تقول مجالس العاصمة المصرية القاهرة , أن زيارة مدير سودابت عاطف أبشر لبحث ملف الشراكة مع "تراي اوشن" هذا الإسبوع جاءت في توقيت سيء بعد أن أمر النائب العام المصري بإحالة ثلاثة متهمين الى المحكمة لاتهامهم بإختلاس اموال من شركة "تراي اوشن " تبلغ قيمتها ما يقارب مليار دولار في قضية شهيرة تسببت في هزة للشركات العاملة في مجال البترول والطاقة هناك.
ويعتقد بأن المليار دولار لها علاقة بحسابات استثماراتها النفطية في السودان حيث لعبت جهات سودانية عليا دور الوسيط فى صفقة تراى أوشن وأدخلت أموالا مهولة في حساباتها الشخصية منذ لحظة توقيع الإتفاقية.
وكانت الشركة الكويتية المصرية القابضة التي يملك فيها ناصر الخرافي غالبية الاسهم ، قد وقعت في 25 مارس من العام 2008 عبر ذراعها الاستثماري "تراي اوشن انيرجي " إتفاقية مع شركة سودابت للدخول في شراكة من حصة سودابت في كونسورتيوم نفط جنوب السودان البالغ قيمته 5% من إنتاج الحقول في مربعي 3,7 بأعالي النيل بدولة جنوب السودان بسعة انتاجية 260 ألف برميل يوميا من النفط الخام .على أن تدفع " تراي اوشن" 400 مليون دولار نصيبها في الشراكة وبموجبه تحصل علي 60% من الاسهم ويتبقى لسودابت 40% .
وقال مصدر مطلع ل" مونتي كارو" أنه ومنذ إبرام العقد لم تدفع تراي اوشن ال 400 مليون دولار قيمة تنازل سودابت عن اسهمها كما لم يتم إيداع أي مبالغ في حسابات شركة سودابت من عائد انتاج حقول النفط بموجب الإتفاق.
وأتضح لاحقا أن شركة تراي اوشن تحصلت على تمويل بنفس قيمة الصفقة 400 مليون دولار عبر البنك التجارى الدولي في القاهرة CIB بعد توقيع العقد فى السودان. مما دفع وزير النفط الأسبق مكاوي محمد عوض لتشكيل لجنة للتحقيق في القضية في العام 2014 برئاسة وزير النفط الاسبق عبد الرحمن عثمان , حيث تم إستدعاء وأخذ أقوال المدير السابق ل "سودابت "صالح جعفر" والذي عند سؤاله عن ضعف وهشاشة الإتفاق بين "سودابت" و"تراي اوشن " وتغييب سودابت عن التمثيل في ادارة الشركة ، كما ان الاتفاقية لم تحفظ لسودابت حقوقها ، اجاب صالح وفق محضر التحقيق " أن ضغوطا مورست عليه من جهات عليا لتوقيع الاتفاق بصورته الراهنة" علما ان الاتفاقية تم التوقيع عليها في عهد وزير النفط الاسبق عوض الجاز. ووصلت لجنة التحقيق الى طريق مسدود نسبة الى عدم تعاون الجانب المصرى.
وفي اكتوبر الماضي اشار تقرير صادر عن الادارة القانونية لشركة سودابت لوجود مخالفات وتجاوزات بينة في عقد انشاء "تراي اوشن دار" وتم تسليم التقرير للمهندس عادل عمر المدير السابق لسودابت وقبل البدء في تحريك الاجراءات القانونية في مواجهة الذي تسبووا في ضياع الملايين الدولارات بحسب توصية الادارة القانونية للشركة ، تم نقل عادل عمر الى شركة قريتر نايل GNPOC وتعيين عاطف مصطفى ابشر المدير التاريخي لمكتب عوض الجاز ، مديرا لسودابت
واشارت مصادر لمونتي كاروو ان تعيين عاطف ابشر تم بضغوط مارسها عوض الجاز على وزير النفط الحالي ازهري عبد القادر وذلك قبل يوم واحد من اعفاء عوض الجاز من ملف البريكس ، وذلك لخطورة ملف شراكة تراي اوشن وبهدف التستر على واحدة من أكبر جرائم الفساد فى القطاع النفطى وحماية الضالعين في تبديد ونهب ملايين الدولارات من اموال البلاد.
ويواجه اليوم المتهمون الثلاثة بمصر وهم نائب رئيس مجلس إدارة شركة " تراي اوشن انيرجي "والعضو المنتدب محمد محفوظ الأنصاري , والمدير المالي السابق للشركة محمد فرحات وصاحب شركة بترول أخرى كانت النيابة قد القت القبض عليهم تهما تصل عقوبتها بالسجن مدي الحياة بعد أن ثبت لنيابة الاموال العامة بجمهورية مصر قيامهم ببيع البترول بسعر وتقييده في حسابات الشركة بسعر أقل داخل البلاد، كما قاما بفتح حسابات سرية خارج البلاد في دول لا تحكمها اتفاقيات تبادل متهمين مع مصر، حيث قاموا بتحويل الأموال المختلسة إليها.
وقالت الشركة القابضة المصرية الكويتية في بيان للبورصة المصرية، إنها "فقدت السيطرة" على "تراي أوشن" اعتباراً من 25 فبراير 2016، وإن العلاقة بين الطرفين انتهت. ولم توضح ملابسات هذا الإجراء. خدمة تحقيقات الفساد من *#مونتي_كاروو*
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست