صالح عمار (التغيير) – كشف تحقيق أجرته صحيفة (التغيير الإلكترونية) عن إنتهاكات واسعة إرتكبها جهاز الامن والمخابرات السوداني في شرق البلاد تشمل الإعتقالات التعسفية والتعذيب والمحاكمات والقتل.
ووفقاً للتحقيق فقد أستهدف افراد الامن في ولايات كسلا والقضارف والبحر الاحمر على نطاقٍ واسع بالإنتهاكات أطفال وفتيات ونساء وشباب صغار السن بالتزامن مع إعتقال وترهيب الصحفيين والمحامين والاطباء وذلك في محاولة لمنع المظاهرات المستمرة في المدن الرئيسة بالإقليم وأنحاء السودان الاخرى منذ أسابيع .
وكان (10) أشخاص قد لقوا مصرعهم وجُرح أكثر من (30) آخرين برصاص الامن في القضارف يوم (20 ديسمبر 2018) وبين القتلى والجرحى (11) طفلاً. وأقدمت السلطات على محاكمة مايزيد على (70) شخصا بالمدينة أغلبهم من النساء الذين صدرت ضدهم أحكام بالسجن والغرامة وذلك بعد إقتحام وتفتيش منازلهم.
وأكد شهود عيان أن الامن نظم حملات إعتقالات جماعية من ضمنها إعتقال المئات أيام (16 و 22 يناير) في مدينة كسلا والتي ركزت على شباب واطفال تتراوح أعمارهم بين (15 و 22 سنة) من ضمنهم عدد كبير من الفتيات تم تعذيبهن بقسوة.
وقال شاهد عيان أطلق سراحه يوم (24 يناير) أنه “شاهد في مبنى الامن الرئيس بكسلا مجموعة من (12) طفلا تتراوح أعمارهم بين 14 و 15 سنة يتم ضربهم وربطهم بجنازير”.
وأفاد معتقلون أطلق سراحهم بجانب روايات أخرى في مواقع التواصل الإجتماعي عن إعتقال أفراد أسر ناشطين في كسلا وتهديدهم بالعقاب في حالة عدم تسليم أبنائهم للسلطات او إستمرارهم في معارضة السلطات. ويتمتع أفراد الامن في الولاية بسلطات واسعة بسبب قانون الطوارئ الساري فيها منذ اكثر من عام وتم تمديده لستة أشهر أخرى تنتهي في (يونيو 2019).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست