فادت منظمة ( انترناشيونال كريستيان كونسيرن) بأنها علمت بشكل قاطع، أن جهاز المخابرات والأمن الوطني السوداني قد اعترف بأنه استولى على ممتلكات القس “نوح إبراهيم” ، بسبب التعصب الديني.
تعود القصة لعام 2012 ، عندما اقترب جهاز الأمن الوطني من القس “إبراهيم” ، وصادر سيارته دون تقديم سبب قانوني للقيام بذلك. وفي حادثة أخرى، في عام 2013، اعتقل الجهاز القس “إبراهيم” واستولى على سيارة ثانية كان يستخدمها، ثم أطلق سراحه من السجن بعد فترة وجيزة، لكن سيارته لم تتم إعادته.
وفي العام الماضي، تمكن القس “إبراهيم” من العثور على محامٍ مستعد لمساعدته بشأن احتجاز جهاز الأمن والمخابرات الوطني له و الاستيلاء غير القانوني على المركبات.
وخلال الإجراءات الطويلة لهذه القضية، احتفظ جهاز الأمن والمخابرات الوطني بالموقف القضائي الذي سمح لهم بالاستيلاء على سيارته ، لكنهم لم يقدموا أي سبب قانوني.
و في 14 سبتمبر 2018، رد جهاز الأمن والمخابرات الوطني على المحكمة في خطاب، قالوا فيه إنهم صادروا السيارة “لأنها كانت مملوكة لمنظمة أجنبية للتبشير و دعوة الناس إلى المسيحية”.
و لا يعد التبشير غير قانوني في السودان. أي شخص حر في التبشير لأي شخص آخر ، بما في ذلك الأجانب. أيضا ، هذا هو ادعاء كاذب لأن واحدة على الأقل من السيارات كانت مملوكة من قبل القس إبراهيم نفسه بحسب المنظمة .
وقالت أنه لم تكن هذه حالة التمييز الديني الوحيدة الحاصلة في السودان، فعندما تحدثت المنظمة مع أحد المحامين المهتمين بقضية القس إبراهيم ، قال إنه “يوجد حالياً أربع قضايا مفتوحة أمام جهاز الأمن والمخابرات الوطني”، بينما تتعلق الحالات الأخرى بطرد القساوسة من منازلهم، ومصادرة المباني من هيئات الكنيسة .
كما وضح أن القس “إبراهيم” لا يهتم بملكية السيارات، بقدر ما يريد المساعدة في “إعطاء صوت للكنيسة المضطهدة في السودان، وإظهار مسيحيين آخرين أنهم يستطيعون اتخاذ موقف من أجل حقوقهم”.
وأضاف “لحسن الحظ، كان هناك العديد من النجاحات الصغيرة هذا العام في السودان، فقد أوضح المحامي أيضًا أن الحكومة ” أعادت ملكية 19 عقارًا إلى كنيسة المسيح السودانية (في أغسطس) ، على الرغم من أنها لم تكن المباني التي تم الاستيلاء عليها، كما أعادوا أوراق الملكية التي تم احتجازها في حجز حكومي “.
ونوه “أنه يعتقد أن هذا قد يكون مجرد (عرض) يهدف إلى استرضاء الولايات المتحدة أثناء محاولات تطبيع العلاقات” و من المقرر أن تبت المحكمة في قضية القس إبراهيم في 16 أكتوبر.
وقال ناثان جونسون – المدير الإقليمي للمنظمة – : “نأمل أن نرى المحكمة السودانية تدافع عن حقوق جميع المواطنين، أظهروا في الآونة الأخيرة أنهم مستعدون للتصدي للحكومة بقرارات إعادة ملكية الممتلكات للكنيسة، نأمل أن نرى هذا يستمر، وأن تنهي الحكومة مضايقة الكنائس والقساوسة “.
وبسبب اضطهادها للمسيحيين، فضلا عن انتهاك حقوق إنسانية أخرى، فإن الخارجية الأمريكية تصنف السودان كـ”دولة مبعث قلق خاص” منذ عام 1999؛ كما أوصت لجنة الحريات الدينية الدولية في تقريرها للعام الجاري 2017 بإبقاء السودان في ذات القائمة (دولة مبعث قلق خاص).
واحتل السودان المرتبة الرابعة لهذا العام 2018 على قائمة الدول التي تضطهد المسيحيين حول العالم، بحسب تقرير منظمة الأبواب المفتوحة لدعم المسيحيين.
10-13-2018, 06:44 PM
Asim Ali Asim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13492
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
Asim Ali
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست