا إلى خديعة مقنعة وتكتكيك سياسى مبرمج ... ومن هنا يشيع فى أوساط الحزبيين الأخرين إتهام الإسلاميين الحركيين بإستغلال الشعارات الإسلامية التى من شأنها أن تهيج الجماهير للوصول إلى الحكم سيما وهم يرون أنفسهم فقراء إلى تلك الشعارات ذات التأثير السحرى على عواطف الناس وخاصة الأن وجد خصوم الإسلام أو الأحزاب الأخرى وخاصة العلمانية مادة دسمة فى إخفاقات الإسلاميين وهم فى سدة الحكم فبدأوا يبشرون بدستور علمانى وعاصمة علمانية بدعوى الحفاظ على الإسلام بعيدا من خبث السياسة وشؤون الحكم
وللأسف إنجرف معهم بعض الناس عن وعى ودون ذلك لأباطيلهم حتى يقطعوا الطريق على الإسلاميين الصادقين أن يحققوا المشروع الإسلامى وتأصيله فى السودان
وغاب عن الناس أن هناك المندسين ذوى الغرض وغيرهم من فتنته السلطة فضل وأضل وهم الذين شوهوا التجربة وزد على ذلك أعداء الإسلام من جهة أخرى
فالعمل فى المرة القادمة سيكون صعبا جدا لإستعادة ثقة الناس فى الدعاة وفى المشروع
والله المستعان
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا يتهم أهل الأحزاب العلمانية الإسلاميين بإستغلال الشعارات الإسلام (Re: الساحر)
|
أخى جزاك الله خيرا على المشاركة
منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا
الحمد لله السودان مليان رجال ونساء متأصل فيهم الدين
أما زبد الحكومه فسوف يذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث فى الأرض
وكن على ثقة كل من يلعب بهذا الدين فسوف يذهب كما ذهب النميرى والله أعلم بالنوايا
وهنا ربما أدلك على أصدق إسلاميين أو دعاة هم جماعة الدعوة والتبليغ، إن كان فيهم عيب هو عدم إنشغالهم بالسياسة وإذا كان حكام السودان على خلق هؤلاء لعضضنا عليهم بالنواجذ ولدعونا الله لهم بالتوفيق ولكنها خطى كتبت على الشعب السودانى وعليه أن يمشيها
والسلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا يتهم أهل الأحزاب العلمانية الإسلاميين بإستغلال الشعارات الإسلام (Re: Donkey khot)
|
أخى مصطفى
لعله من الحزن ان يكون الاسلام محاربا من ابنائه وليس اولئك الذين تحزبوا ضده فهؤلاء امرهم هين ولكن ممن يدعون الاسلام وكل هدفهم الوصول الى الكراسى كما اسلفت والاكثر اسفا ان يحكم الناس على الاسلام من خلال هؤلاء ويعتبروا ان هذا هو الاسلام .. التجارب المريرة ربما هى التى دفعت البعض الى التشدد وان اخذنا مثلا الجزائر ورغم عدم اقرارى لتلك المذابح وعدم صحة ان القائمين بها هم الاسلاميون ولكن اولئك وصلوا الى السلطة عن طريق صناديق الاقتراع فماذا كانت النتيجة ؟؟ لعل الكل يعرف النتيجة وهى حرمانهم من السلطة بواسطة العسكر بل وتمت ملاحقتهم فى كل واد وكل جبل وعملوا فيهم تقتيلا وذبحا بلا رحمة وقد شهد شاهد من اهلهم ان المذابح تقوم بها وحدات خاصة من الجيش وانها لقوائم الذين صوتوا للاسلاميين .. مثل هذا الحال يقود للعنف ولا شك ومثل هذا يحدث فى دول اخرى كافغانستان ونحن للاسف ننظر للصورة ولا ننظر لمسبباتها ولماذا حدثت ..
عموما الجماعات الاسلامية معظمها اضر بالاسلام وعكس صورة غير حقيقية عن الاسلام حتى ظن البعض ان الاسلام ليس فيه سوى العنف والقتل ..
لك تحياتى وارجو ان تواصل عزيزى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا يتهم أهل الأحزاب العلمانية الإسلاميين بإستغلال الشعارات الإسلام (Re: EXORCIST7)
|
الاخ الاسلامى ذو الاسم العلمانى هذه اول الدروس الحقيقية التى يجب ان تتعلمها فى البورد"الظن لا يغنى من الخق شيئا...وهذه هى العلمانية:ا العلمانية فى اصل مصطلح خاص بالدين المسيحى ومعناه فصل الدين عن السياسة...ولان المسيحية دين تعاليم اخلاقية وكان لا يحمل مشروع دولة وقد قال المسيح عليه السلام ما لله لله وما لقيصر لقيصر" ******* الشخص العلمانى هو الشخص الذى يلغى الجانب الغيبى للعقل"عقل المعاد" ويوظف عقل المعاش فقط فى خدمة الجسد وغرائزه المعروفة..وتجسده الان الفلسفة الزرائعية /البرغماتية الامريكية...قال الله تعالى واللذين كفرو يتنعمون ياكلون كما تاكل الانعام والنار مثوا لهم) العلمانى هو الشخص الذى ينظر فقط الى الجانب الظاهر من العلم.العلم المادى التجريبى وينفى ربطه بالغيب..قال الله تعالى(وعد الله ولا يخلف الله وعده لكن اكثر الناس لا يعلمون*يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم فى الاخرة هم غافلون)سورة الروم ففى هذه الايات الكريمات..نفى الله العلم عن اكثر الناس ثم ثبت هذا العلم وجعلته الاية علم ظاهر..اى المادة كما تتراى لحواسنا العادية..وهو علم ناقص.لان كل العلوم مظهرها مادى ومخبرها روحى..فالعالم الحقيقى من يربط بين هذه العلوم والغيب ودقائق التوحيدبينما العلمانى من يردها الى خواصها الفيزيائية والكيميائية بدون الرجوع للعلة الفاعلة التى تسيرها لذلك لا يمكننا ان نطلق كلمة علمانى علىشخص مسلم يؤمن بالغيب فقط تجاوز وعيه وعى التيارات الاسلامية"الاخوان المسلمين ومن لف لفهم.ثم نقتل هذه الانسان دون وجه حق كما حدث لفرج فودا فى مصر وجار الله عمر فى اليمن والغريب فى الامر ان حتى العلماء القدامى الذى تستشهد بهم هذه التيارات قد اتهمو بالزندقة والكفر فى اكثر عصور التاريخ الاسلامى انحطاطا والزندقة هى الكلمة الرديفة للعلمانية فى العصر الراهن ونحن نعيش نفس الانحطاط
*********8 واليوم عندما نقول الاسلام دين ودولة هو ان نمارس السياسة وفقا لضوابط اسلامية ..لا نكذب ...لا نفجر..لا ناكل اموال الناس بالباطل لا نقتل النفس التى حرم الله..نقيم العدل اجمالا نطبق الثوابت الشرعية التى حددها الاسلام فى الكتاب والسنة للحاكم والمحكوم على حد السواء وبذلك تتحقق مرجعية الاسلام دين ودولة اما ان تحتكر الاسلام فئة محددة وتمارس السياسة كيفما اتفق بدون وازع او اخلاق او ولا وليا مرشدا فانه لعمرى خداع للنفس وضلال ما بعده ضلال فالاسلام عقيدة عالمية مركزها الفرد وحدودها العالم ولا يمكن تاطيرها فى شخص او حزب او دولة ليس كل من يخالف الاسلاميين فى الراى بالضرورة علمانى..الاسلام اليوم مذاهب متعددة ويتفاوت الناس فى وعيهم واستيعابهم لمتغيرات الواقع ونسبتها الى مرجعية الكتاب والسنة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا يتهم أهل الأحزاب العلمانية الإسلاميين بإستغلال الشعارات الإسلام (Re: EXORCIST7)
|
الاخ الفاضل EXORCIST7 تحياتي لك علي هذا البوست الفكري الهادئ الدعوة لله تستدعي في العصر الحديث حداثة فيها اي بالحكمة والموعظة الحسنه ويكفي انه باميركا الان سبعه مليون من المسلمين وهم في ازدياد دون قتال لانه بمنطق القتال الان لاقبل لنا بمايملكه غير المسلمين من اسلحة الدمار غير ان الاسلوب نفسه لم يعد يتماشي مع القرن الواحد والعشرين واعتقد ان الله سبحانه وتعالي اعطي القوة والمال لغير المسلمين كي يتعلموا ان لا يستخدمو الاسلام مطية لاطماعهم الخاصة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا يتهم أهل الأحزاب العلمانية الإسلاميين بإستغلال الشعارات الإسلام (Re: Elmosley)
|
الأخ الموصلى
طبعا لا بد للدعوة أن تواكب أساليب العصر الحديثة والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: خاطبوا الناس على قدر عقولهم ، فعلى الداعية الإسلامى أن يعرض الدعوة بأجمل الوجوه وهذا أيضا لا يعنى أن يتنازل عن أصول الدين أو يستحى من تبليغ بعض الأمور ليس إلا أنها لا ترضى غير المسلمين فهو يعرف متى يكون حازما ومتى يكون مرنا فلا هو مرن فى كل الحالات ولا هو حازم فى كل الحالات وهكذا أمر التدين والكدح إلى الله يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه
والسلام
| |
|
|
|
|
|
|
|