يوما بعد آخر تتفاقم الازمات في بلادنا وتصل حدا يجعل الحياة جحيما لا يطاق… ..شدة الازمة وما يرشح من فساد ونهب لموارد الدوله اصابت الكثيرين باليأس وال################ وجعلتهم يفقدون ثقتهم في الشعب والمعارضه ولسان حالهم يقول كيف يقبل شعبا حرا وابيا هذا المصير لبلاده بل كيف يتفرج علي الملهاة المأساة الجاريه علي مسرح العبث السياسي التي انتهت ببلادنا الي هذا الدرك السحيق…… قلنا مرارا وتكرارا ولن نمل من القول ان نظام البشير وعصبته فقد كل مبرر لبقاءه ولم يعد يملك شيئا يقدمه للناس كل الذي يستطيعه هو نهب وسرقة المزيد من موارد الدوله الناضبه ثم لا يستنكف عن القاء المزيد من الاعباء علي كاهل الشعب من خلال زيادة اسعار الخبز والوقود بافتعال الازمات وشح المتاح وارتفاع قيمة الدولار امام الجنيه السوداني هذا هو الواقع الذي لا يستطيع له النظام تبديلا فماذا نحن فاعلون !!!؟؟؟ هل نجتر الماضي السحيق ونستدعي ماضينا البعيد في صناعة الثورات والانتفاضات… .هل نرفع الاكف للسماء نشكو حالنا وقلة حيلتنا في مواجهة الكارثه بما تستحق… .هل نكتفي بلعنات النظام ومضغ احزاننا في الافراح والملمات ؟؟؟!!" هل نقنع من الكفاح والمقاومة وننتظر فتنتهم الكبري ؟؟؟!! هل نبحث عن حلول فرديه فنهاجر في بلاد الله الواسعه ونهرب من عجزنا ونفضل الموت غرقا بدلا من التعايش مع واقع كيئب وبائس وكل يوم نري بام اعيننا وطنا يتهاوي وشعبا يذل ويهان وتنتهك كرامته علي النحو الذي نتداوله في الوسائط كلها هل نتفس باقلامنا وافكارنا في الواتساب والفيس والتويتر ثم نذهب الي مخادعنا نمني النفس بالتفاعلات وردات فعل الصحاب من قال ان الانقاذ قدرنا الذي لا مفر منه ومن قال انهم اقوي من الشعب ومن قال اننا سنموت علي فراشنا او حتي سجاد صلاتنا دون ان نقاوم ونصارع نظام القهر والطغيان فإما ان نصرعهم او يصرعونا ولكن ان نستسلم ولا نقاوم فتلك ليست شيمتنا ولا سيرتنا بلادنا تستحق ان نفديها بالمهج والارواح… اليوم عافت نفوسنا لذيذ العيش فكيف يحيا الانسان منا في وطن تتسول فيه الحرائر من النساء وتنتهك فيه حجب الاسر المتعففه فلا يجدون مناصا من الموت جوعا او سؤال الناس بعد ان عز عليهم الخبز والدواء والكساء ومصاريف المدارس وفطور الصغار من يصدق ان ضابطا صغيرا في جهاز الامن لديه كل هذه الاموال والعقار وسبائك الذهب بمنزله …… من يصدق ان تنهب البلاد الي هذا الحد الذي يصير فيه محتالا يزور الرخص والاختام يملك الان 2 مليار دولار و88 شركه ومصانع للحديد والاسمنت والاسلاك والكوابل وطائرات واراضي زراعيه وجامعيه واشياء اخر لا عين رأت ولا اذن سمعت من اطلق العنان لهؤلاء غير سياسة التمكين وغياب سيادة حكم القانون واستقلال القضاء وبطش جهاز الامن نفسه وتحكمه حتي حسبناه ربنا الاعلي لولا خوف الناس من بطش الجهاز ومعتقلاته وتشريده للناس ورئيس سادر في غيه وضلاله كل همه ان يبقي في كرسي السلطة بأي ثمن علي جثث الناس واوجاعهم وبرلمان لايعبر عن ناخبيه الذين سرق ارادتهم لما انتهت بلادنا الي هذه الدرجة من الهوان رغم هذه المظاهر كلها من تفسخ الدوله وفسادها وحروباتها وازمتها الاقتصاديه وفقدان قادتها لوعيهم بحجم الازمة لا تزال احزابنا منقسمة علي نفسها وكتلنا المعارضة تتأبي علي الوحدة والعمل المشترك وحتي التنسيق في المشتركات مما يشيع الاحباط والزهد فيهما ومنهما لا اريد ان ان اكون وصيا ولا نبيا ولكني اقول بالامكان ابدع مما كان وان لم يكن من الموت بدا فلنمت من اجل بلادنا وليحيا شعبنا حرا ابيا هذا الشعب الطيب يستحق ما هو افضل وكفي بهم ان يتقدمهم هؤلاء واولئك لن اسأل كما سأل سائل من قبلي اما آن لهذا الليل الطويل ان ينجلي ؟؟؟؟؟؟!!!!!! اقول الفجر بين ايدينا فلم نبحث عنه في حجب الظلام
بلادي بلادي لك حبي وفؤادي وسلاما علي الاوفياء ابراهيم الشيخ 16 يوليو 2018
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة