التغيير: شوقي عبد العظيم بات في حكم المؤكد ضياع حقوق آلاف العمال و المهندسين السودانيين، بعد أن تقدموا لوظائف في دولة قطر، عبر مكاتب استخدام تعمل تحت مسؤولية وزارة العمل والتنمية البشرية، إلا أن الشركة التي طلبت العمالة فشلت في إكمال العملية. وتعود التفاصيل إلى أن شركة تابيري السودانية، تقدمت لوزارة العمل والاصلاح الإداري، بعقد اتفاق بينها وشركة تركية قالت أنها تحتاج إلى (13) ألف عامل سوداني لتنفيذ أعمال بناء في قطر، وقبل أن تتحقق وزارة العمل من كافة المستندات المطلوبة، أذنت لمكاتب استخدام بالإعلان عن الوظائف، الأمر الذي تسبب في تدافع آلاف العمال للتقديم، إلا أنها عادت وطلبت توقف العمل لحين التحقق من المستندات. إلا أن مدير شركة تابيري صلاح سري أكد لـ(التغيير) أنه صرف النظر عن العمل، ما يؤكد فشل العملية، محملا الوزارة مسؤولية ضياع الفرصة على العمالة السودانية بسبب البيروقراطية على حد تعبيره وقال ” لماذا وافقت الوزارة أول الأمر إن لم تكن قد تحققت” وأكد صلاح أنه وفر كل المستندات، كما حضر مناديب عن الشركة التركية للسودان، غير أن الوزارة تلكأت في تكملة الإجراءات ويحمل أصحاب مكاتب استخدام وزارة العمل مسؤولية التلاعب بالعمال السودانيين وقال صاحب مكتب استخدام ل( التغيير الالكترونية) طلب حجب اسمه ” ما كان من الممكن أن نعلن عن وظائف في الصحف ووسائل الإعلام ، إلا بعد حصولنا على موافقة مكتوبة من الوزارة، وهذا منصوص عليه في القانون”. و تبرر وزارة العمل موقفها بأنها تحققت من عقود الاتفاق بين شركة تابري وشركة جان استانبول التركية عبر وزارة الخارجية، إلا أنها لا تملك مبرر لايقاف العمل. وقالت مدير عام الاستخدام والهجرة سعاد الطيب ” وزارة الخارجية أكدت صحة التوقيعات”و لم تقدم إجابة واضحة ردا على عدم وصول العقودات و طلبهم لمكاتب الاستخدام بالتوقف عن العمل وقالت ” نحن ننتظر رد من القطريين”. وينتظر آلاف العمال والمهندسين لأكثر من شهر تكملت إجراءات سفرهم إلى قطر، بعد أن دفعوا رسوم الفحص الطبي، وشهادة الكفاءة، وتم الكشف الطبي في معملي مستشفى هواشا وعيادات مستشفى الأطباء. وانتشرت عمليات سمسرة واحتيال خلال التقديم للوظائف وبلغ سعر استمارة التقديم في السوق السوداء (15) ألف جنيه، وقالت سعاد أن الأمن الاقتصادي ضبط عدد من المتلاعبين ويجري التحقيق معهم. تفاصيل اوفى خلال التحقيق الذي ينشر لاحقا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست