|
Re: هل هذه الحكاوي حقيقية ام هو الشتل الاسفير� (Re: MOHAMMED ELSHEIKH)
|
ود الشيخ ازيك ابدا ليك بحكاية د.زاكي الدين على لسان ابنه د.احمد زاكي الدين لتتبين اكبر شتلة اسفيرية سببت حرجا للاطراف المعنية. .......................... د. زاكي الدين أحمد حسين : والقصة المدعاه فى الأسافير عن علاج ابنة إمبراطور اليابان ومكافأته على ذلك بإنشاء مستشفى ابن سينا - بالخرطوم لم تكن هناك أي مريضة يابنية زوجة دبلوماسي تم علاجها بالسودان بواسطة د. زاكي الدين كما أشاع بعضهم تأليفاً وتلفيقاً وقد وردني هذا التنويه من د. أحمد زاكي الدين ابن المرحوم نسبة للحرج البالغ الذي سببته تلك القصة المزعومة بالأسافير لأسرتهم وللبعثة اليابنية بالسودان مما عرض البعثة لمساءلة من الخارجية اليابنية . السلام عليكم الأخ عمر ملاسي اشكرك على اهتمامك و دعواتك للوالد بلغني انك نزلت مقال طويل في عاشقي الصور السودانية التاريخية و لكن جزء من المقال خاطئ الوالد لم يعالج ابنة الإمبراطور كما تناقلتها كل وسائل الإعلام و مهم جدا توضيح أن الأسرة الإمبراطورية في اليابان شبه مقدسين و لا يتزوجون في ذاك الزمان من العامة و لا يسافرون إلا ادغال أفريقيا و قد سببت هذه الجزئية حرج لنا و للبعثة اليابانية بالسودان بل تعرضوا لمسائلة من الخارجية اليابانية قصة ابن سينا كما قرأتها في صفحتي هي كلمات الوالد رحمة الله عليه الرجاء تعديل الرواية أو حذفها و اطلب منك طلب اخير اخي عمر اريد مصدر المقال الذي نشرته أود تعديله من مصدره و لكم اجزل الشكر قصة مستشفى إبن سينا دون إضافة أو نقصان كما وردت عن لسان د. زاكي الدين رحمه الله : - إبن سينا ابن سينا كانت أقرب إلى الخيال والعوامل التي تسببت في ذلك أتت في وقت قصير نسبيا. بشكل أو آخر كان لي علاقة بهذه العوامل فتواجدت في الزمن المناسب في المكان المناسب. درست في مدرسة حنتوب الثانوية وكنت من ابرز ثلاثة طلاب في الدفعة على طوال فترتي هناك وبدأت مشوار الطب مع أن رغبتي كانت في مجالات أخرى. حدثت تغيرات كبيرة حينذاك في كلية الطب بجامعة غردون ولأول مرة وجد طاقم محاضرين بريطانيين بدوام كامل لدى جميع الأقسام من ضمنهم عميد الجراحة بروفسور جوليان تيلور نائب رئيس كلية الجراحة الملكية بإنجلترا سابقا. استفدت ونجحت كطالب وعملت كجراح مقيم تحت بروفسور تيلور الذي جدد تدريب الجراحة في السودان مستخدما نفوذه بكلية الجراحة الملكية من أجل تأسيس مركز امتحانات للجزء الأول من الزمالة في الخرطوم. لأسباب غير معروفة لي تم اختياري لجلوس هذا الامتحان في يناير 1960 ثلاثة أشهر بعد أن أكملت وقتي كجراح مقيم ونجحت. عملت كمسجل لبروفسور تيلور لأكثر من عام ثم سافرت إلى المملكة المتحدة للمزيد من التدريب قبل الامتحان الأخير. تعلمت من محاضران من الرواد في طب الجهاز الهضمي الأمر الذي رغبني في ذلك المجال. بعد أن نلت الزمالة من الكلية الملكية عدت إلى الخرطوم للانضمام إلى قسم الجراحة في الجامعة وعقب عامين سافرت مرة أخرى إلى المملكة المتحدة للتدريب المكثف في طب الجهاز الهضمي. مكثت عامين في ادنبره وفي 1967 عدت إلى الخرطوم وسعيت في تطوير تعليم طب الجهاز الهضمي في السودان ولكن واجهت معضلات مادية عصيبة منعت من أنشأ قسم مؤهل. وجدت تعين كباحث في أكتوبر 1970 عند مستشفى مدلسكس في لندن لمدة عام. عندما رجعت إلى السودان مرة أخرى في أكتوبر 1971 كانت البلاد تحت حكم نميري العسكري. بسبب التضخم العالي ومنع الجامعة للعمل الخاص تركتها على مضض وتوظفت في وزارة الصحة. عينت في مستشفى بحري التعليمي وأتطدح فيما بعد أن كان ذلك في صالحي إذ الوزارة لديها أقسام تخصص فرعي وأصبحت رئيس قسم طب الجهاز الهضمي الحديث العهد مانحا لي المسؤولية والحرية لتطوير تلك الخدمة. أيدت من قبل وزارة الصحة لاختار جراحين للتدريب وأيضا لأعداد وحدة تنظير. أول جراح اختير كان الراحل أحمد نجيب. في بداية عام 1975 تحصلت على منظارين ومنظار قولون وجميع اللوازم وتم تأسيس أول وحدة تنظير شاملة في السودان. ذهبت إلى اليابان في مايو 1975 بمنحة من وكالة التعاون الدولي اليابانية لمدة شهرين وتضمنت الدورة تدريب مكثف بالمحاضرات وجلسات التنظير والمشورة العلاجية لأمراض الجهاز الهضمي. كان هذا الوقت منعشا لي وأوضح عاملان الأول أن هناك احتياج لتأسيس مركز مخصص لدراسة ومعالجة أمراض الجهاز الهضمي في السودان والثاني أن دعم اليابان لهذا المشروع كان لازما. عندما كنت في السودان فكرت كثيرا في كيفية أنشأ مركز الجهاز الهضمي وأبدت وزارة الصحة قبولها ولكن لم تملك المال لدعم المشروع. بالرغم من ذلك تعهدوا بشيء ضروري بموافقتهم أن يتم بناء المركز على الأرض التي توجد فيها ابن سينا اليوم. من المدهش أن هذه الأرض خصصت لبناء مستشفي عندما تم التخطيط لمنطقة العمارات في 1959. ظلت الأرض في حوزة وزارة الصحة لعشرون عام بدون أي عمران مع محاولات عديدة من قبل وكالات حكومية أخرى لأخذ الأرض من أجل أغراضهم. مع الوعد من الوزارة حول قطعة الأرض أصبح لدى إغراء قوي لجلب دعم اليابانيين. استقبلت في قسم التنظير الذي صار كثير النشاط والفعالية أحد مدراء شركة إيساي الصيدلية التي تتمتع بنفوذ كبيرة في اليابان. تعرفت على هذا المدير السيد موكاي في زيارته السابقة للسودان. بان إعجابه بالعمل الذي نقوم به وشجعني ذلك لأن أخبره بمركز الجهاز الهضمي وأملي بأن اليابان قد ترغب في تقديم المساعدة. كانت مفاجأة سارة عندما تحمس جدا للمشروع ونصحني بأن إشراك جامعة أوكاياما أضمن طريق لتأكيد الدعم الياباني. قال لي أن أراسل عميد كلية الطب بالجامعة وأن أدعوه للتعاون الأخوي مع القسم الذي أديره في مستشفى بحري التعليمي وتوعد بتسليم الخطاب شخصيا إلى العميد. شرح لي السيد موكاي أن جامعة اوكاياما تقوم بالاستشارات الرئيسية للحكومة اليابانية في أمور الدعم الطبي العالمي. أسعدني الأمر كثيرا وكتبت الجواب معطيا إياه للسيد موكاي. بعد شهرين قام عميد جامعة اوكوياما بزيارة للسودان وبالتحديد المستشفى في بحري ووضحت له طموحي لأنشأ وحدة الجهاز الهضمي وألقى نظرة على المكان المخصص لبنائه في العمارات. عاد إلى بلاده وهو يبدو متحمسا جدا للمشروع. واصلت الاتصال مع السيد موكاي الذي زار السودان بانتظام وقام بترتيب مقابلة سفير السودان في اليابان بمسؤولون في وزارة الشؤون الخارجية بطوكيو لمناقشة المركز المزمع في الخرطوم. بعد اقتراح مني قام وزير الصحة في السودان بمقابلة السفير الياباني مخبره أن المشروع سيكون مساعدة كبيرة للشعب السوداني. في 1981 ظهر أول رد ايجابي من السلطات اليابانية عندما قابلت ممثل من وكالة التعاون العالمية اليابانية ووزارة الشؤون الخارجية ووزارة الصحة في السفارة اليابانية. كان الاجتماع ودي ولكن لم أستطع معرفة الانطباع لديهم في النهاية. مرت شهور قليلة ودعيت إلى السفارة مجددا لاجتماع أوسع مع مجموعة يابانية أخرى بدت رسمية أكثر وقالوا أنهم مستعدون لبناء مركز طبي صغير وليس مستشفى. أثار ذلك غضبي وقلت أني أريد مستشفى وسوف يتم الأمر بمساعدتهم أو بدونها. لم يتوقعوا انفعالي ذلك وبعد صمت قالوا أني سوف أكون قادرا على أدارة المستشفى بصورة جيدة إذا بنوه. مع درجة الغضب ذاتها قلت لهم أني سأديره وبشكل جيد. في الأيام التالية زارت هذه المجموعة بصحبتي المستشفيات الرئيسية في العاصمة وأخذوا ملاحظات بالكتابة والصور على أجنحة الزيارة وغرف العمليات والمطابخ والمراحيض وظننت أن الانطباع لديهم كان سيئ. الليلة قبل سفرهم دعوتهم لتناول العشاء في منزلي وقمت بدعوة وزير المالية إبراهيم منعم منصور ووكيل وزارة الصحة والمدير العام لشركة سكر كنانا وعدة مسؤولين وأطباء وتمنيت أن ينال ذلك إعجابهم. عند سفرهم شعرت أن موقفهم تجاهي كان ايجابي. تحركت الأمور بسرعة وفي ديسمبر 1982 دعيت إلى طوكيو للأشراف على تلقي العطاءات لعقد بناء المستشفى. تم التقديم من قبل سبع شركات واختيرت شركة كونويكي لبناء وإعداد المستشفى. في 25 ديسمبر 1982 وفي مكاتب السفارة السودانية بطوكيو وقعت على العقد مع الشركة. في منتصف مارس 1983 حفرت كونيكي الأساس ووعدوا إكمال البناء في عامين وفي مايو 1985 كانت المستشفى جاهزة بجميع الأساس والمعدات. حان الوقت للمسوؤلين السودانيين على الإيفاء بالتزامهم في الاتفاق وهو بناء جدار محيط والطرق الداخلية والحديقة. هذا الأمر احتاج إلى جهد كبير. الخطوة الأولى استلزمت مخاطبة وزارة الصحة لموافقتهم والخطوة الثانية تطلبت موافقة وزارة التخطيط .الثالثة تعلقت بوزارة الصحة مرة أخرى لتحديد التكاليف المالية والرابعة تضمنت الاتصال بوزارة المالية لاستلام المبلغ. الخطوات المذكورة أتبعت للجدار والطرق والحديقة. الأمر الذي استغرق الوقت الأطول هو الجدار لأني مضيت ساعات كثيرة حول الخرطوم أنظر إلى مباني كبيرة محاطة بجدار متناسب وفي يوم مررت بالبرلمان وأعجبت مباشرتا بحائط المبنى. اليوم التالي جلست مع المهندس المعماري ومكثنا ساعات في الرسومات حتى وصلنا إلى الجدار الذي يوجد حاليا وهو ملائم في رأيي. توفقت مع وزارات الصحة والتخطيط والمالية إذ أن الأشخاص الذين تعاملت معهم من جيلي وقابلتهم مسبقا في حنتوب أو الجامعة أو في مواقف مختلفة في الحياة العامة ولا أذكر أي مشاكل في مقابلة وزير أو مسؤول حكومي أو لجلب أموال للبناء. ولكن البناء عامة يأخذ الكثير من الوقت ووصلت مستشفى ابن سينا إلي شكلها الحالي بنهاية 1985. خلال الإنشاء وضعت أفكار وخطط لإدارة المستشفى والتوظيف وسعدت أنني أدخلت المفاهيم الجديدة التالية: حصر التمريض على خرجي كلية الخرطوم للتمريض يتم طبخ الوجبات على الأساس الفردي بتصميم وإشراف من اختصاصيو التغذية بالمستشفى نظافة المبني تكون من قبل مقاول خاص لتحقيق ذلك احتجت إلى الحرية المالية والإدارية وواجهت بعض الصعوبة لإقناع وزير الصحة الجراح سليمان أبو صالح ولكنا اتفقنا أن ابن سينا بالرغم أنها جزء من وزارة الصحة سيكون لها وضع كيان منفصل الذي يعني أن ميزانيتها تناقش بشكل مستقل مع وزارة المالية في يوم مخصص لذلك. واتفقنا أن الأموال التي تكسب تكون تحت سيطرة المستشفى وتضع في بنك خاص تحت أسم المستشفى واخترت أشخاص معينين لمناصب مهمة. عندما قربت المفاوضات إلى نهايتها أرادت وزارة الصحة توسيع المشروع لشمل جراحة المسالك البولية وطب الأنف والأذن والحنجرة. كان ذلك حكيما لأن اليابانيون قبلوا الإضافة من غير مناقشة وأطلقوا اسم مستشفى الخرطوم التعليمي على المشروع. اقتربت المستشفى إلى الإكمال وسألوني اليابانيون أن أعطيها اسم نهائي. أولا فكرت في اسم جمعية سودانية ولكن لم أجد ما يناسب ثم دخل اسم ابن سينا في ذهني والذي ربما ضاعف جدارة الاسم أن منظمة اليونيسيف احتفلت في ذلك الوقت بالذكرى الألف للأمير الأطباء. ظننت أن بعد كل هذه السنين ابن سينا اسم مناسب. كانت المستشفى مجهزة إلى حد كبير بالمعدات والموظفين ولكني أخرت حفل الافتتاح حتى مرت أسابيع قليلة من العمل. قمنا بالحفل يوم 20 ابريل 1986 وافتتح بواسطة سوار الذهب.. إنتهى . رحم الله د. زكي الدين فسيرته عامرة ومعروفة ليس على النطاق المحلي وانما العالمي عرفه شعب السودان كجراح بارع ، وعرفه الأطباء كما عرفته مهنة الطب بأنه مؤسس لجراحة الجهاز الهضمي، وأنه صاحب المبادرات في تطوير التخصصات الجراحية وإرساء قواعدها، ولعل أبرز ما قدمه للأمة السودانية تأسيس قسم للجهاز الهضمي في مستشفى الخرطوم بحري، الذي انتقل به إلى مستشفى الخرطوم قبل أن يؤسس مستشفى ابن سينا. كان كبيراً في تعامله مع الأطباء، وتمتع باحترامهم وتقديرهم لما لمسوه منه من ترفعٍ عن الصغائر وسلوكٍ مهني راقٍ وأخلاقي عالٍ. ناظر عموم الجراحة د. زاكي اسس جمعية اختصاصيي الجهاز الهضمي السودانية واستقطب لها كل الاختصاصيين في مجالات أمراض الجهاز الهضمي من باطنيين وجراحين واستشاريي علم الأمراض والأشعة والعلوم الأساسية. وقد تأثرت شخصية الرجل بخلفية عائلته آل زاكي الدين، شيوخ قبيلة البديرية في شمال كردفان، فكان جده ثم والده ناظر عموم قبيلة البديرية؛ هيناً لطيفاً يسع الجميع، يُعمل الفكر ويحتضن الفرقاء في تسامح غريبٍ، ويحب الخير للزملاء في غير تنافس مَرَضي أو حسدٍ . وهذا ما جاء على لسان الجراح التقي (ميرغني سنهوري في رثائه في المقابر، وميرغني سنهوري تخرج في كلية الطب أربعة أعوام بعد أن تخرج زاكي الدين)، قال: (كان هو أول مهنئ لي والفرحة قد غمرته بعد أن علم أني نجحت في الزمالة الملكية في علم الجراحة بأدنبره، ودعا مجموعة الأطباء السودانيين في حفل تكريم لي. وكان هذا دأبه مع من يتميز من أقرانه وكأنه يحس بأنه ناظر عموم علم الجراحة). وقد حدا به هذا الشعور لجمع قبيلة الأطباء في مؤسسات وجمعيات، فقد أسس جمعية الجراحين التي بدأها بنادي الجراحة وكان ذلك عام 1962 ثم بنفس روح الابتكار أسس جمعية اختصاصيي الجهاز الهضمي. وكانت الفكرة رائعة والإخراج مبتكرا، إذ خرج بها من قاعات الجامعات إلى الفنادق الكبيرة والاجتماع مساءً على عشاء العمل، مما حدا بعدد كبير من الأختصاصيين الاستجابة للندوات والمحاضرات العلمية. كانت الجمعية تجتمع صباح كل جمعة في منزله العامر بشارع الجمهورية في ضيافة أسرته ويدفع فاتورة فندق الهلتون، حيث يلتئم جمع الأطباء في الاجتماع الدوري الشهري من ماله الخاص، ، وظل كذلك لفترة طويلة والكرم تأثير قبلي على شخصية زاكي الدين، ظل زاكي الدين رئيساً لهذه الجمعية لسنين عددا، وترك رئاستها ليكون عضواً بعد أن أصبحت الجمعية الأولى بين رصيفاتها، وما زالت كذلك بجهدٍ مَنْ دربهم زاكي الدين. كبويتا حكى رحمه الله أنه بعد التخرج وقضاء فترة الامتياز أُرسل للعمل في كبويتا بجنوب السودان، وهي منطقة مشهورة بمرض ديدان الكلاب أو مرض التكيس العداري الذي يتطلب عمليات معقدة لإزالتها من الكبد والبريتون، مما أكسبه خبرة أفادته في تدريبه لاحقاً، وهنالك في كبويتا وصل إليه وبلا مقدمات تلغراف من البروفيسور جولين تيلور رئيس قسم الجراحة بكلية الطب، يطلب منه الحضور للخرطوم بعد اختياره لتخصص الجراحة في بريطانيا ، خاصة وأنه كان المتفوق في دفعته عند التخرج في الجامعة، واحتفظ بهذا التفوق حتى في بريطانيا عندما نال زمالة الكلية الملكية في الجراحة. محطته المشرقة مستشفى إبن سينا وما ميز إدارته للمستشفى أنه بعث بأعداد كبيرة من الاختصاصيين الشباب للتدريب في اليابان ضمن الاتفاقية التي أبرمها مع اليابانيين، وإذا كان هنالك من يستحق أن تُسمى منشأة باسمه لأنه ساهم في وجودها، لكان زاكي الدين أحق بأن تُسمى مستشفى ابن سينا باسمه، تخليداً للفكرة والتجرد والمثابرة وحب المهنة والوطن . محنة المرض أقعده المرض لأكثر من عام بعد أن كان نشطاً أكاديمياً واجتماعياً، وامتُحن بمرض منعه من البلع، ففقد نعمة الشرب والأكل، وأكثر ما كان يضايقه أن ذهنه متوقد وجسمه واهن، وصور الأمر وكأنه في سجن، وكان يقول (عندي ذخيرة من الإيمان ولولاه لانهارت قواي، ولكن الحمد لله). لقد كان زاكي الدين ودوداً وفياً محباً لأسرته، وكان يحب أن يرى الدنيا بمنظار الجمال، ويسره أن يرى الحياة تنمو وتزدهر، ويسره أكثر أنه ساهم في هذا النمو والازدهار. وأصبح مستشفى ابن سينا الرقم الأول في الخدمة الطبية في مجال الجهاز الهضمي، باطني وجراحي. وأكثر ما أفاد زاكي الدين سلوكه المتحضر، وثقافته الواسعة، وإتقانه للغة الإنجليزية (Black Englishman) واتصاله الدائم بالمملكة المتحدة التي كان يحبها ويلتزم بزيارتها وأسرته سنوياً. وقد احتفظ بصداقة غريبة مع الجراحين البريطانيين الذين عملوا في السودان، كجوليان تيلور والذين عاصرهم أثناء تدريبه بالمستشفيات البريطانية. (إنه ولد) وقد حكى زاكي الدين أن جوليان تيلور له علاقة أسرية مع أسرته، وعندما وضعت الدكتورة ستنا حسن إسحاق مولوده الأول (حسن)، كتب زاكي الدين لجوليان تيلور تلغرافا : (إنه ولد)، ولم يزد، لمتابعة جوليان تيلور للحمل من بداياته وسؤاله الدائم عن حالة الأم وتشرب زاكي الدين الروح البريطانية تهذيباً وتمدناً، وبحبه للعلم وكان لا يخفي حبه لهم وقد أفادت علاقته هذه جمعاً غفيراً من أطباء الجراحة الذين أعانهم بالتدريب في بريطانيا. كتب الاستاذ محجوب عروة عن معرفة بالراحل في احد اعمدته الراتبة :ﻟﺒﻰ ﻧﺪﺍء ﺭﺑﻪ ﻭﺗﺪﺍﻋﻰ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﺄﺗﻤﻪ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺯﻣﻼﺅﻩ ﻭﺃﺻﺪﻗﺎﺅﻩ ﻭﺃﻫﻞ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﺓ ﺃﻡ ﺧﻴﺮﺍً ﺟﻮﺓ ﻭﺑﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﻭﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﻣﻦ ﺃﻓﺬﺍﺫ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻤﻘﻴﻢ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻔﺬ ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺮﻭﻓﺴﻴﺮ ﺯﺍﻛﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺯﺍﻛﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻈﺎﻣﻲ ﻭﺍﻟﻌﺼﺎﻣﻲ ﻓﻲ ﺁﻥٍ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺇﻋﺠﺎﺏ ﻭﺣﺐ ﻟﻤﺎ ﻗﺪﻣﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﻭﻟﻠﻄﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺟﻠﻴﻠﺔ.. ﺟﺎء ﻣﻦ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﺎﺕ ﻛﻄﺎﻟﺐ ﻣﺘﻤﻴﺰ ﻭﻧﺎﺑﻐﺔ ﻧﺎﻝ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﻋﺎﺩ ﻟﻴﺨﺪﻡ ﻭﻁﻨﻪ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﺧﻴﺮ ﻣﺜﺎﻝ ﻟﻠﻄﺒﻴﺐ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﺍﻟﻤﺎﻫﺮ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰ، ﻧﺎﻝ ﺷﻬﺮﺓ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﺗﺸﻴﻴﺪ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﺑﻦ ﺳﻴﻨﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﻛﺎﻥ ﺟﺰﺍء ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﺴﻴﺮ ﺯﺍﻛﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﺎﻡ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﻟﻲ ﺃﺣﺪ ﺯﻣﻼﺋﻪ ﺍﻷﻁﺒﺎء ﻫﻮ ﺟﺰﺍء ﺳﻨﻤﺎﺭ ﺇﺫ ﺃﻗصى ﻣﻦ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻅﻠﻤﺎً ﻓﺮﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻌﺴﻒ ﺇﻻ ﺑﻤﺴﺘﻮﻯ ﻋﺎﻝٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻟﻮﻓﺎء ﻟﻮﻁﻨﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺸﻘﻪ ﻭﻟﻠﻤﻮﺍﻁﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻟﻴﺘﻌﻠﻢ ﺃﻣﺜﺎﻟﻪ ﺍﻷﻓﺬﺍﺫ ﻓﻠﻢ ﻳﺆﺛﺮ ﺑﺮﻭﻑ ﺯﺍﻛﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻻﻏﺘﺮﺍﺏ، ﺑﻞ ﺑقى ﻓﻲ ﻭﻁﻨﻪ ﻓﻘﺎﺑﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﺟﺮﺍء ﺍﻟﻤﺘﻌﺴﻒ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ﻛﻤﺎ ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ ﺍﻟﺒﺎﺳﻘﺔ ﺗﺮﻣﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻓﺘﻌﻄﻴﻚ ﺃﻁﻴﺐ ﻣﺎ ﺗﻨﺘﺠﻪ. ﻭﻛﺪﻟﻴﻞ ﺁﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﻴﺰﻩ ﻭﺷﻬﺮﺗﻪ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎً ﻓﻘﺪ ﺣﻜﻰ ﻟﻲ ﺧﺎﻟﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍلسابق ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻌﻴﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﺮﻭﻑ ﺯﺍﻛــﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺮﻯ ﻟﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﻧﺎﺟﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ ﻗﺒﻞ ﻣﺪﺓ ﺗﺄﺛﺮ ﺟﺪﺍً ﻭﺭﻭﻯ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺳﻔﻴﺮﻧﺎ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﻓﻲ ﻟﻨﺪﻥ ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻋﺒﺪ ﷲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﻭﺍﻟــﺬﻱ ﺗﺮﺑﻄﻪ ﺻﻠﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺑﺄﺳﺮﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﺨﺘﻤﻴﺔ ﺑﻜﺴﻼ ﻗﺎﻝ ﻟﺨﺎﻟﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﺑﺈﺟﺮﺍﺋﻪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺪﺭﻱ ﺃﻥ ﺯﺍﻛﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺇﻧﻨﻲ ﺳﺄﻋﻤﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻟﻨﺪﻥ ﻟﺨﻄﻮﺭﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺳﺎﻓﺮ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﺍﻟﻰ ﻟﻨﺪﻥ ﻹﺟﺮﺍء ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻘﺪﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﻁﺒﺎء ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻴﻦ ﻧﺼﺤﻮﻩ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻳﺚ ﻗﻠﻴﻼً ﻷﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﺮﺍﺣﺎً ﺷﻬﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻫﻮ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻹﺟﺮﺍء ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﻗﺪﻣﻪ ﻟﻪ ﺍﻷﻁﺒﺎء ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻮﻥ ﻓﻔﻮﺟﺊ ﺑﺄﻧﻪ ﺑﺮﻭﻓﺴﻴﺮ ﺯﺍﻛﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﺄﺟﺮﻯ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻠﻠﺖ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺡ .. ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﺮﻭﻓﺴﻴﺮ ﺯﺍﻛﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻤﻘﻴﻢ ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺨﻠﻮﻕ ﻭﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﺍﻟﻐﻴﻮﺭ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻋﻘﺐ ﻛﻞ ﺻﻼﺓ ﺟﻤﻌﺔ ﺣﻮﻝ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻐﺪﺍء ﻭﻳﺤﺮﺹ ﺑﺮﻭﻓﺴﻴﺮ ﺯﺍﻛﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﻮﺭﻫﺎ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﻣﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻄﻴﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﺂﺭﺍﺋﻪ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻟﺔ ﻣﻨﺎﺩﻳﺎً ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﻟﺘﺠﻨﻴﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﻖ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻔﻮﺿﻰ. ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻤﻘﻴﻢ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻣﺘﻮﺍﺿﻌﺎً ﻋﺼﺎﻣﻴﺎً، ﺑﻞ ﻋﻈﺎﻣﻴﺎً ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﻜﺮﺩﻓﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻮﻁﻨﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺃﺣﺴﺐ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ صلى الله عليه وسلم(ﺃﻗﺮﺑﻜﻢ ﻣﻨﻲ ﻣﺠﻠﺴﺎً ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺃﺣﺎﺳﻨﻜﻢ ﺃﺧﻼﻗﺎً ﺍﻟﻤﻮﻁﺄﻭﻥ ﺃﻛﻨﺎﻓﺎً ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺄﻟﻔﻮﻥ ﻭﻳﺆﻟﻔﻮﻥ).. ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺣﺴﻨﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻣﻨﻪ ﺷﻬﺪ ﻟﻪ ﺑﺄﻥ ﻓﻘﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺟﻌﻠﻬﺎ اﷲ ﻓﻲ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺣﺴﻨﺎﺗﻪ ﻭﻻ ﻧﺰﻛﻲ ﻋﻠﻰ اﷲ ﺃﺣﺪﺍً . رحل عنا د.زاكي الدين صباح الجمعة 12 ديسمبر 2014م، بعد أن صارع المرض الغريب لأكثر من عام في صبرٍ وإيمانٍ عميقين. رحم الله الدكتور الإنسان زاكي الدين أحمد حسين رحمه واسعة وجعل جليل ما قدمه عملاً صالحاً متقبلاً فى ميزان حسناته ، و ما قدم لتلامذته الأطباء المنتشرين فى أرجاء المعمورة علمٌ صالح ينتفع به إنه سميع مجيب . منقول وهو تصحيح لقصة غير صحيحه عن د.زاكى الدين
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هل هذه الحكاوي حقيقية ام هو الشتل الاسفير� (Re: نعمات عماد)
|
دكتورة سلامات
Quote: السلطان علي دينار 1856 - 11 محرم 1335 هـ / 6 نوفمبر 1916) آخر سلاطين الفور من السلالة الكيراوية فيسلطنة دارفور بالسودان. أقام في مدينة الفاشر (عاصمة دارفور)، وأقام مصنعاً لصناعة كسوة الكعبة وظل طوال عشرين عاماً تقريباً يرسل كسوة الكعبة إلي مكة المكرمة، وينسب إليه حفر أبيار عليميقات أهل المدينة للإحرام للحج والعمرة جوار المدينة المنورة وتجديد مسجد ذو الحليفة.
|
المصدر: ويكيبيديا
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هل هذه الحكاوي حقيقية ام هو الشتل الاسفير� (Re: نعمات عماد)
|
شكرا ناصر و شكرا ود الشيخ على البوست قصة علاج البوف الراحل لإبنة الامبراطور دي من شدة ما اتكررت وبثقة تكاد تخليك تحلف عليها! الحمد لله الواحد عرف الحقيقة أخيرا وعلى لسان اقرب المقربين للبروف
تم اعتمادك يا ناصر كعضو مؤسس في جمعية تفطيس الاشاعات و الشتل المزمع اعلانها قريبا بس يا حبّة خلي بالك من الويكيبديا! ما تعوّل عليها كثيرا فهي مفتوحة للتحرير للعامة اي واحد ممكن يكتب ي كلام عن اي حاجة
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: هل هذه الحكاوي حقيقية ام هو الشتل الاسفير� (Re: MOHAMMED ELSHEIKH)
|
تحياتي الأخوان الكرام رغم علمي بان موثوقية الويكبيديا مشكوك فيها، لكن المصادر المنقول عنها موضوع علي دينار، مصادر موثوقة و هي : الموسوعة بريتانيكا موسوعة القبائل و الأنساب ؛ عون الشريف قاسم منتدى السودان رابط من اسلام اون لاين بوابة السودان بوابة اعلام
Quote: كيف يمكنك تحديد مدى موثوقية المعلومات في ويكيبيديا؟ معرفة الجواب على هذا السؤال قد يكون مفيدا للباحثين وللكثيرين من الذين يستخدمون ويكيبيديا كمصدر رئيسي لمعلوماتهم، وكذلك قد يكون مفيدا للمتشككين في مصداقية الموسوعة الأكثر إنتشارًا عالميًا. هناك الكثير من الطرق التي يمكن من خلالها التحقق من صحة المعلومات التي تجدها في الموسوعة الحرة.
أول شيء يجب القيام به هو التحقق من الاستشهادات في مقال معين وحسب المبادئ التوجيهية في ويكيبيديا أن أي من المواد التي المرجح أن يتم الطعن في صحتها ستجد فوق إحدى الكلمات بها رقم وبمجرد الضغط عليه سينقلك لمصدر الإقتباس أو المعلومة. قد تحتاج أيضا إلى إلقاء نظرة على تاريخ مراجعة الصفحة أو تعقب التغييرات إذا كنت مهتما في موضوع محدد، حيث أن هناك الكثير من المخربين الذين يقومون بتعديل بعض الموضوعات وتحريفها لأهداف معينة وهذا أمر شائع خصوصا مع الصفحات السياسية والدينية. مراجعة المصادر التى أستخدمت في تحرير المقال، يمكنك الإسفادة من عدة مصادر موثوقة مثل المقالات الأكاديمية المتخصصة والمجلات العلمية وغيرها. أحيانا يكون هناك عدة مقالات تتناول موضوع واحد وتكون المعلومات مختلفة في كل موضوع ولذلك يجب قراءة كل المواضيع المتعلقة بهذا الموضوع ومقارنتها وبمزيد من البحث عن مصادر أخرى يمكنك أن تستخلص المعلومة الصحيحة أو الموثوقة. وأخيرا فإن ويكيبيديا تعتبر واحد من أهم المصادر للمعلومات في وقتنا الحاضر ولكن يجب أن لا ننسى أن ويكيبيديا هي موسوعة يحررها الجميع الهاوي والمحترف على حد سواء كما أن مقالاتها لا تخضع للمراجعة قبل نشرها لذلك فإن إحتمالية خطأ المعلومة أكثر من إحتمالية صوابها وهذا ما يدفعنا للتأكد من صحة المعلومات من مصادر أخرى.
|
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هل هذه الحكاوي حقيقية ام هو الشتل الاسفير� (Re: نعمات عماد)
|
بعد التحية والسلام
ايضا وكيبيديا لايعتد بها. اي زول ممكن يعمل تحرير داخل المواضيع
بالمناسبة يروي أحد أعضاء المنر وأظنه د. ياسر أنهم حاولوا إدخال وتصحيح معلومات عن تاريخ السودان والآثار القديمة في الدفوفة وغيرها ولكن الموقع لا يستجيب ويظل محتفظ بنفس المعلومات المكتوبة التي تشير إلى تفوق وقد الحضارة المصرية مما يعطي انطباع أن المصريين مهيمنون على الويكيبيديا.
أرجو الإفادة أيضا حول صحة هذا الخيط
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هل هذه الحكاوي حقيقية ام هو الشتل الاسفير� (Re: نعمات عماد)
|
Quote: تم اعتمادك يا ناصر كعضو مؤسس في جمعية تفطيس الاشاعات و الشتل المزمع اعلانها قريبا بس يا حبّة خلي بالك من الويكيبديا! ما تعوّل عليها كثيرا فهي مفتوحة للتحرير للعامة اي واحد ممكن يكتب ي كلام عن اي حاجة
|
 الويكيبيديا صحيح انها محررة بواسطة القراء , لكن برضو تعتبر من المصادر المهمة المتاحة وشكرا للدكتورة عن موجهات البحث في ويكيبيديا
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هل هذه الحكاوي حقيقية ام هو الشتل الاسفير� (Re: محمد أبوالعزائم أبوالريش)
|
سلام الأخوان الكرام
كلامكم صحيح يا حمد و منتصر، لا علاقة للسلطان علي دينار بتسمية آبار علي، و لا لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه. المعلومة من الويكبيديا! . هناك تعديلات مستمرة منذ 2007 في هذه الصفحة من الويكبيديا و كل التعديلات تجمع على ان اسم آبار علي سبق ميلاد علي دينار بمئات السنين.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هل هذه الحكاوي حقيقية ام هو الشتل الاسفير� (Re: نعمات عماد)
|
وجامعة الخرطوم كانت التالتة في العالم وعلمنا مين ومين وبنينا الامارات والخليج وسودان لاين كان عندها اكبر اسطول في افريقيا الخ الخ الخ المصريين برضو عندهم الـ urban legends دي مرة مصري في يوتيوب قال باريس كانت بتستورد الموضة من القاهرة لخوهو ليك لخ السواد والرماد
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هل هذه الحكاوي حقيقية ام هو الشتل الاسفير� (Re: نعمات عماد)
|
الاخ منتصر شكر جزيلا علي الايضاح للاسف اغلب تاريخنا حتي القريب مزوّر و مشوّه و اصبحنا نعتمد علي المشافهة التي ترضي انفسنا وغالبا ما تعبر عن نقص في الشخصية تستجدي الاطراء و تتوهم امجاد زائفة من فوائد البوست , مسألة كسوة الكعبة و آبار علي طلعوا شتلة رغم انف الويكيبيديا
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هل هذه الحكاوي حقيقية ام هو الشتل الاسفير� (Re: Nasser Amin)
|
سلام لود الشيخ و صحبه. أما بعد فوالله عجبتني شديد حكاية الزهور و الوردي الشتلوها جوة قلبي. المعنى يعني جردتونا من أيتها حاجة نتفوشر بها متلنا متل غيرنا من خلق الله.
@ عمومن ، لا تعليق لدينا ، إذ لا جديد تحت شمسنا. ولكنداخل غرف دردشنا (عبر منصات تواصلنا اللااجتماعي)؛ دعونا نهرطق بما نشاء كردود أفعالٍ عفويةٍ تلقائيةٍ حيال حالةتوهاننا في غيابت النسيان ، فيما يشبه رقصة الطير مذبوحٍاً من فرطة الألم ؛ لدرجة بدأت تسري فينا رغبةٌ لا شعوريةٍ و نهمةٌ عارمةٌ لإنتاج إحساسٍ متضخمٍ بذواتنا ؛ يتسم بروح (العزة بالإثم) و النفخة الكضابة، في غير مكانها و لا زمانها، و أساطير الأولين من قبيل قولنا :(يا القمرا يا القمرا أقلبي السنسنة الحمرا شوفي أبوياوين ما جا). ( و يا طالع الشدرة..جيب لي معاك دولار (يقمز) ينجيني من هجمة الأسعار، اسرع عليك الله ، أسواقنا بقَّت نار .. يا حالب البقرة ويا ماذغ الجزرة لو ما لقيت يورو حيب أي حاجة معاك ، مافيش وكت نختار )
# و لذلك قام عمنا سوماعين ود حسن يطمبر و يقول للدنيا كل الدنيا : (تقولي شنو و تقولي منو) و كانت تلك في نظري، مجرد محاولة منه يائسة للفت أنظار العالم لوجودنا، كمناورات طفلٍ تعيس و مضطهدٍ لأحداث أية جلبةٍ أو ضوءضاءٍ لدى حضور (العين الزائدة) . ثم كانت هذه المحصلة المتضخمة ببالفنطظة العوراء و شيل البطارية في القمرا؛ من قبيل قولنا:"تخيل كيف يكون الحال لو ما كنت سوداني"و كمان عمنا اللحو مصر جدن يزن في إضنينا:"ياخوانا الجمال موجود في كل مكان لكن الجمـــال الأصــلي في السودان (بالله قوم لف!) و طبعن لا نرى غضاضةَ في أنَّ من حقنا كما بقية خلق الله ، أن نفاخر بأصلنا و فصلنا. و لكنَّ بناء أساطيرَ واهية كقصور الرمال من أنفسنا، كان مجرد ردة فعلٍ لتجاهل الأقربين و الأبعدين لوجودنا. و لكن أن تتمدد ردَّاتالأفعال تلك لتصل إلى نزعاتٍ رسالية جامحةٍ لتتبنىمشاريعَ حضاريةٍ لا قبل لنابها ؛ لا بل،و لتمهد للسيطرة على العالم بأسره انطلاقاً من قرية نائيةٍ منسية ليست هي مهبط لأي وحي و لا تقوم على ترابهاكعبةٌ مشرفةٌ و لا بيت مقدسٍ و لا حتى أزهرٌ شريفٌ؛ فمن البديهي ، أنه لا يمكن لمثل تلك النظرة الضبابية شعوراً لدينا بمشهد نسيانٍ ظل يطوقنا من كل جدبٍ و صوبٍ. *******ود الاصيل*******
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هل هذه الحكاوي حقيقية ام هو الشتل الاسفير� (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
=
Quote: أولا: هل الشاعر المرحوم ادريس جماع هو من قال :" اني حظي كدقيق.....الخ؟" |
وطالما يا ود الشيخ حسمت بنفسك مسبقاً موضوع الدكتور زاكي وتحققت من أنها كانت "شتلاً ممنهجاً"، فإنه لم يعد ما يتبقى من الحكاوى المفخخة سوى قصيدة جماع، وكسوة علي دينار و"حكاية" علي دينار يا حبيبنا محمد الشيخ لا يُستبعد حدوثها كما ليس من المستغرب أن يكون فائض خيرات دارفور وما تدفق من خزائن علي دينار في سنة من السنوات أعلى وأغلى من جميع ما يكتنزه "أهل مكة" من الريـال والدرهم والدينار والدنيا كما تعلم وكما يقول أهلنا الشوام : "دولاب دوّار"
أما الحكاية الثالثة فإن ركاكة الأبيات المنسوبة لجماع تكاد تقطع يقيناً بأنها ليست من نظم ذلك المُبدع الضخم.
وقد سبق لي، ومِن قبل أن أتشرّف بعضوية هذا الحوش الحافل والمملوك لأهل الحلفايا أن طرحت سؤالكم على العزيز معتز القريش
http://sudaneseonline.com/msg/board/420/msg/1357108397/rn/23.html
ثم وبعد أربع سنوات من عمر سؤالي أعاد الأخ (علي محمد الفكي) هنا طرح قصيدة جماع وما أسماه (ضنب الككو): Re: إن حظي كدقيق- يوجد تساؤل وضنب ككو Re: إن حظي كدقيق- يوجد تساؤل وضنب ككو
ويبدو أن مالك المنبر، وزميلكم في المهنة، وبلديات جماع في حلفاية الملوك هو الأجدر بفتح خشم البقرة، والأمهر في التحقق من ضنب الككو من عدمه، والأقدر على أن يأتيك بمصداقية الخبر قبل أن يرتد إليك طرفك.
... .. .
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هل هذه الحكاوي حقيقية ام هو الشتل الاسفير� (Re: الصادق عبدالله الحسن)
|
عشان أوضح أكثر الصورة التالية للكعبة المشرفة عام 1910 وهذه في وسط العشرين عام التي زعموا أن السلطان علي دينار كان يرسل فيها كسوة الكعبة يعني المفروض أن هذه الكسوة من الكسوات التي أرسلها السلطان علي دينار بحسب زعمهم ... فمن ضمن الإشكالات في هذه المسألة أن هذه الكسوة في الصورة في الأسفل مطرزة بخط الثلث ومصم الخطوط فيها خطاط مجيد لخط الثلث والسودان في تلك الحقبة لم يكن به خطاطون مجيدين لخط الثلث ولا صنعة الخط والزخرفة لها خطاطون بهذه الدرجة من الدقة اللهم إلا خطاط اسمه ود الدليل لكن الخط الذي كان بستخدمه ليس خط الثلث فهو خط أقرب للفارسي وكان هذا النشاط يجيده الاتراك ثم المصريين والعراقيين. فالمصريون والأتراك بمصر هم من بدأ إدخال الخط العربي والزخارف المذهبتات في كسوة الكعبة ثم قام السعوديين لاحقا بتوطين هذا النشاط بمكة
| |

|
|
|
|
|
|
|