- قال مسؤول في البرلمان السوداني، الثلاثاء إن استئناف ضخ نفط جنوب السودان يضيف إنتاجية تتراوح ما بين 75 و80 ألف برميل في اليوم كطاقة قصوى، ويوفر عائدات للخرطوم ربما تصل 750 الف دولار في اليوم.
ويشكل النفط طوق نجاة مثالي لدولتي السودان وجنوب السودان بعد التراجع المنفلت للعملة الوطنية "الجنيه" وارتفاع التضخم لحد الجموح خاصة في الدولة الوليدة.
وشرع البلدان بالتوازي مع مفاوضات فرقاء الدولة الوليدة بالخرطوم في مناقشة القضايا الفنية المتعلقة بإعادة تأهيل وتشغيل حقول النفط الجنوبية المتوقفة والعودة بالإنتاج النفطي إلى مستوياته السابقة بدءً بحقل "توما ثاوث" في الثاني من سبتمبر القادم.
وفي 27 يونيو نص اتفاق إطاري بين حكومة جنوب السودان ومجموعات المعارضة على ما يشبه تفويض السودان لتأمين حقول النفط في جارته الجنوبية.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن رئيس شعبة النفط في البرلمان إسحاق بشير جماع، قوله إنه في حال بدأ جنوب السودان بضخ إنتاج 45 ألف برميل يومياً كمرحلة أولى، فإن ذلك يوفر عائدات عبور بمبلغ 750 ألف دولار لحكومة الخرطوم يوميا، مشيرا إلى أن ذلك المبلغ يخضع للزيادة والنقصان، لعدم ثبات الإنتاجية.
ولفت إلى أن تشغيل خط الأنابيب الجنوبي يمكّن الحكومة السودانية من شراء نفط خام النيل الجنوبي لإعادة تكريره في مصفاة الجيلي، مما يقلل من استيراد المنتجات النفطية من الخارج، كما يحسّن الميزان التجاري وأداء الموازنة العامة، وينعكس إيجابا على الحياة المعيشية للمواطنين في السودان، وينعش الاقتصاد الجنوبي كذلك.
وكان الرئيس السوداني، عمر البشير، أعلن، عقب توقيع اتفاق السلام بين فرقاء دولة جنوب السودان، عن التزام حكومته بمعاونة حكومة جوبا في استئناف الضخ النفطي لصالح الدولتين واقتصادهما. وشهدت إيرادات النفط في الجنوب تراجعاً حاداً في ظل انخفاض الإنتاج، بسبب تفاقم الصراع العسكري قبل عقد المصالحة.
وقال سفير دولة جنوب السودان في الخرطوم، ميان دوت وول إن اندلاع الحرب الأهلية في بلاده منذ 23 ديسمبر 2013 تسبب في إيقاف الضخ بحقول الوحدة، باستثناء خط فلوج، مؤكدا أن عودة الضخ في الخط المتوقف تسهم بشكل كبير في حل الإشكاليات الاقتصادية في دولتي السودان وجنوب السودان وتخفف المعاناة المعيشية لمواطنيهما، معلنا التزام حكومته برسوم التسوية للخرطوم، حسب تعهدات البلدين عقب الانفصال في عام 2011.
وأكد وزير النفط الجنوب سوداني، أزيكيل لول جاتكوث، في تصريحات سابقة، أن الإنتاج النفطي سيبدأ بـ 45 ألف برميل يوميا من حقلي "تور" و"توما ثاوث"، ليتم الانتقال بعدها إلى حقول "منقة" و"الوحدة"، ليبدأ الإنتاج بالطاقة القصوى في نهاية العام.
وكان وزيرا النفط بدولتي السودان وجنوب السودان قاما مؤخرا بجولة تفقدية لحقول النفط في الجنوب، بغرض الاطمئنان على ترتيبات ضخ النفط، بتوجيه من رئيسي البلدين، فضلا عن تكفل حكومة الخرطوم بتأمين حقول النفط الجنوبية بالتنسيق مع جوبا، إنفاذا للمفاوضات الفنية المتعلقة بإعادة تأهيل وتشغيل حقول النفط المتوقفة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة