تحياتي الاستاذ الجليل / عبد القادر العطا..ما تقدمه بعمودك المهذب ( دفقه ضوء ) يرتد أثره علي إعجابا وإحتراما لما تتناوله من موضوعات تهم الشأن العام فيستميلني علي عجل أن أرمي بسهم ، إن شاء الله ؛ غير نافق .. عساه يجدي " كما عودتني دائما " بالمشاركه فيه معك وقارئك الكريم فلازمك التوفيق والجزاء من الله تعالي... أؤكد بلا مراء ..حسن الملاحظه في مقالك بعنوان " خطأ مزمن وفادح " فما أود اﻹشارة إليه فيه هو : إن الأستاذ الشاعر الكبير المرحوم / أحمد محمد صالح ( 1894م - 1973 م ) له باع طويل وجيد في اللغة العربية وقد كتب الشعر وعمره أربعة عشر سنة ، وإن كان قد عمل في المجال السياسي ..فما أحسبه قد فات عليه أمر التعديل والملاحظة التي ذكرت ، فضلا أنه كان علي قيد الحياة عند تعديل القصيدة التي كتبها تحت عنوان : نشيد الجيش بتاريخ : 1954 م ...تقريبا ، .وأستبعد جدا أن تمر عليه واللغويين اﻷفذاذ في عصره ومنهم : الزعيم إسماعيل اﻷزهري ( 1900م - 1969 م ) ومحمد أحمد المحجوب ( 1908 م - 1976 م ) وهما درسا بكلية غردون التذكارية - لامن كان عندها شنة ورنة - كما تعلم ، والعلامة اللغوي الشيخ الطيب السراج ( 1893 م - 1963 م ) وهدك من هم ، رحمهم الله جميعا... أمر مهم جدا ... في كتاب : ( من حقيبة الذكريات / ط ..1994 ..نشرته دار جامعه الخرطوم للطباعه للنشر ) للبروفيسور عبد الله الطيب ( أول رئيس لمجمع اللغة العربية بالسودان وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة منذ العام : 1960 م ) أنه قال : ( لم أشارك في كتابة نشيد العلم السوداني وإنما كان دوري أن قمت ( بتعديل بعض كلمات القصيدة ) ،حتي تتماشي مع الغرض ، وكان السيد -قمندان في الجيش السوداني - أحمد مرجان قد قام بالتلحين ) هذا في معرض إسترساله كتابة سيرتة الذاتية... عليه ...في القرآن : ( وسئل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون ) يعني : أهل القرية وأصحاب القافلة ..وهذا معروف في باب البلاغة بالإستعارة عند أهل اللغة العربية ( الرمزية / العلم ) ، وأنت أعلم الناس بهذا ..فطالما هي رمز وإشارة لدلالة معينة ( حمل العبء وحماية اﻷرض ) وهي التي صنعته رضي ومباركة نيابة عن أصل الشئ المستعار منه ( الجيش ) فلا جناح لصحتها من أي باب شئت إن شاء الله .. أمر آخر...رمزية العلم..فهو ليس ( قطعة قماش ) كما كتبت.. بل ! رمزية لا تنفك قداستها ، إذ تحمل السيادة الوطنية والجيش والقانون والدستور والشعب وإنسان السودان قاطبة بلا إستثناء ...وكل دول العالم ترمز لسيادتها الوطنية بالعلم.الذي تتقدمه جيوشها .. ودعني أستلف من عباراتك شئ ( فداءه المقل واﻷرواح ) إن أحسنت اﻹستلاف..فبكل إطمئنان لا يمكن رمز بهذه القيم لا يمكنه حمل العبء وحماية اﻷرض أن نجعل له هذا الفداء وتلك القداسة التي زهقت لها اﻷرواح وأهريقت لها الدماء وفدتها المقل..مبنية كلها علي خطأ لغوي ...أستبعد ذلك جدا بما قدمت من توضيح .... متي ما حملنا الحرف العربي فوق ما يحتمل فسد كل البنيان عليه.. فأذكر للداعية اﻹسلامي الكبير المرحوم / أحمد حسين ديدات ( توفي في منتصف التسعينيات - 1998 م تقريبا )..أنه لما بني نظريته في الر قم تسعة عشر ( 19 ) في القرآن الكريم وعمت اﻵفاق صحة نظريته وسرها المعظم بالقرآن ، - تحديدا البسملة هي مكونة من تسعة عشر حرفا / 19/ -سمعت من أستاذنا المرحوم / عبد الله الطيب ( 1921 -2003 ) ما هدم فكرته تماما وألغاها لغيا حيث قال : وهي مكونة من عشرين حرفا وليس تسعة عشر ؛ إذ مدغم همزة الوصل في بسم الله ..باسم الله.. فما بالك بما قام هو به نفسه من تعديل قصيدة نشيد الجيش ؟؟..
سيدي الكريم المبدع... تكاد عطاياك تسل ضغني** وتخرج من مكامنها ضبابي ** وما زال يرقيني لك الراقون حتي ** أجابت حية بين اللصاب...
أستاذي النبيل الحبيب الأنيس الرائع.. عبد القادر العطا.. لو كان مثلك عشرة يغيرون علي اللغة العربية ؛ لغة القرآن ؛ ويخافون علي الوطن ، ما ضرنا ما صنع الحاقدون والماكرون بنا طيلة إحدي وستين سنة ..ولرمزنا إليهم بشياطين اﻹنس محاذرة الوقيعة من تصريحنا بهم وأسمائهم ( أسمئهم ) ..فلك الشكر أجزله وأرفعه بما قلدتني من وسام المشاركة عندك....أخوك مهندس يتقاضي اﻷدب راتبا / بدر الدين العتاق ....دمت..والسلام عليكم ...
09-06-2018, 08:04 AM
علي عبدالوهاب عثمان علي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12475
الحبيب بدرالدين .. تحياتي .. صدقني لم نقرأ مثل هذه المقالات إلا في الزمن المضى الحمدلله أن أتى بأمثالك في هذا الزمن الذي يكاد يكون فيه جودة اللغة والعمق اللغوي من الاشياء النادرة .. قرأت البوست الاول عن السراج ثم وجدت هنا أيضاً هذا الابداع
مازال الادب العربي في السودان بخير ..
أحسب أن هناك رابط خفي بين ( الهندسة والطب والادب )
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بدر الدين العتاق
علي عبدالوهاب عثمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست