الأستاذ فوزي بشرى يقصف جبهة الأستاذ فتح الرحمن النحاس ويختصر الرد على عموده "بالواضح" _ الذي عنون مقاله "شعب السودان ينسف الأحلام العاطلة" و زيله بقوله "نسخة إلى فخر السودان الإعلامي فوزي بشرى " حيث جاء رد بشرى على النحاس قائلا له :"إن تتركه يلهث وإن تحمل عليه يلهث، وهو في الحالتين لاهث، فلنتركه إلى ما يحسن" .
نص مقالة النحاس
🔘شعب السودان ينسف الأحلام العاطلة!!!
بالواضح فتح الرحمن النحاس
*درس عظيم مجاني أهداه ويهديه شعب السودان لأطياف من الإعلام العربي المتمرس في صناعة الفتن والمتمترس خلف الإثارة بلاعقل ولاعين ولاأذن ولاحاسة شم، فكل المطلوب أن يتحدث ويرسل الصور ولو كان الحديث بلا لسان صادق أو أن الصور بلا جاذبية وسيقان، تماما كما تفضلت به قناة العربية، التي ظنت إثما أنها أمام (صيد سمين) مكانه في الخرطوم عاصمة السودان، سوف يغنيها من برامجها المحشوة سفها وضحالة، فقد وصل الربيع العربي للسودان وتفتحت أمامها مواسم الاسترزاق علي موائد (الثورة الظافرة)، فطفقت تبث التقارير العرجاء والاخبار الضالة ثم تكتشف في كل لحظة أنها لاتحصد شيئا غير (خيبة المسعي) وروث الاكاذيب... وفي ذلك تنافسها (اسكاي نيوز والعربي وجملة من الإعلام الضال)...!! أما الجزيرة، فقد رمت بكل ملفاتها جانبا وهرولت ناحية الخرطوم وفي معيتها فوزي بشرى الذي تهندم بحنجرته الغليظة وتلفح بملفحة منسوجة بعبارات ومفردات حالمة في ظن منه أنه وجد تلالا من (الرز) في الخرطوم، فبدأ مشواره بنفس لاهث وقفزات غير محسوبة، وقد نسي أنه من السودان الوطن الذي يعطي الدروس المجانية في كيفية صناعة الثورات الحقيقية.... لكن السهم يرتد بعد أن اكتشفت الجزيرة أن الثورة المزعومة توجد فقط علي الاسافير وألسنة الحالمين وأن الخرطوم هي ذاتها العاصمة السودانية القادرة علي منع تكرار التأريخ المعطوب، والحريصة علي عدم فتح شوارعها أمام مغامرات بإسم شعبها الآمن وتحت لافتات تنطق بثورة لايعرف لها وسما ولابطاقة تعريفية!! *ثم يتحفنا آخرون بفديوهات محشوة بساقط القول والتجريح، تكشف عن بؤس المقاصد وضياع الهدف وتعفن ثقافة اللفظ والمخاطبة... ثم أكاذيب وضعت (نبل الإحتجاجات) في خانة (السخرية) وتكفلت بتحويلها لمشهد معزول، يتغذي من سنام اللقطات القديمة ويسقي نفسه بأنخاب الفشل الذريع.. فكان امام شعب السودان أن ينأي بنفسه عن تعبير لايشبهه ويختار أن يتفرج علي ذلك الربيع الذي لاينبت زهرة ولايجود بقطرات الندي..!! الدرس الاكثر أهمية، والذي نستفيد منه كلنا، من يعارض ومن لايعارض، هو أن نرتفع لمستوي (طموحات شعبنا) في الأمن والسلام والحرية والعيش الكريم الرغد... وكل هذا ممكن فقط لو أننا اخترنا طاولة (الحوار الجماعي).. فقد ولي زمن الثورات التي لاتلد غير المزيد من الضياع والدوران في فلك العجز والسخط، وبقي فقط أن تتشابك الأيادي لأجل السودان وعزته وقوته وكرامة شعبه!!
نكتب أكثر!!! نسخه إلى فخر السودان الإعلامي فوزي بشرى Fawzi Bushra
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة