الرئيس السوداني عمر البشير: أنا أرجل سوداني و رئيسكم للأبد!

Quote: Hafcuf TV Am 17.08.2018 veröffentlicht الفيضانات تُغرق السودان و عمر البشير:أنا الأرجل و رئيسكم للأبد! السودان يغرق بالفيضانات و قد غمرت الفيضانات و أغرقت أحياء بالخرطوم و طالت الفيضانات محلية البحيرة بولاية النيل و أدت إلى وفاة 24 طالب بينهم 22 طالب ، هذه الفيضانات النيلية التي تغمر السودان تقابلها فيضانات سودانية سياسية أثارها ترشيح الرئيس السوداني عمر حسن البشير نفسه لانتخابات 2020 ، لأن إعادة ترشح البشير تعتبر مخالفة للدستور السوداني و الذي حدد مدة رئاسة رئيس الجمهورية السودانية بدورتين انتخابتين. و كان حزب المؤتمر السوداني الحاكم بالسودان قد قام بتعديل النظام الأساسي لحزب المؤتمر السوداني الحاكم للسماح للرئيس الحالي للسودان بترشيح نفسه لانتخابات 2020 بعد أن كان قد وعد عمر البشير بالتنحي عن الحكم بعد انقضاء مدة حكمه المنتهية في العام 2020. و تلقت وسائل الاعلام السودانية و الشارع السوداني و كذلك المعارضة خبر ترشح البشير للانتخابات السودانية بمزيج من الدهشة و التشكيك و الاستنكار. و كان الرئيس السوداني عمر البشير قد خاض انتخابات صورية في العام 2000 و 2010 و 2015 حيث لم ينافسه مرشح جدي للرئاسة إلا في العام 2010 عندما ترشح ضد ياسر عرمان و لكن تمكن حزب المؤتمر السوداني أو حزب الجبهة الاسلامية آنذاك من الالتفات حول ترشح المنافس الوحيد الجدي للرئيس السوداني و هكذا فاز عمر البشير برئاسة الجمهورية بعد المصادقة على الدستور الانتقالي للسودان و الذي جاء ثمرة لاتفاق نيفاشا الذي عقدته الحكومة السودانية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق. جدير بالذكر أن حكومة البشير التي جاءت بانقلاب عسكري في العام 1989و أطاحت بحكومة الصادق المهدي في العام تعتبر المسئولة عن انفصال جنوب السودان و عن تعميق العنصرية به و تمزيق وحدة السودان و ارتكاب مجازر ضد ابناء دارفور و لا تزال الحرب دائرة في جبال النوبة و النيل الأزرق و دارفور. و في فترة حكم البشير انهار الاقتصاد السوداني كليا ، و انهارت العملة السودانية مقابل العملات الأجنبية كالدولار و انعدمت السيولة و انهارت الصادرات السودانية بسبب تفاهة عوائد الصادرات التي حددها البنك المركزي السوداني و انعدمت السلع الأساسية بالسودان مثل القمح و الجازولين مما أثر سلبا على انتاج المحاصيل الزراعية بالسودان.و طال الغلاء كل شيء في السودان و شمل الخبز و الماء و الكهرباء و المواصلات و تسبب ضعف القوى الشرائية بالسودان في كساد السلع السودانية. فضلا عن ذلك فإن سمعة السودان في عهد حكومة الانقاذ أو حكومة البشير تضررت كثيرا و تردت الكرامة الوطنية السودانية و أصبح عمر البشير ألعوبة في أيدي السعوديين و القطريين و الإماراتيين و الأتراك ، و كان الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري على الأقل يهتم للكرامة الوطنية السودانية و ما كان ليسمح بما يحدث للسودان هذه الأيام.