أعتقلت أجهزة الأمن و الإستخبارات السودانية 12 رجلاً مسيحيًا من “دارفور” في ال13 من أكتوبر الجاري، بشكل تعسفي، إثر احتكاكات مع مواطنين آخريين .
و أكد القس “كوا شمال” أن الاعتقالات تمت في سوق “نيالا”، عندما أحاطتهم السلطات الأمنية السودانية وقادتهم إلى مركز الشرطة، مكبلي الأيدي، وفق ما جاء في إفادة لمنظمة ( انترناشيونال كريستيان كونسيرن).
و تعتبر “دارفور” من المناطق ذات الأغلبية المسلمه، والتي توشك الحرب على تدميرها، حيث أدى الصراع المستمر بين المسلمين والمسيحيين ، إلى انفصال جنوب السودان في عام 2011 ، ما دفع السودان لتبني سياسات إسلامية أقوى.
وفي تتبع لأخبار الحودث التي يتعرض له المسيحين في دارفور، فقد تعرض محام مسيحيي للاضطهاد في المحاكم السودانية، كاشفاً أنه : “حتى الآن، لم يُسأل المسيحيون عما يحدث، أو يمنحوا فرصة لشرح ما كانوا يفعلون، ما يعتبر خرقاً كاملاً لقانون البلاد الذي يمنح حرية العبادة والمعتقد، كما أنه من غير القانوني اعتقال أي شخص بدون محاكمة “.
بالإضافة إلى ذلك، قال القس “كوا” : ” “بعض الرجال المعتقلين هم من تلاميذي، عمدتهم في عام 2015 ، عندما تركوا الإسلام واعتنقوا المسيحية، حيث كان المعتقلون يقومون بعمل مشكور لنشر الأخبار السارة عن “دارفور” ، إننا نصلي من أجل إطلاق سراحهم الفوري وغير المشروط “.
و تفيد المنظمة المعنية بشؤون المسيحيين في الشرق الأوسط، أنه غالباً ما يواجه المسيحيون في “السودان” و الذين يتحولون من الإسلام، إلى التمييز والعداء نتيجة لإيمانهم، ويعتبرون مرتدين، و يستحقون عقوبة الإعدام، “.
وفي أثناء حديثه مع “المحكمة الجنائية الدولية”، أعلن القس “عبد الرحيم يوشع” من “الجمعية المسيحية السودانية” تعاطفه مع المعتقلين، وقدم التماسًا، وجهه لجميع المسيحيين في “السودان” وفي جميع أنحاء العالم، للوقوف مع الاثني عشر معتقلاً، في هذه اللحظات العصيبة، قائلاً: ” أنا أتعاطف معهم لأنني مررت بنفس المحنة منذ عدة سنوات ”
وبسبب اضطهادها للمسيحيين، فضلا عن انتهاك حقوق إنسانية أخرى، فإن الخارجية الأمريكية تصنف السودان كـ”دولة مبعث قلق خاص” منذ عام 1999؛ كما أوصت لجنة الحريات الدينية الدولية في تقريرها للعام الجاري 2017 بإبقاء السودان في ذات القائمة (دولة مبعث قلق خاص).
واحتل السودان المرتبة الرابعة لهذا العام 2018 على قائمة الدول التي تضطهد المسيحيين حول العالم، بحسب تقرير منظمة الأبواب المفتوحة لدعم المسيحيين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست