| 
| 
 
 | 
 
 |  | 
  |  Re: كارثة بشمال المحس غرق ثلاث طالبات من أسرة (Re: زهير عثمان حمد) |  | رحمهم الله جميعا يا أخ زهير وأرضى أهاليهم بحسن التعزي
 
 حادث صعب
 
 هل ما زال النيل يصّر على ممارسة عادة "عروس النيل" الفرعونية
 
 اللهم أن قد آن لها أن تنتهي
 
 ===
 كتب الأستاذ محمود محمد طه عن "عروس النيل"
 
 ولا عبرة ببعض صور العنف التي لا يزال يتعرض لها الأفـراد في المجتمعات البشرية المعاصرة ، فإنها آيلة إلى الزوال كلما أتيحت لها فرص الوعي والرشد . فان التضحية الحسية بالفرد البشري لم تنته بجرة قلم على عهد إبراهيم الخليل ، والتاريخ يخبرنا أن المسلمين ، لدى فتح مصر ، قد وجدوها تمارس في صورة عروس النيل ، فإنه قد قيل أن عمرو بن العاص ، فاتـح مصر وأميرها يومئذ ، قد انتبه ذات يوم على جلبة عظيمة ، فسأل عنها ، فأخبر أن القـوم قد جرى عرفهم بأن يتخيروا بنتا، من أجمل الفتيات ، ومن أعرق الأسر ، يزفونها كل عام إلى النيل ، يلقـونها في أحضانه فداء لقـومها من القحـط ، لأنها تغـري النيل بأن يفيـض عليهـم باليمن والبـركات ، فطـلب إليهـم عمرو بن العاص أن يستأنـوا بهـا ، حتى يستأمر عمـر بن الخطاب في ذلك ، فكتب إلى عمـر ، فـرد عمـر بجوابه المشهـور الذي قال فيه :
 (( بسم الله الرحمن الرحيم ))
 من عبد الله عمر بن الخطاب ، أمير المؤمنين ، إلى نيل مصر .
 السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته .
 أما بعد ، فإن كنت تفيض من عندك فلا تفض ، وان كنت إنما تفيض من عند الله ففض .
 
 
 وأمر عمرو بن العاص أن يلقيه في النيل ، ففعل ، وفاض النيل ، وأبطلت من يومئذ تلك العادة ، وتم بالعلم فداء جديد للفرد البشري .
 وهذا العنف العنيف بالفرد البشري ، الذي استمر منذ فجر المجتمع البشري ، وهو قبل فجر التاريخ بآماد سحيقة ، وظلت صوره إلى وقت قريب
 |  |  
  |     |  |  |  |  | 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
                    
                 
 
 
 
 
 
 
 |  |