أيامٌ معدودات تفصلنا عن إسقاط النظام بعد إنهيار كلِّ منظوماته

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 05:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-13-2018, 10:27 AM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أيامٌ معدودات تفصلنا عن إسقاط النظام بعد إنهيار كلِّ منظوماته

    09:27 AM December, 13 2018

    سودانيز اون لاين
    حسين أحمد حسين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر

    أيامٌ معدودات تفصلنا عن إسقاط النظام بعد إنهيار كلِّ منظوماته:
    لا مساومات، لا تفاوض، لا إنتخابات؛ بل زلزلة الشوارع بالمظاهرات الطوفانية.


    مدخل:

    أعوذ باللهِ السميعِ العليم من الشيطان الرجيم: "أُذِنَ للذين يُقَاتَلون بأنَّهم ظُلِمُوا، وإنَّ اللهَ على نَصْرِهِم لَقَدير" (الحج 39)، صدق الله العظيم.

    منذ إطلاعى على موازنة 2018 فى بداية هذا العام، وأنا أُبشِّر بأنَّ عام 2018 هو عام إسقاط النظام الفاسد فى الخرطوم؛ والآن والموازنة فى آخر أيامها، وأنا مازلت أُبَشِّر بأنَّ العام 2018 هو عام إسقاط النظام البئيس البليد. ... لماذا؟

    حيثيات

    1- لقد ذكرنا من قبل وفندنا المحددات الدالة على كِبر حجم السوق الموازى المتولد من سرقات الإنقاذ الجارية (https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-179863.htm)،https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-179863.htm)، وقد شرحنا بأنَّ الإنقاذ تعانى من عدة إنكشافات: أخلاقية، سياسية، عسكرية، دُبلماسية وأمنية، وأخطرها الإنكشاف الإقتصادى لأنَّه بِبَساطة السبب فى كلِّ هذه الإنكشافات (راجع: https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-226909.htmhttps://www.alrakoba.net/news-action-show-id-226909.htm. وذكرنا من قبل أنَّ أمام الشعب السودانى خياران: إما العصيان أو المسغبة (https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-232783.htm)،https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-232783.htm)، ويوم اختار الشعب العصيان المدنى لاحقته السلطة بأجهزتها القمعية وأركسته وسجنته فى الفاقة والتجويع، حد ثورة الجياع؛ والآن هذه الأنظمة نفسها تعانى من التجويع المريع.

    وقد أثبتنا أنَّ "مافيا أولاد هدية وزبانيتهم" يُديرون كلَّ صادرات البلاد الحيوية (البترول واليورينيوم والذهب وسائر المعادن النفيسة والحبوب الزيتية والصمغ العربى وغيرها من الصادرات) خارج الموازنة العامة للدولة ولصالحهم وحدهم لا شريك لهم. بل إنَّهم يستثمرون ما يقارب التريليون دولار فى إطار دولة الأخوان المسلمين الكبرى (قطر – تركيا – ماليزيا – إيران) وبعض دول الجوار القريب (دولة الامارات، إثيوبيا، تنزانيا، موزنبيق، موريتانيا) ووصلت إستثماراتهم حتى أمريكا اللاتينية (ملاهى ومراقص عوض الجاز هناك)، وتركوا الشعب السودانى صفر اليدين.

    ومن عجبٍ ومن سفهٍ، أنَّ هذا الرئيس الفاقد للأهلية والضمير الحى والحس الإنسانى الشفاف قد تبرع لدولة جيبوتى وجزر القمر وإثيوبيا بالمستشفيات والمراكز الثقافية وغيرها، ومستشفايته يمشى فى عنابرها الدود ويسكنها الضال من القطط، بعد أنْ عافها الذباب.

    2- لم تكتفِ "مافيا أولاد هدية وزبانيتهم" بسرقة الشعب السودانى بالداخل؛ إذ جردته من سائر الخدمات الإجتماعية وحتى من أموال الزكاة، بل سرقت مغتربيه أيام استخدامها لتحويلاتهم فى استخراج البترول والذهب وحرمتهم من عائداتهما، ثم بدأت تتباكى دون خجلٍ على المزيد من تحويلات المغتربين لتغطى بها عورة الإقتصاد المنكشِف والمفتوح على كل الأزمات والمجاعات والأوبئة والجائحات والحروب والكروب؛ وهى بعد تحوِّل للخارج سرقةً من موارد البلد 18 مليار دولار سنوياً فى إطار ظاهرة من غسل الأموال لم يعرفها الإقتصاد السودانى من قبل.

    ويوم امتنع المغتربون من أن يُلدغوا من جُحر الإنقاذ النتن مرتين، خرج علينا زعيم "مافيا أولاد هدية وزبانبتهم" ليقول للمغتربين فى صيغة منتهى السوقية: "إذا لم تدخلوا أموالكم وِفق هوى أولاد هدية والزبانية، فلتبلوها وتشربوا مويتة".

    لقد بيَّنا للقوم خطل ما أقدموا عليه، ونصحنا ما وسعنا النصح (https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-299645.htm)،https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-299645.htm)، وجاء زعيم المافيا معتذراً بعد حين ولكن هيهات فقد فات الأوان؛ إذْ وقع الضرر وما من جبيرة.

    3- وجاءت ثالثة الأثافى يوم هرع النَّاس يسحبون أموالهم من البنوك ليحولوها إلى دولار أو عقار أو ذهب مع موجة التضخم الجامح التى انتظمت البلاد بعد تخفيض قيمة الجنيه السودانى قبالة العملات الأخرى ورفع سعر الدولار الجمركى إلى 18 جنيه. فما كان من الحكومة إلاَّ أنْ منعت ووقفت سداً منيعاً دون سحب المودعين لأموالهم من بنوك "مافيا أولاد هدية وزبانيتهم". ويستثنى من ذلك بطبيعة الحال سحب السيدة الأولى (مشترك) وداد بابكر لأكثر من 90 مليار جنيه قبل يوم واحد من قرار المنع؛ كونها قد إطلعت عليه من زعيم "مافيا أولاد هدية وزبانيتهم" قبل صدوره؛ فزيتهم فى بيتهم.

    وللأسف هذا الإجراء المعكوس المنكوس كان آخر إسفين يُدق فى الجهاز المصرفى السودانى وبالتالى فى الإقتصاد السودانى، والذى لا يمكن تصحيحه إلاَّ بزوال النظام؛ بل إنَّه يحتاج لبعض الوقت حتى بعد زوال النظام (https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-303616.htmhttps://www.alrakoba.net/news-action-show-id-303616.htm.

    4- لقد ذهبت "مافيا أولاد هدية وزبانيتهم" فى حمايتها لسرقاتها الجارية أنْ أدخلت التشيُّع بين أهل السودان أصحاب التديُّن السُّنِّى الغالب، فمسخته دون أنْ تطرف لها عينُ خِشيةٍ أو وَرَع. وفى الحقيقةِ أنَّى لهم؛ ودينُ "مافيا أولاد هدية وزبانيتهم" هو التراكم وليس الورع.

    بل إنَّ هذا القاموس قد تُرِكَ ليتنطَّع به المهوسون المغلوبون على أمرهم من بروليتاريا الجبهة الإسلامية الرَّثَّة، الذين يقفون مُمَحَّنين على أعراف الوطن؛ لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، والطريقُ إلى الحقِّ أبلج ما يكون؛ الذين يرون فساد "مافيا أولاد هدية وزبانيتهم" ومازالوا يدافعون عنهم، وعن الباطل.

    فاللهُ غالبٌ على أمره، فقد يُساقُ المرءُ إلى النهر، ولكن لا أحد يجبره على الشرابِ من بحر الحق وكوثر الورع والخلق القويم (فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد اللهُ ليُعذبهم بها فى الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون (55) ويحلفون باللهِ إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قومٌ يفرقون (56) لو يجدون ملجأً أو مغاراتٍ أو مدخلاً لوَلَّوْا إليه وهم يجمحون (57) - التوبة).

    المحصلة

    أ- إنهيار المنظومة الإخلاقية واستشراء فقه الإستباحة والفساد الجامح الطامِح بِكِبَر النفس المريضة، المُشرْعَن بواسطة فئة متسخة من علماء السلطان، الذين يزيِّنون لـ "مافيا أولاد هدية وزبانيتهم" كلَّ باطلٍ وقبيح: فيسرق السارق ويتحلل، ويزنى المحُصن ويُعذَّر، ويُتاجر الإخوانوىُّ فى المخدرات والخمور والجنس والرقيق والأعضاء البشرية ولا تثريب، ويغتصب الأكاديمىُّ طالباته ويتحرش بهنَ ويُدان بالقضاء ويُبرئه زعيم "مافيا أولاد هدية وزبانيتهم" وعلماء السلطان لا ينبسون بِبنتِ شفة، ويغتصب إمام الجامع وشيخ الخلوة أطفال القرآن ويمضى الأمرُ عادياً كأنَّ شيئاً لم يكن، ويُشاع الربا فى النَّاس ويُستحلل بفقه الضرورة.

    ب- إنهيار المنظومة الإقتصادية بامتناع الدولة عن تقديم السلع والخدمات لمواطنيها، فاستشرت بين الناس المسغبة والجوع والفقر الطاحِن والمرض والجائحات وعدم القدرة على الحياة (Life Dysfunctioning)، وانهارت منظومة الخدمات الإجتماعية من الصحة والتعليم وإصحاح البيئة والمياه الصالحة للشرب والكهرباء والسكن الصحى الآمن، الأمر الذى جعل العالم يُصنف عاصمتنا على أنَّها أقذر عاصمة على هذا الكوكب.

    ج- إنهيار المنظومة الأمنية: فمن بقى من الشرطة والأمن والجيش والدعم السريع بعد الإستقالات الجماعية، حوَّله تجويع "مافية أولاد هدية وزبانيتهم" إلى عصابات نهب مسلحة تنهب البنوك والمتاجر وتستبيح البيوت والأعراض وكل شئ.

    د- البلد مفتوحة الآن على جميع أنواع الفوضى مالم يتداركها اللهُ بلطفه.

    المطلوب عاجلاً: السيناريو الأول:

    ه- غرفة عمليات من الأحزاب السياسية الغير مشاركة فى السلطة والغير متوالية معها، وتشكيل "حكومة أمر واقع/تسيير أعمال" تنتج عنها فيما بعد "حكومة إنتقالية"؛ فالوقت لا يحتمل الإنتظار.

    و- على لجان المقاومة تصعيد المظاهرات الطوفانية الغير مجتزءة والغير مرتبطة بزمان أو مكان معيَّنين حتى لا يسهل مباغتتها وضربها من قوى النظام المتهافت المتهالك؛ ولابد أن تخرج من كل حىٍّ وحارة فى العاصمة القومية وفى كل مدن وقرى السودان بالتزامن. وحينما تتوهج ثورتكم سترون إنحياز الشرفاء من القوات النظامية لكم؛ فهم منكم وقد أصابهم ما أصابكم.

    ز- إرصدوا اللصوص وبيوتهم فهى بنوك قائمة بذاتها، وارصدوا تحركاتهم واعطبوا اتصالاتهم وطائراتهم وسياراتهم، واعتقلوهم حتى تتم محاكماتهم بالقانون أحكاماً تليق بجرمهم.

    س- لا تسمعوا لمثبِّطٍ أو مخزِّل، وامضوا فى مشروعكم الثورى حتى النهاية (أُذِنَ للذين يُقلتَلون بأنَّهم ظُلِموا وإنَّ اللهَ على نصرِهِم لقدير).

    السيناريو الثانى:

    إستيلاء قوى المعارضة فى الولايات على الحكومات الولائية واعتقال زبانية النظام هناك، ومن ثمَّ الزحف نحو العاصمة لتحريرها من لصوص العصر.

    خاتمة

    الحرية للأستاذ على دفع الله ولكلِّ معتقلينا الشرفاء.




















                  

12-19-2018, 10:07 PM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيامٌ معدودات تفصلنا عن إسقاط النظام بعد � (Re: حسين أحمد حسين)

    الواقع الإقتصادى فى السودان أعقد مما نتصوَّر، وعلاجه الوحيد هو إسقاط النظام

    مدخل

    يجب أن يعلم الجميع أنَّ الدولة من واقع حصيلة صادرات البترول والذهب فقط (ناهيك عن صادرات الصمغ العربى والحبوب الزيتية والثروة الحيوانية والزراعة وغيرها)، تملك من الأموال ما يفيض عن توفير السلع والخدمات لمواطنيها؛ وبالقدر الذى يساهم فى بناء إحتياطى نقدى مُقدَّر من العملات الصعبة يكفى لجلب الإستثمار الإجنبى ومُدخرات السودانيين العاملين بالخارج؛ لو أنَّها فقط أدارت تلك الأموال داخل الدورة الإقتصادية للبلد، وسددت على منافذ الفساد. ولكن الحكومة ممتنعة عن أن تصرف على الشعب السودانى من حصائل الصادرات تلك.

    أما لماذا هى ممتنعة عن الصرف على الشعب السودانى من المشروعات التى اجترحتها فى أرضه، فلم أجد لذلك مُبرِّراً غير عقيدة من الإنتقام - بالفساد والإفساد وفقه الإستباحة - من هذا الشعب المغلوب على أمره؛ ما أنزل الله بها من سلطان (ومن الناس من يُعجبك قوله فى الحياة الدنيا ويُشهد اللهَ على مافى قلبه وهو ألدُّ الخصام (204) وإذا تولَّى سعى فى الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل واللهُ لا يحب الفساد (205) وإذا قيل له اتقِ اللهَ أخذته العزة بالإثم فحسبه جنَّهم ولبئس المهاد (206)، سورة البقرة). ... والويل للإخوانويين من جنهم هذا الحليم إذا غضب.

    إنَّ بقاء الشعب متماسكاً بعد كلِّ الأذى الذى ألحقه به الإخوانويون الفسدةُ الفسقة الآثِمون زُهاء الثلاثين عاماً، لا تحيطه النظريات الإقتصادية - الإجتماعية ولا السياسية، ولا يمكن استيعابه إلاَّ فى إطار العناية الإلهية المحضة؛ فجلَّ مالكُ المُلْكِ العظيم.

    حيثيات

    1- لعلَّ الذى يعلمه الشعب السودانى، أنَّ الكميات المعلنة من صادرات البترول قبل الإنفصال كانت 500 ألف برميل يومياً. وما لا يعلمه معظم السودانيين أنَّ هناك معلومات تقول بأنَّ صادرات السودان من البترول قد وصلت الإنتاج القديم الذى كان سائداً قبل الإنفصال خاصةً بعد أنْ لَحِقت بها كميات معتبرة من منتجات الحقول الجديدة (مهندس عبد الواحد أحمد، الراكوبة، 26/01/2011)؛ هذا بالإضافة إلى ما جدَّ من العام 2011 إلى الآن.

    ولما يعلم الجميع أنَّ السعر الأدنى لبرميل البترول ليوم 16/12/2018 هو 50.8 (51 مقرباً) دولار، وبالتالى إذا حسبنا حصيلة الصادرات البترولية بالسعر أعلاه للمنتج أعلاه للسبع سنوات المنصرمة، فذلك يعنى أنَّ هناك 64.4 مليار دولار لم تدخل الخزانة العامة؛ أى بواقع 9.2 مليار دولار للسنة الواحدة وهى بحوزة "مافيا أولاد هدية وزبانيتهم" *.

    2- فيما يتعلق بالذهب، فهو لم يكن بعيداً من حال البترول. حيث أنَّ سعر كليو الذهب ليوم 16/12/2018 يساوى 39.8 ألف دولار. والطن منه يساوى 39.800 مليون دولار. ولما كان السودان بحسب وزارة المعادن وبعض الإقتصاديين يُصدِّر 250 طن فى السنة، فإنَّ إنتاج السودان المصدر منذ 2010 يساوى 2000 طن ذهب. ولما نضرب هذه الـ 2000 طن فى سعر الطن لليوم أعلاه، تكون حصيلة صادرات الذهب 79.6 مليار دولار فى الثمانية سنوات المنصرمة؛ وهى تساوى 9.95 مليار فى العام. وهذه الحصيلة نفسها لم تدخل الخزانة العامة، وهى بحوزة "مافيا أولاد هدية وزبانيتهم".

    3- ما قصدناه بهذه الأرقام هو أنَّ نوضِّح بأنَّ حصائل صادرات سلعتين إثنتين – البترول والذهب – تساوى فى العام الواحد أكثر 19.15 مليار دولار، وهى تفوق ما يُقارب ثلاثة أضعاف إحتياجات الواردات السودانية من السلع والخدمات للمواطنين والدولة معاً، ولو لم ينتج السودان غيرهما من سلعةٍ قط.

    وبالتالى هذا الإختناق المعيشى الذى يُمارَس على الشعب السودانى ليس من قلة المال، وليس بسبب علكة أنَّ الحكومة أصبحت عاجزة عن توفير السلع والخدمات لمواطنيها، ولكن بسبب شُحِّ اللَّص، وبسببِ أنَّها لا تُريد أنْ تنفق على الشعب السودانى من هذه الحصائل حِقداً وانتقاماً وتفشياً وإمعاناً فى تنفيذ إبادة جماعية لهذا الشعب، خاصةً حينما يُضاف إليها قتل الشباب بالمخدرات واسترقاقهم والمتاجرة بهم وبأعضائهم وبشرفهم فى دول الجوار.

    4- هذا الواقع يزداد قتامة حينما نعلم أنَّ المركز القومى للإحصاء فى السودان يُعطى للملأ معلومات مضلِّلَة ومكذوبة مائة بالمائة، خاصةً حول المستوى العام للأسعار الذى يُحسب على أساسه التضخم (https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-221855.htmhttps://www.alrakoba.net/news-action-show-id-221855.htmhttps://www.alrakoba.net/news-action-show-id-221855.htmhttps://www.alrakoba.net/news-action-show-id-221855.htm.

    فإذا نظرنا فى المجموعات السلعية الإثنى عشر التى يحسب الجهاز المركزى للإحصاء السودانى على أساسها المستوى العام للأسعار ومن ثمَّ معدل التضخم، فهى لا تعكس حقيقة المستوى العام للأسعار ولا حقيقة التضخم. وذلك لأنَّ كثير من السلع (باستثناء السلع الإستهلاكية) فى هذه المجموعات قد أُختيرت بعناية لِتُثبِّط المستوى العام للأسعار والتضخم الحقيقيين وعكس واقع من الإستقرار الزائف للإقتصاد السودانى. وبالتالى فهى لا تهم كل شركاء العملية الإنتاجية (عمال/قوى حديثة + رجال أعمال/رواد أعمال) على قدم المساوة؛ بل متحيِّزة فى معظمها لرجال الأعمال.

    ويزيد من هذا التحيُّز ويُفاقمُهُ أن تكون أسعار هذه السلع محسوبة على أساس سعر الجملة. إذْ أنَّ الشراء ألإجمالى للسلع الإستهلاكية بواسطة أثرياء العملية الإنتاجية منْ شأنه أن يُخَفِّضَ الأسعار ويعكس واقعاً غير حقيقيٍّ فيما يتعلق بالمستوى العام للأسعار ومعدل التضخم أيضاً.

    أمَّا إذا حَسَبَ المركز القومى للإحصاء أرقامه بطريقة غير متحيِّزة (كما كان يفعل بروفسير صديق ناصر عندما كان مديراً لهذا المركز فى بداية تسعينات القرن المنصرم، حينما وصل معدل التضخم 166% على أيام التحرير الإقتصادى الأول، والوضع بعد لم يصل لسوء هذه الأيام) وبطريقة عادلِة تعكس سعر سلع التجزئة التى يشتريها كل شركاء العملية الإنتاجية، فلا سبيل لانخفاض معدل التضخم البتة فى ظل التدهور المهول المضطرد لقيمة الجنيه السودانى والإرتفاع الجنونى البيِّن للمستوى العام للأسعار.

    وهل يُعقل أن يكون معدل التضخم اليوم عند مستوى 68.93% فقط، والمواطن اليوم فى سِباق مع الأسعار على مدار الساعة، وأوشك أن يعجز عن مجاراتها ويزهد في النقود التى بين يديه ويلجأ إلى المقايضة؟

    وليعلم الجميع أنَّ معدل التضخم فى السودان اليوم وصل 180% بحسب بعض الدراسات المستقلِّة ليوم 14/12/2018، وهو ثانى أكبر معدل تضخم فى العالم بعد زيمبابوى التى وصل فيها 182% (https://twitter.com/steve_hanke/status/1073639388574302208https://twitter.com/steve_hanke/status/1073639388574302208https://twitter.com/steve_hanke/status/1073639388574302208https://twitter.com/steve_hanke/status/1073639388574302208. ولعمرى لو أضفنا الأصفار المسحوبة من العملة (ما يُعرف بالجنيه القديم) لألفينا أنفسنا نتبوأ وضع زيمنابوى قبل سقوط موقابى.

    كما يجب عدم التعويل على أرقام صندق النقد الدولى الظاهرة فى الرابط اعلاه وفى أىِّ مكان آخر، وذلك لسبب واحد هو أنَّ الممثل المقيم لصندوق النقد الدولى بالسودان ليساعد الحكومة السودانية فى مراقبة برامجها الإقتصادية (فهو كثامبو أمبيكى) يتقاضى ماهية من حكومة السودان أعلى مما يتقاضاه من صندوق النقد الدولى؛ وبالتالى لا يُعوَّل على أرقامه.

    5- لعل الشعب السودانى يدرك أنَّ "مافيا أولاد هدية وزبانيتهم" تدرك أنَّ أيامها قد إنقضت. وليس من سبيل أُخرى للبقاء فى السلطان وظلِّه إلاَّ بالصرف على الشعب السودانى مما سرقوه منه (ما يُقارب التريليون دولار)؛ وذلك لعمرى أمرٌ عظيمٌ لِلِصٍّ شحيح. ولذلك شهدت الأيام المنصرمة رحلات ماكوكية لـ "مافيا أولاد هدية وزبانيتهم" بحثاً عن مقر آمن لذواتهم وأموالهم.

    كان يمنِّى المشير البشير "أب – حمد" نفسه فى أن يجد موطناً كموطن بن على ومرقداً كالذى وجده المرحوم المشير سوار الذهب رحمه الله، ولكن هيهات؛ فالحجاز الشريف يلفظُ الخبث. بل ولفظته إثيوبيا وإرتيريا، ومصر وتركيا وحتى سوريا باأمس القريب والعديد من الدول الأخرى؛ وأبَوْا أن يقتربوا من الصين لأنَّها تعلم أن قروضها فى جيوبهم. ويبدو أنّه ليس ثمة خيار غيرَ بلاروسيا لعقد زواج متعة بين "مافيا أولاد هدية وزبانيتهم" وبين زعيم مافيا بلاروسيا، وأخيراً وافق شنٌ طبقه.

    6- لقد حذَّرنا هذا النظام الأرعن من قبل بأنَّ المسروقين أولى بالمعروف، وكتبنا بأنَّ أيَّ فلوس تذهب للدول الغربية حتى المتزنة، لن تخرج منها وسينتفع بها الغربيون وأطفالهم؛ ناهيك عن دولة مشهورة بأنشطة المافيا كبلاروسيا؛ ولكن يذهب الحرام من حيث أتى. وعلى الشعب السودانى أن يبحث عن وسيلة ذكية لاستخلاص فلوسه من هؤلاء القوم قبل ذهابها للغرب المتعطِّش لمسروقات حكام العالم الثالث (https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-207285.htmhttps://www.alrakoba.net/news-action-show-id-207285.htmhttps://www.alrakoba.net/news-action-show-id-207285.htmhttps://www.alrakoba.net/news-action-show-id-207285.htm.

    خاتمة

    ماذا تبقى غير الثورة على الظالمين يا شعبى الكريم! ولا تعبأ بالتهديدات التى يتنطع بها الجبناء خلف بنادقهم، فالقوم ترتعد فرائصُهُم من جبروتك وسطوتك، وكلُّ خطابِهم منذ مجيئهم خطاب إرتعاد لأنهم على الباطل.

    وأنتَ يا شعبى تُقاتل من أجل إنهاء الظلم وإزالة الفساد وإزالة تشويه الدين بالتشيع، وتحريم تجارة المخدرات وتحريم تجارة الجنس وتحريم تجارة البشر وتحريم تجارة أعضائهم. فاللهُ ناصرك وهو القائل جلَّ من قائلٍ عليم: "أُذِنَ للذين يُقاتَلون بأنَّهم ظُلِموا، وإنَّ اللهَ على نصرِهم لقدير"؛ فقُم واملأِ الشوارعَ بالمظاهرات الطوفانية المزلزلة؛ فلا بُدَّ مِمَّا ليس منه بُد.

    (عدل بواسطة حسين أحمد حسين on 12-19-2018, 10:11 PM)

                  

12-20-2018, 04:53 PM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيامٌ معدودات تفصلنا عن إسقاط النظام بعد � (Re: حسين أحمد حسين)

    عطبرة الآن هى مقياسُ رسمٍ للثورةِ والنضال، فلتتناغم مع إيقاعها المظاهرات الأخرى وحتى مطالبُ المهنيين؛ فلا جدوى من تقديم مذكرة لنظامٍ ساقطٍ، وفوق ذلك - من صَلَفٍ - فهو لا يعبأ بأحد.
                  

12-20-2018, 07:57 PM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيامٌ معدودات تفصلنا عن إسقاط النظام بعد � (Re: حسين أحمد حسين)

    كلُّ شهيد أو معتقل يحسبُ أنَّنا معه فى ذات القدر من التضحية والعزم على إسقاط النظام، وبالتالى يجب ألاَّ نكون عاطلين عن الوطن.
                  

12-20-2018, 11:25 PM

محمد نور عودو
<aمحمد نور عودو
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6187

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيامٌ معدودات تفصلنا عن إسقاط النظام بعد � (Re: حسين أحمد حسين)

    أصمد يا شعب يا منتفض النصر حليفك .
    محمد نور عودو
    ايها الشعب السوداني الأبي يا مفجر الثورات والانتفاضات يا معلم الشعوب ان الاوان لتتخلص من حكومة الانقاذ
    اخرج يا الشعب السوداني واهتف لا تخف الجيش معك والشرطة معك اخرج وأصمد لا تخف ولا تتراخي ولا تتراجع يا مفجر الانتفاضة الجيش معك والشرطة معك في انتفاضتك لا تخف أصمد أصمد وواصل الانتفاضة حتي تتخلص من حكومة المؤتمر الوطني .
    الانتفاضة هذه المرة لن يوقفها مليشيات الجنجويد ولا خطابات الكذب والنفاق لحكومة الانقاذ .الانتفاضة والثورة خرجت من كل بيت سوداني من كل مدينة ومن كل قرية الي الشارع وتهتف. يسقط يسقط حكم الانقاذ .والشعب يريد اسقاط النظام. هذه الجموع التي خرجت وهتفت وقدمت الشهداء لن تعود الي منازلها الا بعد اسقاط حكومة المؤتمر الوطني.
    أصمد أصمد ولا تتراجع حتما هذه المرة ستكون نهاية حكومة الانقاذ كل الدلايل والمؤشرات تؤكد ذلك .
    هروب قيادات حكومة المؤتمر الوطني من الشعب والربكة والهلع والخوف الشديد في وسط منتسبي حكومة الانقاذ وتلاحم الجيش والشرطة ووحدة قوي المعارضة في الداخل والخارج كل هذه المؤشرات مؤشرات النصر يا شعب السوداني أصمد أصمد النصر حليفك.
    حكومة الانقاذ تلفظ انفاسها الاخيرة وما تسمعه من صراخ هو مجرد فرفرة مذبوح لكل بداية نهاية وهذه هي نهاية حكومة الانقاذ أصمد أصمد النصر حليفك.
                  

12-21-2018, 12:44 PM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيامٌ معدودات تفصلنا عن إسقاط النظام بعد � (Re: محمد نور عودو)

    Quote:
    أصمد يا شعب يا منتفض النصر حليفك .
    محمد نور عودو


    شكراً العزيز محمد نور عودو،
    وماك مشحود على بلدك. ... شكراً من ثان يا جسور.
                  

12-21-2018, 12:47 PM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيامٌ معدودات تفصلنا عن إسقاط النظام بعد � (Re: حسين أحمد حسين)

    قطع الإنترنت سانحة تُظهِر للنَّاس أهمية لجان المقاومة؛ ولجان المقاومة ستملأ الفراغ.

    ولنستحضر توزيع المنشورات فى ظل نظام نميرى.

    (عدل بواسطة حسين أحمد حسين on 12-21-2018, 12:48 PM)

                  

12-21-2018, 01:14 PM

سيف النصر محي الدين
<aسيف النصر محي الدين
تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 8995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيامٌ معدودات تفصلنا عن إسقاط النظام بعد � (Re: حسين أحمد حسين)

    أستاذ حسين احمد حسين
    اهنئك على رصدك الدقيق وتحليلك السليم للواقع السوداني بالقدر الذي جعلك تتنبأ بما يحدث
    الان قبل حدوثه. واصل يا راجل ونحن لك من المتابعين.
                  

12-21-2018, 10:59 PM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيامٌ معدودات تفصلنا عن إسقاط النظام بعد � (Re: سيف النصر محي الدين)

    Quote:
    أستاذ حسين احمد حسين
    اهنئك على رصدك الدقيق وتحليلك السليم للواقع السوداني بالقدر الذي جعلك تتنبأ بما يحدث
    الان قبل حدوثه. واصل يا راجل ونحن لك من المتابعين.


    الإستاذ سيف النصر محى الدين تحياتي،

    ياخى أشكرك على حسن ظنك وعلى المتابعة. وقراءتى للواقع هى من ناحية الإقتصاد السياسي البحتة، غير أنَّ
    المشهد أكثر تعقيداً. ويجب ألاَّ يتباطأ النَّاس؛ فجنرالات الجيش التابعين للنظام والمضغوطين بالقوات الوسيطة،
    بدأوا ينحازوا لحراسة أموال الإنقاذ من طلمبات وغيرها بدلاً من أن ينحازوا للثوار.

    فاليوم وقعت مجزرة فادحة فى عطبرة، وكان من الممكن أن تكون أكثر فداحة، لو لا المدد البشرى الذى أتاها من
    الدامر والجيش يتفرج. ... نسأل الله العافية للناس جميعاً.

    ممنون.
                  

12-21-2018, 11:11 PM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيامٌ معدودات تفصلنا عن إسقاط النظام بعد � (Re: حسين أحمد حسين)

    لنقف سداً منيعاً ضد إعادة إنتاج الإسلام السياسي:

    ربما هُرِّبَ البشير وصُفِىَّ بكرى، والإنقاذيون يخططون لخمس سنوات بقيادة قوش.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de