أجرت قناة سودانية 24 لقاء مع علي عثمان محمد طه، القيادي الإنقاذي البارز، نشرته على موقعها الرسمي في شبكة يوتيوب بتاريخ 8 يناير 2019، وذكر فيه ما يلي: "... ومن رجاله ونسائه الذين يحمونه ويفدونه، ليس فقط أولئك الذين سقطوا أو ارتقوا في ميادين الشهادة... أقولُ لهم: لا تلمزوا القناة. الآن هذا النظام تحميه كتائب ومجموعات هي على استعداد للتضحية... ولكن هناك كتائب ظل كاملة. يعرفونها وأحسن نقول ليهم: هي موجودة. تدافع عن هذا النظام إذا ما احتاج الأمرلتسيير دولاب العمل. تدافع عن هذا النظام إذا ما احتاج الأمر لتقوم بمهام العمل المدني. تدافع عن هذا النظام حتى إذا اقتضى الأمر التضحية بالروح. هذا نظام تحرسه مثل هذه الإرادة...".
استفسرنا من أحد القانونيين السودانيين المخضرمين عن الرأي القانوني في هذا التصريح، فأجاب قائلا: "هذا تحريض صريح على استعمال العنف ضد المتظاهرين، وتحديدا فإنه يخالف منطوق المادة 24-1 من قانون العقوبات السوداني لسنة 1991 التي تتطرق إلى الاتفاق الجنائي. كما أنه يخالف أيضا منطوق المادة 25-1 من ذات القانون التي تتحدث عن التحريض وإغراء الشخص لغيره بارتكاب جريمة أو أمره لشخص مكلف تحت سلطانه بارتكابها".
أضاف الخبير القانوني بالقول "هذه جريمة متكاملة الأركان، وقد وقع صاحبها، وهو القانوني من حيث التخصص، في خطأ التعبير عنها في ساحة علنية. وبما أن هذا الشخص لا يشغل منصبا رسميا في الدولة يحول أو يؤجل فتح بلاغ في مواجهته أو اتخاذ أي إجراء قانوني بحقه، عليه فإن الإجراء القانوني في هذه الحالة فهو فتح بلاغ بمخالفة هاتين المادتين أمام الجهات المختصة في السودان".
وردا على سؤال بخصوص جدوى فتح البلاغ أمام القضاء السوداني الخاضع بشكل كبير للسلطة التنفيذية، أجاب الخبير القانوني ع.م. قائلا "تنعقد العدالة الدولية في حالة أن يكون القضاء الوطني غير راغب أو غير قادر على النظر في القضية، وعلى أي حال فإن الخطوة القانونية الأولية هي رفع القضية أمام المحاكم الوطنية المختصة".
جدير بالذكر أن وسائل الإعلام السودانية ومواقع التواصل الاجتماعي قد شهدت العديد من التصريحات المماثلة من أقطاب النظام مؤخرا، ومن ضمنها تسجيل صوتي متداول للرائد يونس محمود يهدد فيه بأن "يبقى دمها ركب"، و "نقبل التحدي أيا كان شكل ذلك التحدي"، وذلك في إشارة واضحة إلى نية النظام للاستمرار في التعامل الدموي مع المظاهرات السلمية التي تشهدها البلاد للمطالبة برحيل نظام عمر البشير.
01-09-2019, 06:10 AM
Hamid Elsawi
Hamid Elsawi
تاريخ التسجيل: 09-22-2005
مجموع المشاركات: 3450
الصراع بقي واضح في قيادات المؤتمر الوطني صراع بين العسكريين و المدنيين العساكر ح يقدموا علي عثمان كبش فداء لهم و ح يلبسوهو كل التهم حتي يبيضو وجههم أمام الشعب لكن لا لا لا لحكم العسكر
كتب حامد الصاوي: الصراع بقي واضح في قيادات المؤتمر الوطني صراع ابن العسكريين و المدنيين العساكر ح يقدموا علي عثمان كبش فداء لهم و ح يلبسوهو كل التهم حتي يبيضو وجههم أمام الشعب لكن لا لا لا لحكم العسكر _________________________________
السيناريوهات متعددة يا أخي حامد، ولا يمكن الجزم الآن بصورة قاطعة أيا منها ستكون له الغلبة.. نقول يا رب.
وتسقط بس!
01-09-2019, 06:11 AM
Moutassim Elharith
Moutassim Elharith
تاريخ التسجيل: 03-15-2013
مجموع المشاركات: 1273
بالمناسبة يا أستاذ حامد، كنتُ قد تطرقتُ إلى بعض جوانب المشهد السياسي الراهن في مقالة نشرتُها هنا قبل سويعات بعنوان "قراءة خاطفة في تطورات المشهد السوداني- 8 يناير 2019".
01-09-2019, 06:54 AM
osama elkhawad
osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20516
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة