|
لماذا فشل الاخوان المسلمين في إدارة الدولة السودانية ؟؟ (Re: عماد سويكت)
|
1- السياسة الخارجية لم يعلن قادة الانقلاب حين استيلائهم على السلطة عن هويتهم الإخوانية وسموها ثورة الإنقاذ تحت فقه التقية وحصلوا على الاعتراف بهم من قبل دول الإقليم مثل مصر والسعودية وغيرها ولكن لم يمكثوا كثيرا حتى فاجأ صدام حسين العالم باحتلال الكويت وهنا تمايزت الصفوف وانحازت حكومة السودان إلى جانب العراق بالرغم انه هو المعتدي ونسوا كل الأعمال الجليلة التي قامت بها الكويت لمساعدة السودان وأطلقوا إعلامهم لسب دول الخليج و حلفائهم التي يسموها دول الاستكبار العالمي واظنكم تذكرون خطب في يونس محمود في هذا الشأن. من مبادئ الإخوان المسلمين هي عدم اعترافهم بالدولة القطرية واعتبروا أن الحدود الدولية هي فكرة استعمارية لتفريق المسلمين وعليه فتحوا حدود السودان لكل من هب ودب باعتبارها دار اسلام وجذبوا إليهم كل من يدعي انه يحارب دولته الكافرة وحتى أصحاب الجرائم والملاحقين دوليا مثل كارلوس والخليفي وغيرهم. أسسوا ما يسمى بالمؤتمر العربي الإسلامي وصار زعيمهم رئيسا له واستقطبوا له كل المارقين على دولهم بدعوى نصرة المستضعفين في الأرض وارسلوا كتائبهم إلى إثيوبيا وإريتريا وأفغانستان والبوسنة والهرسك مع التمويل المقتطع من أفواه الشعب السوداني الفقير اصلا. لم يكتفوا بالصراع الإقليمي بل امتد بصرهم إلى الصراع مع دول الغرب التي يسموها دول الاستكبار العالمي ورفعوا شعار يا امريكا ليك تسلحنا وأمريكا وروسيا دنا عذابها. لم يسكت العالم الخارجي على كل هذه التخبطات وخاصة حين محاولة اغتيال حسني مبارك فشعروا بالخطر القادم من هذا النظام فبدأت الإدانات تتري من مجلس الأمن والمنظمات الدولية وحتى الأعمال العسكرية من ضرب مصنع الشفأء ومجمع اليرموك الصناعي واتهام رئيسه بارتكاب جرائم حرب وملاحقة من المحكمة الجنائية الدولية ووضع اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب وتوقيف المعاملات المالية بين السودان وبقية دول العالم. الاقتصاد السوداني تحت هذه الظروف مع الأثر التراكمي لهذه المقاطعة لا بد له أن ينهار
| |
|
|
|
|
|
|
|