ويتواصل مسلسل سقوط الأقنعة – تخلي عرمان وتبخيسه للكفاح نموذجاً- بقلم الجاك محمود أحمد الجاك

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 11:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-02-2018, 07:22 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ويتواصل مسلسل سقوط الأقنعة – تخلي عرمان وتبخيسه للكفاح نموذجاً- بقلم الجاك محمود أحمد الجاك

    07:22 AM June, 02 2018

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر


    الجاك محمود أحمد الجاك

    (قد تستطيع خداع بعض الناس بعض الوقت، ولكنك لن تستطيع خداع كل الناس كل الوقت) لم تكن دعوة السيد ياسر سعيد عرمان وإعلانه التخلي عن الكفاح المسلح كما جاء في مقاله المنشور علي صفحته في الفيسبوك تحت عنوان الإنتقال السلس من الكفاح المسلح الي السلمي بالموقف الجديد، فقد جاء هذا الإعلان صريحاً هذه المرة تأكيداً لمواقفه القديمة المناوئة والمناهضة للكفاح المسلح كوسيلة مقدمة تبنتها الحركة الشعبية لتحرير السودان ضمن وسائل نضالها الأربع التي تتكامل من أجل تحقيق رؤية ومشروع السودان الجديد، وهذه الوسائل هي: 1. الكفاح المسلح. 2. الإنتفاضة الشعبية المحمية بالسلاح (القوة الناعمة). 3. الضغوط الدبلوماسية والدولية. 4. التفاوض. من الطبيعي ربط جملة من الشواهد التي برهنت عبر الزمن علي موقف عرمان الرافض للكفاح المسلح وسعيه الدؤوب لإجهاضه، فضلاً عن عداءه السافر لثورة الهامش. تلك الشواهد التي شكلت الأساس لموقف عرمان المعادي لسلاح الجيش الشعبي لتحرير السودان وكيف أنه لم يكن يؤمن بالكفاح المسلح أصلاً منذ إنضمامه للحركة الشعبية. لقد ظل رفيقنا وقائدنا السابق ياسر سعيد عرمان حتي قبل إندلاع الحرب الثانية في 6 يونيو 2011 يعمل بصورة حثيثة من خلف الكواليس مسنودا بنخبة من أبناء الشمال والوسط النيلي المتواطئن آيديولوجيا مع المركز (الحرس الآيديولوجي للمركز) أغلبهم من سواقط اليسار وممن لهم إمتدادات فكرية خارج الحركة الشعبية، وبعضهم الآخر من ذوي الخلفيات الإسلامية، والعياذ بالله! والذين إنتقاهم هذا العرمان بعناية ومكر شديد منذ أن شرع في إعمال بدعة توطين الحركة الشعبية في الشمال الإثني، فجعل من تلك النخبة المنتقاة حاشيته الخاصة ومستودعا للتفكير والتخطيط الإستراتيجي حيث أوكل لهم مهمة التخطيط للإنقلاب على رؤية ومشروع السودان الجديد والحيلولة دون تجدد وإستمرار الكفاح المسلح وتمدد ثورة الهامش بعد أن أصبح إنفصال واستقلال جنوب السودان مسألة حتمية بسبب تمسك الإخوان بتطبيق قوانين الشريعة الإسلامية، فلم يعد بوسع الجنوبيين القبول بالعيش كمواطنين مضطهدين ودرجة ثانية في بلد المليون ميل مربع. لقد بدأت أولي خطوات عرمان لإستباق إستقلال جنوب السودان بالإنقلاب على رؤية ومشروع السودان الجديد عندما كلف لجنة لإعداد مشروع منفستو الحركة الشعبية في الشمال بعد إنفصال جنوب السودان، ولكن المفاجأة أنها كانت الحركة الشعبية الأخري! وقد أسند رئاسة تلك اللجنة للواثق كمير وعضوية عدد من أعضاء الحركة الشعبية من أبناء الشمال والوسط النيلي حصرياً يعاونهم في إنجاز تلك المهمة عدد من كوادر اليسار من بينهم رئيس إحدي التنظيمات اليسارية المنشطرة من الحزب الشيوعي السوداني، وهو كاتب وناشط إعلامي معروف يتخذ من القاهرة مقراً لإقامته ولكنه كثير السفر الي كمبالا لتقديم إستشارات فكرية، سياسية وإعلامية وفي مجال منظمات المجتمع المدني للعرمانيين. لقد تمخضت عن مجهودات لجنة الواثق كمير وعصبته مسودة منفستو الحركة الشعبية للديمقراطية والمواطنة والتي تبناها عرمان ودافع عنها بإستماتة عندما عرضها في إجتماع القيادة عند بداية إندلاع الحرب الثانية لكن تصدي له نائب رئيس الحركة الشعبية ورئيس هيئة أركان الجيش الشعبي وقتها الفريق عبدالعزيز آدم الحلو بحسم لوجود خلافات جوهرية ومبدئية حول مشروع ذاك المنفستو المشؤوم. ولعل أهم وأخطر ما جاء من تحفظات أدت الي رفض مسودة منفستو عرمان والواثق كمير هي: 1. أهداف ومدلولات تغيير الإسم من الحركة الشعبية لتحرير السودان الي (الحركة الشعبية للديمقراطية والمواطنة). 2. إسقاط التحرير كواحد من المهام المستمرة للحركة الشعبية في كل الأحوال (في السلم أو الحرب، كما في حالة الوحدة أو الإستقلال). 3. إسقاط الكفاح المسلح كواحد من أهم وسائل نضال الحركة الشعبية خاصةً وأن الدولة السودانية ما زالت قائمة علي مشروعية العنف والغلبة وإحتكار النظام لأدوات العنف. 4. إسقاط مفردة التهميش كواحدة من أهم المصطلحات التي نحتتها الحركة الشعبية وأدخلتها بحنكة وإقتدار في القاموس السياسي السوداني، وهو ما يعني الإنكار الواضح لوجود التهميش أصلاً ودعوة صريحة لهضم حقوق المهمشين في السودان. 6. إسقاط شعارات الحركة الشعبية وإستبدالها بشعارات دخيلة قام عرمان بترحيلها خلسة من تنظيم حشود (حركة الشباب الوطني الديمقراطي)، وحشود لمن لا يعلمون هي حركة شبابية حمراء قامت بتأسيسها مجموعة من شباب اليسار في بواكير ثمانينيات القرن الماضي برئاسة الراحل محمد عمر أحمد الحبوب وقد كان عرمان شخصياً عضواً في ذلك التنظيم قبل إنضمامه للحركة الشعبية، ولذلك يفسر تبنيه لشعارات تنظيم يساري كبديل لشعارات السودان الجديد في سياق الحنين الي ماضيه الآيديولوجي والشروع في الإنقلاب علي رؤية ومشروع السودان الجديد بعد أن إشتد ساعده، ولعل هذه الملاحظات الخطيرة هي ما جعل الثوار ينتبهون منذ وقت مبكر لوجود مؤامرة خطيرة يحيكها عرمان من وراء الكواليس بهدف إجهاض الثورة، ومنذ ذاك الحين دبت اليقظة لدي الثوار وبدأ الرصد الدقيق والمتابعة للصيقة لخيوط وأطراف المؤامرة ولكن في صمت وتغابي ظنها العرمانيون غفلة وخنوع. ولكم أن تتصوروا كيف بلغ إزدراء وصلف عرمان الآيديولوجي أن إستشار في مراحل إعداد مشروع منفستو الحركة الشعبية للديمقراطية والمواطنة الإنقلابي بعض الإسلاميين الأقحاح من لدن المحبوب عبدالسلام، عبدالوهاب الأفندي والطيب زين العابدين للأخذ بملاحظاتهم وآراءهم ومقترحاتهم في إشارة واضحة لإصطفاف آيديولوجي مبكر تمهيداً لإختطاف الحركة الشعبية وتغيير أهدافها ووجهتها الفكرية والسياسية ووسائل نضالها إعتقادا منهم في غفلة أعضاء وقواعد ومؤسسات الحركة الشعبية بجناحيها السياسي والعسكري، لكن فات عليهم أن المؤامرة كانت مكشوفة ومرصودة – ولعل هذا ما يفسر سر الإصطفاف العنصري لمناصرة عرمان من كثير من النخب والكتاب وقادة بعض الأحزاب والتنظيمات الشمالية الذين إنكشفت عوراتهم في أعقاب صدور قرارات مجلس التحرير التصحيحية التي أصابتهم في مقتل حتي فقدوا البوصلة وباتوا يكيلون لنا سيلا من التهم الجزافية والإساءات العنصرية البذيئة والمقززة التي لم نكن نتوقعها منهم علي ذلك النحو الفاجر مثل التي أقدم عليها ذاك العرماني الساقط المدعو منعم بيجو في حق الحركة الشعبية كتنظيم، وفي حق النوبة كشعب حيث وصفهم بالقطيع والأغبياء والأغنام هكذا مرة واحدة، وهي إساءات مقززة بالطبع تعف ألسنتنا وأقلامنا عن مجاراتهم فيها مهما كانت الأسباب والغضب. من المؤسف أن معظم إساءات العرمانيين العنصرية لتنظيمنا ولشعبي الإقليمين علي وجه الخصوص تمت بإيعاز من عرمان شخصياً، بل عرمان نفسه هو من حرك حاشيته من سواقط اليسار وحلفاءه من سدنة المركز لشن حملة إعلامية شعواء بهدف تقزيم الحركة الشعبية وتصويرها علي أنها حركة عنصرية، كما أن عرمان نفسه هو من حاول يائسا إستخدام بعض الإنتهازيين والمغرر بهم من أبناء الهامش بغرض إحداث فتنة في المنطقتين تنتهي بجريان أنهر من الدماء والدموع إنتقاما لإقالته من كابينة قيادة الحركة الشعبية وقد إستنطق عقله الباطني الذي كشف عن نواياه الشريرة عندما كان يعاقر الخمر قبيل إجتماع الثنائي المخلوع الأول والأخير مع كبار ضباط الجيش الشعبي برئاسة الجبهة الأولي، ولكن فات علي عرمان أن رصيده العسكري والجماهيري لم يكن يكفي لتغطية الشيك السياسي المطلوب سداده آنذاك حيث تفاجأ بتنامي الوعي التراكمي لدي جميع قواعد الحركة الشعبية والجيش الشعبي بعد فشله الذريع في خدعة الثوار وشراء ذمم كبار ضباط وقيادات الجيش الشعبي والكادر التنظيمي بأموال السحت التي سرقها من تضحيات الثوار والأموال التي جناها من التسول والمساومة بقضايا ونضالات ومأساة الهامش، والنتيجة الحتمية أن إرتدت إليه سوءاته ليحصد ما زرعته يداه بعدما إئتمنه الهامش علي قضاياه التي خانها بمحض إرادته، فبئس المنقلب وبئس المصير!! لكن حسناً أن كشف عرمان عن حقيقة عنصريته كجلابي وعروبي حاقد نجح ببراعة في إختراق صفوف الحركة الشعبية وظل مندسا فيها لثلاثة عقود حتي تمكن من تسلق قمة قيادتها في غفلة تنظيمية قاتلة. لعل أغلب المتابعين لا يعلمون أصلاً أن عرمان سبق وأن تعهد للمبعوث الأمريكي الأسبق سكوت غرايشن من خلال مذكرة مكتوبة علي عدم السماح بأي وجود للجيش الشعبي في شمال السودان بعد إستفتاء وإستقلال جنوب السودان. كما أن عرمان سبق وأن صرح في إجتماع سري جمعه ببعض النخب من أبناء الشمال والوسط النيلي في أمريكا عند بداية الحرب الثانية وهو يجيب علي سؤال متعلق بمصير الجيش الشعبي في المنطقتين بعد توبيخه في ذات الإجتماع علي قبوله بتواجد الجيش الشعبي في الشمال بعد إنفصال جنوب السودان، أجاب عرمان قائلاً: (الجيش الشعبي حنجدعو ونتخلص منو في أقرب لفة)، لكن المفاجأة الصادمة أن حدث العكس تماماً بعد أن خسر عرمان رهانه علي الغدر والتنكيل بالجيش الشعبي فتصدي له الجيش الشعبي الذي كان يقظا لمؤامرته في الوقت المناسب وبالحسم المطلوب وألقي به في مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه ليكتشف وزنه الحقيقي، ولكن بعد فوات الأوان!! لقد جاءت ورقة المبادئ الخمسة الخاصة بالترتيبات الأمنية والتي تم إعدادها وإيداعها سراً لدي الآلية الإفريقية رفيعة المستوي كوثيقة مرجعية في أي جلسة تفاوضية تتعلق بالترتيبات الأمنية، فقد جاءت تلك الورقة تتويجاً لما نصت عليه بنود سرية ظلت طي الكتمان في مسودة إتفاق 30 أبريل 2014 الإطاري والتي نصت علي ذات النقاط والمبادئ الخمسة في المادة (17) الفقرات(d, e, f, g and h) في الصفحات من (17 – 19). كما ذهبت ورشة تنزانينا التي تم تنظيمها قبيل إنعقاد الجولة 15 في ذات الإتجاه حيث ناقشت الورشة أنسب وأفضل نماذج الحكم التي تصلح لحل النزاع في المنطقتين وخرجت الورشة التي أعد لها عرمان بتنسيق محكم مع منظمة قادمة من العاصمة السودانية الخرطوم لتنفيذ الورشة بتوصية قضت بضرورة وجود جيش وطني واحد، بمعني القبول بدمج الجيش الشعبي في القوات المسلحة ومليشيات النظام، مع العلم بأنه لا يوجد جيش وطني أصلاً. الجدير بالذكر أن المخلوع عقار شخصياً كان حضوراً في تلك الورشة. كما جاءت محاضرة عرمان الشهيرة في مركز الدرادو للكتاب بأوسلو في سبتمبر 2016 كمقدمة تمهيدية لإعلان التحول من الكفاح المسلح الي السلمي عندما توهم المخلوع عرمان بأنه قد إستلم زمام المبادرة وأصبح الآمر والنهي في التنظيم لشعوره بأنه قد تمكن من فرض كامل أجندته علي الحركة الشعبية. لكن جاءت ورقة المبادئ الخمسة التي أودعت سراً، فكانت القشة التي قصمت ظهر البعير خاصةً بعد أن أنكر عرمان والمخلوع عقار أمام نائب الرئيس وقتها الفريق عبدالعزيز الحلو إيداع تلك الورقة ليفاجأ الثنائي بأن سكرتير وفد التفاوض قد ملك الحقيقة لنائب الرئيس كتابة فإنكشف سوء نيتهما وإصرارهما علي إجبارنا علي الإستسلام وسوقنا مكرهين الي بيت الطاعة. ولولا يقظة الجيش الشعبي ودخول مجلس التحرير علي الخط لكشف المؤامرة وإجهاضها بالقرارات التصحيحية والتاريخية لوقعت الكارثة. لقد تابعنا تصريح الإمام الصادق المهدي الذي كشف عن المستور في أعقاب صدور قرارات مجلس التحرير التي أقالت عقار وعرمان من كابينة قيادة الحركة الشعبية حيث طالب الإمام القيادة المكلفة بالإلتزام بتعهدات الحركة الشعبية وذ كر أن لديهم إتفاق مكتوب وموقع مع عرمان وعقار منذ أغسطس 2016 تعهدا بموجبه علي التخلي عن إسقاط النظام بالقوة والتخلي عن المطالبة بجيشين، وكذلك التخلي عن المطالبة بحق تقرير المصير للمنطقتين، وهذا ما يؤكد أن خروج الصادق وتوقيعه لميثاق باريس ووثيقة نداء السودان كان وما يزال هدفه الأساسي إجهاض الكفاح المسلح وتفكيك قوي المقاومة الثورية. لا نذيع سراً عندما نقول إن الثنائي المخلوع عقار وعرمان قد طلبا من النظام في مراحل التفاوض السرية بإسقاط عقوبة الإعدام الصادرة في حقهما غيابيا كشرط للإنتقال الي الداخل لتسجيل حزبهما توطئة لممارسة العمل السلمي، وقد طالبهما النظام في المقابل بالإعلان الصريح عن التخلي عن الكفاح المسلح وكذلك الإعلان عن قبول خوض إنتخابات 2020. وافق الثنائي بشرط أن تقوم الحكومة بضرب الجيش الشعبي والحركة الشعبية حتي يتسني لهما الدخول بما تبقي من تنظيم في مسرحية إنتخابات 2020 فكان للنظام ما أراد بعد أن أعلن عرمان تخلي حركته الإسفيرية عن الكفاح المسلح. أما الشرط الثاني والمتعلق بإعلان قبول الثنائي قبول خوض اتخابات العام 2020 فقد سبق وأن مهد عرمان لذلك عندما دفع بمبادرة لتشكيل جبهة من الأحزاب السياسية وتنظيمات المعارضة لمنازلة النظام في إنتخابات 2020 وبالفعل لقد نجح عرمان في إستدراج وتوريط بعض الأحزاب السياسية التي كنا نحسبها تنظيمات تقدمية واعية بمطلوبات التغيير وتحترم إرادة قواعدها وتضحيات الشعب السوداني وتطلعاته في تغيير حقيقي وجاد. لقد تمكن عرمان من توريطهم وكشف عورتهم مبكراً بمهزلة إنتخابات 2020 علي الرغم من أن القاصي والداني يعلم أن عرمان شخصياً غير مؤهل أخلاقياً للحديث عن أي إنتخابات بعد صفقة التنازل عن سباق الرئاسة في إنتخابات 2010 عندما وقفت معه الحركة الشعبية بكل إمكانياتها ودعمه المهمشون من كل أقاليم السودان أملأ في التغيير ولكنه تجابن وخانهم عندما غدر بتطلعاتهم في التغيير عبر سباق الرئاسة بحجة أن بعض أصدقاءه اليساريين قد نصحوه بالإنسحاب حقنا لدماء كانت ستسيل حتي الركب، وتارة بحجة أنه عندما ذهب إلي دارفور وجد أن الأوضاع الأمنية تحت سيطرة النظام وأن الظروف لم تكن في مواتية لقيام إنتخابات حرة ونزيهة، علاوة علي إحتكار حزب المؤتمر الوطني للإعلام وتوظيفه إمكانيات الدولة في دعم مرشحه، ولا ندري هل تغير النظام أم ما الجديد الذي دعي عرمان لقبول منافسة ذات النظام في إنتخابات 2020 وفي وضع أسوأ من ذي قبل إذ لم تكن هناك حرب في المنطقتين في العام 2010؟! كما أسلفنا الذكر أن إعلان عرمان التخلي عن الكفاح المسلح وتبخيسه كوسيلة للنضال بقوله أن الكفاح المسلح ليس آلهة لتعبد لم يكن بالأمر الجديد، مع أن حديثه هذا يذكرنا بوصف الترابي لشهداء مجاهدي الدفاع الشعبي والدبابين بالفطايس وهو الذي كان يحرضهم للقتال من أجل النصر أو الشهادة، ولكنه ربما أثار دهشة من كانوا يصدقون أن الرجل أحد أعمدة النضال بإعتباره قد أفني ثلاثة عقود من عمره مناضلا في الحركة الشعبية ليتفاجأوا بأنه من المنافقين والأنبياء الكذبة وأحد عتاة سدنة المركز ومن دعاة الهبوط الناعم لتحقيق التلاقي الآيديولوجي مع النظام الإخواني العنصري وتجميل صورته القبيحة بقبول التعايش معه، وهذا ما يعزز من فرضية تأهب عرمان للعودة صاغراً للهبوط الناعم في مطار الخرطوم وقريباً جداً كما حملت العناوين الرئيسية لصحف ومانشيتات الخرطوم بالأمس وصباح اليوم خبر قيادة عرمان شخصياً لوفد مقدمة حركته الي الخرطوم في الأيام القليلة المقبلة للتطبيع مع نظام الإبادة الجماعية والتمهيد لعودة عقار قبل تسجيل الحركة الشعبية الأخري (الحركة الشعبية للديمقراطية والمواطنة) ضمن منظومة أحزاب الفكة. نعم، يعود عرمان الي الخرطوم ولا جديد، فما تزال الدولة السودانية قائمة على مشروعية العنف والغلبة وقد إتسعت الحرب لتشمل المنطقتين بعد أن كانت محصورة في دارفور…يعود عرمان وما زالت أجندة الإسلام السياسي التي مزقت السودان شر ممزق تحكم وتتحكم في بلادنا المختطفة، وما يزال السودان دولة الأبارتايد والإبادة الجماعية الوحيدة في القرن الحادي والعشرين. يعود عرمان وأحداث جبل مرة تؤكد وتعكس قبح وعنصرية النظام في آخر تجلياته…يعود عرمان وما تزال آلة النظام العسكرية تقتل شعبنا الأعزل في دارفور ويطلق نظام الإبادة الجماعية يد مليشيات الجنجويد سيئة السمعة والوالغة في دماء أهلنا الأبرياء والعزل في جبل مرة في ظل صمت محير وتواطؤ لا أخلاقي من القوي السياسية والمجتمع الدولي….يعود عرمان بينما يقتل السل شعبنا في البجة والنظام لا يبالي فهو مشغول بخصخصة ميناء بورتسودان ومنح مدينة سواكن لنظام الرئيس الإخواني رجب طيب أردوغان ويمنح الرقم لتجنيس البدون وتوطينهم في دلتا طوكر والقاش. يعود عرمان بعد إبادة النظام لأربعمائة ألف مواطن وتنزيح إثنين مليون ونصف المليون لاجئ من شعبنا في دارفور بعد إحتلال مواطنهم الأصلية وحواكيرهم بواسطة المستوطنين الجدد. يعود عرمان بينما يهلك الجوع وإنعدام الدواء وبراميل الأنتنوف وأوباش الدعم السريع سكان مناطق النزاع في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، وينخر الفساد والإستبداد في جسد الشعب السوداني المسكين، وتتناثر أشلاء جثث شباب بلادي القابعة في قاع البحار وفي بطون الأسماك هرباً من جحيم النظام الفاشي، فبئس العودة وبئس المنقلب للخائب عرمان. ولكن هل من مشكك بعد هذا الخزي والعار في صحة مواقفنا وفي مصداقية الثورة التصحيحية أو من يدعي إنقلابنا علي شرعية مزعومة كما كانت تصدح طبول وأبواق عرمان في الأسافير؟! فليعد عرمان الي صديقه قوش وأخيه عمر البشير وزملاءه في اليسار وأصدقاءه الإسلاميين ولا عزاء، فشرفاء الجيش الشعبي ما زالوا علي عهدهم منتصبين وممتشقين بندقيتهم للدفاع عن حقوق المهمشين والمضطهدين وأرضهم ووجودهم وكرامتهم لن تلقي دعوة عرمان المخذلة للتخلي عن الكفاح المسلح أذان صاغية لدي أشاوس الجيش الشعبي، وما أدري هذا العرمان أن الجيش الشعبي جيش عرمرم وصنديد قرر الوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ ليؤكد أن الثورة ماضية بخطي واثقة نحو أهدافها وغاياتها لا تبالي بالخونة والمخذلين؟! أخيراً، قد يتوهم الفتي الصفوي والنرجسي عرمان أنه سوف يحظي بإستقبال مليوني مثل الزعيم المفكر والمناضل الدكتور جون قرنق ديمابيور لدي عودته الي الخرطوم، وبهذه المناسبة نناشد كل المناضلين الشرفاء وعضوية وأصدقاء الحركة الشعبية بالداخل وشعوب الهامش بصفة خاصة بالإستعداد المبكر لتسجيل موقف تاريخي مشرف بمقاطعة إستقبال عملاء النظام وسدنة المركز ودعاة الهبوط الناعم أسوة بما فعله الثوار في الأراضي المحررة عندما أقالوهم من كابينة القيادة، وكمافعلت أسرة المناضل والقائد الراحل ياسر جعفر السنهوري عندما رفضت مشاركة عقار وعرمان في حفل تأبينه حتي يدرك هؤلاء حجمهم ووزنهم الطبيعي… نعم،قاطعوا إستقبالهم فلا أهلاً ولا مرحباً بالأنبياء الكذبة وكل من يسعي لتقديم غصن زيتون وطوق نجاة لنظام الإبادة الجماعية ويريد اطالة عمر النظام الإخواني المتداعي وحماية مشروعه الظلامي تحقيقاً لتلاقي آيديولوجي ومصلحة ذاتية. *وسلام* *يا* *وطن* !!




















                  

06-02-2018, 07:52 AM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويتواصل مسلسل سقوط الأقنعة – تخلي عرمان و (Re: زهير عثمان حمد)

    ياسر عرمان فقد مصداقيته عندما سحب ترشحه لانتخابات 2010
    وكان وقتها قد شكل تحديا حقيقيا للبشير.. على الأقل نظريا
    لا أعرف كيف يستمر في العمل السياسي بعد ذلك العار
    إنه السودان ولا عجب
                  

06-02-2018, 11:38 AM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويتواصل مسلسل سقوط الأقنعة – تخلي عرمان و (Re: معاوية الزبير)

    ياسر عرمان من يومو ساقط

    وهو تاجر سلاح فقط

    و عندما طردة الحلو من الجيش الشعبي فقد مصدر دخلة

    و عليه بحث عن مكان سفسفة اخر

    عرمان يتحرك الان بدون قاعدة وبدون هويه و عليه هو فاشل حتي النخاع

    كاتب المقال كتب عن عبد المنعم بيجو عميل عرمان انا لدي معلومات مؤكده ان بيجو يعمل في جهاز الامن الداخلي للكيزان منذ حياة الزنديق حسن الترابي

    عرمان ساقط و سوف يسقط اكبر و اكتر مع ابراهيم الشيخ و الاشياء المشابهة

    والثورة مستمره
                  

06-02-2018, 03:57 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ويتواصل مسلسل سقوط الأقنعة – تخلي عرمان و (Re: Mustafa Mahmoud)

    لو كانت هذه رؤية الكاتب عن عرمان.. من انه دائما كان ضد الثورة وضد العمل المسلح.. وضد الأقليات ومع مثلث حمدى والنخبة النيلية.. فلماذا كتب كل
    هذا الان؟
    الاحزاب السودانية وعلى راسهم الحزب الشيوعى مثل المافيا.. الذى يخرج لابد يقتل برصاصة فى الراس. بس هنا الذى يخرج فإغتيال شخصيته.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de