|
Re: ماندوق ... !! (Re: الطيب رحمه قريمان)
|
ماندوق .. تلك المراءة التي لا تخشى المغامرات و لا تتراجع فلى قرارتها و قد شهد لها بذلك منذ ان كانت في ريعان شبابها .. يحكى عنها انها حينما قررت اسرتها الرحيل الى تلك المدينة التي تقع عند ملتقى نهر السوباط و النيل الابيض تولت ماندوق حمل اخويها على ظهرها و لكنها نالت قصب السبق حينما دافعت عن اخويها الصغيرين حينما حاول نمر جائع الهجوم عليهما .. فأمسكت ماندوق بالنمر بكلتا يديها مسكة واحدة و لم ينفك من بين يديها الا جثة هامدة .. في ذلك الوقت لم يتجاوز عمر ماندوق الرابعة عشرة الا انها كانت عبارة عن كتيبة في دفاعها عن اخوايها الصغيرين و منذ ذلك اليوم يضع كل من يعرفها الف حساب قبل ان يدخل معها فى اتفاق او خلاف ... !!
نواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماندوق ... !! (Re: الطيب رحمه قريمان)
|
و تجوع الحرة و لا تبيع ثديها و كذلك كانت ماندوق فبالرغم من متطلبات الحياة الكثيرة و المتكررة و الاحتياجات اليومية لأسرتها الكبيرة العدد .. أبنائها التسعة و احفادها الخمس و خاصة انهم صغار السن فلا يعرفون عذرا غير ان يكون كل شئ بين ايديهم و لم يقف مع ماندوق غير ابنتها و التي فقدت زوجها نتيجة مرض ألم به و لم يستطيع الاطباء تشخيصه حتى يعطى العلاج المناسب فمات قبل هجرتهم من الخرطوم ..
نواصل ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماندوق ... !! (Re: الطيب رحمه قريمان)
|
لم تجد ماندوق سندا و لا عونا ماديا من الاخرين "منظمات او افراد" و لم تكن هي حاجة الى أحد بالرغم من وجود أعدد كبير من افراد اسرتها و اسرة زوجها
فكانت ابنتها الكبرى في صحبتها الى القاهرة فكانت لها عضدا و سندا كبيرا كانت هجرة ماندوق هذه المرة شمالا حيث "القاهرة"
و في القاهرة بذلت هذه السيدة القوية جهدا كبيرا غير مسبوق و جاهدت جهادا كبيرا في سبيل ان تحفظ و تقى نفسها و اسرتها من شرور المدن الكبرى و ليست القاهرة باستثناء ..
استطاعت ماندوق ان توفير لقمة العيش الشريفة لها لأسرتها بجدارة .. دون اللجوء الى كائن من كان و في القاهرة .. و شهد الجميع أن منادوق قد رسمت مثالا فريدا و غير مسبوق فطرقت كل ابواب العمل المشروع دون تأفف او تعالى و قد در لها عملها رزقا وفيرا و مالا كافيا لها لأسرتها الكبيرة و كانت مكان تقدير لكل معارفها .. .!!
نواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماندوق ... !! (Re: الطيب رحمه قريمان)
|
عرفت ماندوق في محيط كبير بجهادها و مثابرتها لتحيا هي و اسرتها حياة كريمة و شريفة بعرق جبينها و بدون مقدمات اتصلت احدى المنظمات العاملة في القاهرة بها و حضرت الى مكان اقامتها و اقترحت عليها ان تعد لها اوراقا للهجرة الى بلد آخر حتى تجعل منه موطنا و بعد لأى و تفكير عميق وافقت على الهجرة و كانت موافقتها مضد فكانت الولايات المتحدة من نصيبها و ما أن مضت اسابيع قليلة فوجدت نفسها و اسرتها في طريقها الى المطار لتستغل الطائرة المتجه الى امريكا ..
نواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماندوق ... !! (Re: الطيب رحمه قريمان)
|
لم تكن لديها فكرة واضحة عن امريكا و الحياة الاجتماعية فيها و لا عن الاسرة و العلاقة بين افرادها لذلك كان قلبها مقبوض و كان اكثر ما تخاف على اسرتها .. و صلت الى الولايات المتحدة و استقرت على حسب ما خطط لها في أحد ولايات الوسط الأمريكي .. و لذكائها الفطري و عقلها المتقد و لطبيعتها التي لم تتلوث و حرصها على افراد اسرتها .. حاولت ان تكتشف و تعرف و تتعلم و تعلم عن الجوانب المهمة في المجتمع الأمريكي ..
لم تمضى ستة اشهر و كانت المفاجأة ان عادت الى القاهرة ..
و عقد اجتماع غير مخطط له في احدى الاماكن التي تتجمع فيها اعداد كبيرة من افراد الجالية السودانية فوقت على منضدة كانت أمامها و خاطبت الناس بهدء شديد و باختصار بعد ان مزقت ما بين يديها من اوراق ثبوتية لها و لأفراد اسرتها ..
و قالت و هي مبتهجة و يبدو الفرح و السرور على وجهها "
أحسن كل واحد يرجع بلد ابوه .. الخواجات ديل ما ابوكم .. و لا المصريين"
" انا راجعة الخرطوم "
" و جلابة الخرطوم ديل أحسن من الخواجات و احسن من اى ناس تانين"
" و الجن البتعرفو أحسن من الجن الما بتعرفو"
"انا و أولادي راجعين الخرطوم .. انا ام بنات و الله بيسألنى عنهم "
" السلام عليكم "
انتهت
| |
|
|
|
|
|
|
|