تصحبه السلامة: على جناح السلامة سافر اليوم إلى أرض الوطن سافر بعد أن ترك في الغربة زوجته التي تتلقى العلاج لمداواة سرطان غير شرس.. ثلاثة أشهر و هو يلازمها منها شهران في السودان و شهر في الخارج.. سيعود للسودان ليرتاح قليلا..ليستعيد احساسه بالحياة لتي فقدها منذ أن اصبح ملازما لشريكة حياته ليل نهار..نسي حتى احساسه بالزمن..بالتاريخ..... ترك مع زوجته ابنته الوحيدة.. سافر ليحل محله ابنه... و في السودان والدة المريضة تسائل كل طائر عن عودة ابنتها ..تلك التي لا تعرف حقيقة مرضها و لا تعرف أن تلك الكلمة البغيضة التي تخشاها كما تخشى قدوم الأجل صارت تنطبق عليها ...و أن ذلك المرض المخيف قد دب في احشائها.. الجميع يخشى أن يخبرها بحقيقة مرض ابنتها...و هي ملحاحة و ذكية و فطنة ... الجميع يعرف إلا هي.. الجميع يخشى أن يخبرها... تتوسل لأفراد عائلتها الذين يحبونها فردا فردا و لكن لا أحد يجرأ أن يفاتحها... و هكذا تظل الأم هناك تسائل الجدران و السماء و تطالع العيون علها تجد إجابة... و هكذا تظل المريضة في الفراش يملؤها الأمل لتطالع فرحتها في عيون والدتها... و بين هذا و تلك يمر الزمن بطيئا...و يدب الشفاء بطيئا كذلك...من فتحات الصبر و الانتظار( كما قال ود المكي في قصيدته).. دعواتكم لهم بلم الشمل و اكتمال العافية في اسرع مما متوقع...
09-24-2018, 10:56 AM
Ahmed Elsadig
Ahmed Elsadig
تاريخ التسجيل: 03-10-2013
مجموع المشاركات: 567
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة