|
سلمية سلمية ضد الحرامية ,,
|
08:23 AM January, 21 2019 سودانيز اون لاين اسماعيل عبد الله محمد- مكتبتى رابط مختصر هذه المرحلة ليست للخلافات البينية ,, و لا لدعوة أي قوة مسلحة معارضة ,, للنزول إلى الشارع و مواجهة النظام عسكرياً ,, فالنظام الآيل إلى السقوط يبحث له عن طوق نجاة ,, يخرجه من عزلته الاقليمية و الدولية ,, و هذا الطوق يتجسد في إندلاع حرب ,, بينه و بين الفصائل الحاملة للسلاح ,, وبعدها يصدر قانون الطواريء ,, وقوانين حظر التجوال ,, و العزف على سيمفونية الاستهداف الخارجي,,
فمنذ انطلاقة هذه الثورة الشعبية السودانية السلمية,, في 19 ديسمبر ,, و بعد أن قدمت مهراً غالياً ,, من أرواح شباب الشعب السوداني ,, وبعد أن حرص المهنيون ,, والناشطون والسياسيون و الكتاب الشرفاء ,, على التأكيد على سلميتها ,, هذه السلمية التي أحرجت النظام ,, ووضعته في موقف لا يعطيه الحق و المبرر ,, في استخدام العنف المفرط ,, تجاه المتظاهرين العزل و السلميين ,, على الرغم من انه قتل شباب ,, و اطفال عزل دون أن يرتعد له جفن ,, لكن سلمية الثورة أرهبته رهبة كبيرة
هنالك بعض الناشطين ,, ومن حيث لا يدرون ولا يعلمون ,, يعملون على استثارة الحركات المسلحة ,, و استفزازها ,, كي تدخل في مواجهة مسلحة مع قوات النظام ,, ما يعتبر وأد للثورة السودانية في مهدها ,, علينا أن نحافظ على سلمية الثورة ,, وأن لا نشجع على دخول أي فصيل مسلح ,, في قتال مع قوات النظام ومليشياته ,, لأن ذلك سوف يعطي النظام المبرر الكافي ,, لأعلان حالة الطواريء في جميع مدن السودان ,, ومن ثم يمارس جرائمه ,, التي اعتاد عليها في إبادة مواطنيه.
هنالك أيضاً بعض الأصوات ,, التي تتحدث عن بشاعة ,, مآلات الأوضاع في السودان,, بعد سقوط الطاغية و زمرته ,, بذات الطريقة التخويفية ,, التي كان يتبعها مناصري هذا النظام المحتضر ,, عندما كانت تحاصره جيوش المتظاهرين ,, و المحتجين السلميين في سبتمبر 2013,, وهي طريقة واهية ما عادت تجدي نفعا ,, مع الأمواج الهادرة و الكاسحة ,, من جموع الشعب السوداني التي قالت كلمتها (تسقط بس) ,, وهي جموع مدركة وواعية بدورها المصيري ,, في تغيير المنظومة الكارثية المتمكنة من مقاليد الأمور بالبلاد ,, فأوان التحول الكبير قد حان ,, ولا يحول دونه فزع سادن من سدنة معبد الإنقاذ ,, ولا جزع منتفع ,, أو خوف طفيلي امتص عرق و دماء الشعب ,, فكل الشواهد تشير إلى النهاية القريبة جداً ,, و المحتومة لدويلة حزب المؤتمر الوطني ,, التنظيم الثيوقراطي والفاشي ,, الذي استغل الدين أبشع استغلال ,, و استهلك عاطفة الشعب الدينية ,, في تنفيذ اجنداته التي لا علاقة لها بالقيم الفاضلة ,, حتى كشفت الإحصائيات ,, حجم الزيادة الكبيرة في عدد الملحدين و اللادينيين ,, الذين خرجوا عن دين الاسلام ,, لأنهم شبوا وترعرعوا في بيئة ,, من الدجل و النفاق و الشعوذة ,, التي خلقها هذا الحزب الاسلامي و الأصولي المتشدد ,, فهذه الأيام لا صوت يعلو فوق صوت الشعب الساعي إلى إسقاط النظام ,, هذا الشعب الصبور ,, الذي منح الانقاذيين ثلاثة عقود ,, من الزمان كي يبنوا وطناً يسع الجميع ,, فحدث العكس من رموز هذا النظام الأسلاموي ,, إذ انهم استمرأوا الضحك على ذقون هذا الشعب ,, و واصلوا في مشوار سرقة قوت المواطنين .
فمآلهم السقوط و لا شيء سوى السقوط ,,
|
|
|
|
|
|