علمنا أن هنالك سودانيين تواجدوا في مدينة العين، ويرغبون في العودة للسودان، ولكنهم لا يملكون حق العودة. هؤلاء السودانيين لم يقصدونا كجالية لهذا الغرض، بل جلسوا في سوق العين المركزي قرب مطعم كسلا السوداني، يشكون أوضاعهم لمرتادي المطعم من أبناء جاليتنا في العين، والمارة من أبناء دولة الإمارات ..
تم توجيههم للذهاب إلى النادى السودانى الاجتماعي بدبي، فاتوا والتقوا بادارة النادى، و بلغونا بمشكلتهم، وبلغ عددهم حينها 25 فرداً فقط، تم تسفيرهم جميعاً بالتنسيق مع السفارة وبعض الخيرين.
بعد ذلك إنتشر الخبر وسط السودانيين في أنحاء ومدن دولة الامارات، والذين يعيشون نفس الظروف الصعبة كمخالفين لقوانين الإقامة الإماراتية. فتوافدوا بكميات كبيرة على مدينة العين، طامعين في الحل لمشاكلهم.
ثم حضروا للنادي السوداني الإجتماعي بدبي، وكان ذلك مساء يوم السبت الموافق 6 أكتوبر 2018. بلغ عددهم حينذاك حوالي 70 فرداً، تم إستقبالهم وتم توفير كل مستلزمات الراحة لهم من ماكل ومشرب و ملبوسات ومنام داخل النادي ..
وصلت المعلومة لسمو الشيخ سيف بن زايد ال نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، فأمر بتشكيل غرفة عمليات فورا من شرطة العين والجهات الأمنية المختلفة، وتبنوا الموضوع كاملا. وتعاملوا معنا بالنادى ومع المخالفين بروح طيبة وجميلة وأخلاق عالية، نابعة من أصلهم الطيب وكرمهم الفياض.
وأوضحوا لنا بأنهم إكراماً للجالية السودانية لا يرغبوا في التحفظ على المخالفين في السجون لحين تكملة إجراءات سفرهم، لذلك سيكونوا في النادي السوداني للتعاون معنا، لحين تسفيرهم.
وبالفعل تم التنسيق مع الهلال الأحمر الأماراتي، والذي تكفل بإرسال الوجبات، وبعث سيارات نقلت المسافرين الى مطارات الدولة المختلفة.
زاد عدد الموجودين بالنادي السوداني بدبي عن 100 فرد، والحمدلله تم تسفير 21 منهم يوم الأثنين 8 أكتوبر، و 20 يوم الثلاثاء 9 إكتوبر، واليوم الأربعاء 25، بواسطة الخيرين من أبناء الجالية والمواطنين، و الحمد لله تبقى عدد قليل جارى توفيق أوضاعهم.
اما الشركات بالإمارات التى خدعتهم واصدرت لهم تاشيرات الزيارة، فقد تم رصدها عبر إدارة الهجرة والجنسية الإماراتية، واتخذت إجراءات ضدها، منها إغلاق ملفات ترخيصها.
كماتوصلت السفارة والقنصلية للشركات بالسودان، و اتخذت حيالها إجراءات تمنع تكرار مثل هذه الظاهرة مستقبلا...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست