12:54 PM August, 28 2018 سودانيز اون لاين زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم مكتبتى رابط مختصر أحكي لناس البيت نظرة عامة 👈 يبلغ استهلاك السودان من الدقيق 2.2 مليون طن سنويا ويزيد بمعدل 4% سنويا. يغطي الاستيراد 80% من الحوجة، أكبر الدول المصدرة للقمح هي أوكرانيا (48%) و روسيا (23%) و أستراليا (9%) ثم كندا (3%). تصل فاتورة إستيراد القمح إلى حوالي 3 مليارات دولار سنويا. ويتم تغطية المتبقي من الإنتاج المحلي بولايات الشمالية ونهر النيل والجزيرة.المطاحن👈 توجد بالسودان 54 منشأة مطاحن. 43 منها بولاية الخرطوم وحدها، ولا توجد أي مطحنة بولاية غرب دارفور. تسيطر 3 مطاحن على 81 بالمئة من السوق. هي على التوالي مطاحن سيقا (مملوكة لمجموعة دال الإستثمارية، 50% من إنتاجية كل قطاع المطاحن) ومطاحن ويتا (مملوكة لمجموعة أراك الغذائية، تسيطر على 17% من مجمل السوق ) ومطاحن سين (تابعة لإدارة الاستثمار بجهاز الأمن، وتسيطر على 6% من السوق ). شبه إحتكار Oligopoly. وتبيع باقي المطاحن قوتها الإنتاجية للمطاحن العملاقة بسبب عجزها التشغيلي لارتفاع التكاليف، وتوقفت 35 منها عن الإنتاج تماما خلال العام الماضي. قامت (سيقا ) بالاستحواذ على أكبر المطاحن خارج الثلاثي الاحتكاري وهي مطاحن (قنا ) ومديرها كان مقبوضا لدى الأمن الإقتصادي ومات في زنازينه رمضان الماضي (عكاشة محمد أحمد) ) وهي مملوكة للتاجر ( م م الخطيب ) ، والمقبوض أيضا لعلاقته بتهريب الدولار. بينما تنتج مطاحن (روتانا ) المملوكة لمحمد يوسف عضو مجلس إدارة نادي الهلال الأسبق حوالي 1% من مجمل الإنتاج ولكنها توقفت أيضا بسبب عجز صاحبها عن سداد قروض للبنوك. وتوقفت مطاحن (اليمامة ) التابعة من الباطن للقوات المسلحة في الكاملين بسبب إنقطاعات التيار الكهربائي وارتفاع التكاليف التشغيلية.اللوجستيات👈 تمتلك المطاحن الثلاثة العملاقة أسطولا ضخما للنقل يبلغ 320 شاحنة لمطاحن سيقا، 150 لمطاحن ويتا، و 100 ناقلة لمطاحن سين. بينما تفتقد كل المطاحن الأخرى لأساطيل النقل مما يجعل منتجها أعلى سعرا مقارنة بالثلاثي. وحدها سيقا تمتلك منشآت تخزين تصل قدرتها إلى 50 ألف طن دقيق، منها 20 ألف طن في ميناء بورتسودان، وتستأجر قطارا تبلغ قدرته الناقلة 7000 طن في الرحلة الواحدة من ميناء بورتسودان إلى منشآتها في الخرطوم بحري، ومخازن فرعية في جميع محليات ولاية الخرطوم. هذه القدرات اللوجستية مكنتها من تحقيق سيطرة شبه كاملة على السوق لأنها قللت تكاليف المنتج النهائي بنسبة كبيرة تصل إلى 25% أمام منافسيها.الأفران👈 يوجد في ولاية الخرطوم 3 آلاف و 700 مخبز. تتراوح إنتاجيتها حسب مستوى التجهيزات. يستهلك السودان يوميا 5500 طن دقيق يوميا (120 ألف جوال) في المتوسط وقد تصل إلى (170 ألف جوال) ، نصيب الخرطوم منها ما بين (65-72) ألف جوال يوميا. تشير العديد من الإحصاءات إلى توقف 20% من هذه المخابز منذ 2016م ووصلت إلى 35% بداية هذا العام، و 50% على أقل التقديرات في هذه اللحظة. والسبب يعود لإرتفاع التكاليف خصوصا للأفران البلدية سعر الرغيفة غير المجدي، وانعدام الغاز المخصص للأفران، وزيادة أجور العمالة، وعدم انتظام وصول الدقيق مما يكبد المالكين خسائر كبيرة. تقوم (سيقا ) بتوزيع معدات وأفران على المستثمرين مقابل التزامهم بحسب كميات معينة من الدقيق من الشركة. وللمفارقة، أغلب الأفران الآلية العاملة حاليا في العاصمة هي تلك التي وفرتها سيقا نفسها. منا يعني أنها تسيطر على كامل سلسلة الإنتاج (الإستيراد، النقل واللوجستيات، التصنيع والتعبئة، التخزين، التوزيع، والإنتاج النهائي للخبز)، مما يجعلها المنتج المرجح في هذا الوضع.# أحكي لناس البيت
أعلنت الحكومة السودانية، مضاعفة حجم الدعم المُقدَّم لسلعة القمح من “100 إلى 250” جنيهاً للجوال.
وتأتي الخطوة ضمن مساعي حكومية للقضاء على السخط الشعبي جراء توقف عدد كبير من المخابز عن العمل، وعودة ظاهرة الصفوف أمام المخابز العاملة بعد شح وندرة في دقيق القمح.
وتطرح خطوة مضاعفة الدعم الحكومي تساؤلات بشأن قدرة الحكومة على الاستمرار في دعم القمح المصنف على أنه سلعة “أمنية”، وذلك في ظل أزمة اقتصادية طاحنة.
كما أن الدعم –نفسه- لا يتماشى مع دعاوى الحكومة بتحرير الأسواق بالكامل.
بيد أن أستاذ الاقتصاد، د. عبد الله الرمادي، وصف خطوة الحكومة بـ “الجيدة” كونها تساهم في تخفيف أعباء المعيشة على المواطنين.
وقال لـ “باج نيوز” إن الحكومة قادرة على دعم القمح على الأقل حتى نهاية السنة الحالية، بسبب استئناف ضخ نفط الجنوب بداية من الشهر المقبل.
ويُنتظر أن تستأنف جوبا ضخ نفطها عبر موانئ الشمال، بعد توقف استمر لسنوات جراء اندلاع صراع مرير بين الفرقاء الجنوبيين منذ العام 2012.
لكن المحلل الاقتصادي، رامي عبد اللطيف، شكك في قدرة الحكومة على دعم القمح لفترة طويلة.
وتوقع في حديثه مع “باج نيوز” أن تتراجع الحكومة عن كامل الدعم لسلعة القمح، ليس للظروف الاقتصادية الحالية وحسب، وإنما لكون الخرطوم تطبق روشتة البنك الدولي في رفع الدعم عن كافة السلع والخدمات للنفاذ إلى القروض الميسرة.
وفي وقتٍ يعتقد الرمادي أن الدولة قادرة على مواصلة دعم القمح، دون حدوث تأثيرات على موازنة العام المقبل، يعتقد عبد اللطيف إنها ستتراجع عن دعم القمح متسببة في مزيد من الأضرار بحق المواطن.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست