تحالف قوى الإجماع الوطني يخاطب سفراء الإتحاد الأوروبي بالخرطوم

Quote: ‏من: تحالف قوى الإجماع الوطني / السودان ‏إلى: اصحاب المعالي سفراء الاتحاد الأوروبي (EU) في الخرطوم ‏التاريخ : 22.05.2018 ‏السيدات والسادة الأعزاء ‏ يشرفنا أن نعبر لكم عن شكرنا وامتناننا لكم لاستضافتنا والسماح لنا بمخاطبة معاليكم اليوم من خلال هذه الرسالة حول الحالة السياسية والاقتصادية، والاجتماعية، والقانونية في السودان، ولكي نبين فيها الموقف والرؤية  الخاصة بقوى الاجماع الوطني بكل وضوح وشفافية  تجاه الأزمة الوطنية الشاملة في بلدنا الحبيب السودان. ‏للأسف الشديد، فإن  بلادنا كدولة الآن على وشك الانهيار التام، سياسيا واقتصادياً واجتماعياً بسبب الفشل الكامل لإدارة نظام الحكم القائم منذ عام 1989، الذي جاء إلى السلطة من خلال الانقلاب العسكري ذو الأيديولوجية الدينية الإسلامية. و لقد ظل منذ ذلك الحين وحتى الآن بلدنا وشعبنا يعيش في ظل نظام ديكتاتوري شمولي لا يرحم، و سمته الاساسية العنصرية والفساد. ‏وقد أدى هذا النوع من الحكم إلى ما نشاهده اليوم من انعدام  النزاهة  والكفاءة الإدارية والسياسية، التي أدت بدورها إلى الانهيار التام للنظام المصرفي، و انهياراً اقتصادياً تاماً بسبب ان النظام قد دمر عمدا جميع المرافق العامة والقطاعات الزراعية والصناعية والتعليمية والصحية ، إلى جانب تفكيك أحد أفضل مؤسسات الخدمة المدنية في المنطقة، وواحدة من أفضل المشاريع الزراعية في الجزيرة ، بالاضافة الى تدمير الناقل الوطني الخطوط الجوية السودانية، والخطوط البحرية الوطنية. ‏كل ما ذكر أعلاه، بالإضافة إلى فساد واسع النطاق في الدولة، قد أدى بالطبع إلى تزايد معاناة الشعب السوداني بسبب تدني قيمة عملتنا الوطنية، والأسعار العالية جداً لجميع السلع الأساسية الضرورية، وعدم وجود سياسة للرعاية الصحية العادلة في مقابل انخفاض الحد الادنى للأجور. ‏وكما أشرنا أعلاه، فان الإدارة السياسية  الحالية للنظام ادارة فاشلة، تتسم بالشمولية و الدكتاتورية  الدينية المتعصبة والعنصرية، ولذلك لم يكن غريبا أن تكون السبب الرئيسي لانفصال جنوب السودان، و اندلاع الحرب الدموية التي تجري في الثلاثة مناطق في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، مما أدى إلى ارتكاب الكثير من جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، و الذي ادى الي أن  رئيسا حاليا لدولة ذات سيادة لا يزال مطلوبا  من قبل المحكمة الجنائية الدولية، وذلك للمرة الأولى في تاريخ البشرية. ‏مما  أدى كما تعلمون إلى عزلة بلدنا دوليا، وانعدام فرصنا في الاستفادة من أي دعم أو مساعدات دولية يمكن أن تساعدنا على تنمية بلادنا. ‏أن النظام الحاكم في السودان أثبت دائماً أنه أسوأ نظام في المنطقة من حيث كونه أفضل حاضن وملجأ للجماعات الإرهابية، والكثير من المطلوبين الإرهابيين الإسلاميين المتعصبين دينيا. ‏إن بلادنا و شعبنا في السودان منذ ما يقارب الثلاثة عقود، ظل يعيش تحت الأسر والارتهان في قبضة نظام ودولة اللا قانون. ‏ان الدستور الانتقالي لعام 2005 يتم انتهاكه بصورة يومية ، وهناك أكثر من خمسة وستين قانونا تتناقض  تماما مع القواعد الأساسية للدستور، وأكثر من ذلك، فإن حقوق الإنسان الأساسية، وحرية التعبير، وحقوق المرأة و الحقوق الدينية و حقوق الطفل، والحق في الحياة، والحق في تحقيق السلام والسعادة، كل هذه الحقوق الأساسية ما عادت مصانة وليست محمية بموجب النظام القائم ومؤسساته. وان كافة الشخصيات الرسمية في النظام  بالاضافة لأصدقائهم وأقاربهم فاسدون ومفسدون ويعتبرون انفسهم فوق القانون وفي حماية النظام الحاكم.       ‏ نظراً لخبرتنا الطويلة مع نظام الحكم القائم في السودان والذي اصبح مشهورا جداً بعدم احترام أي اتفاقات أو معاهدات، كما انه لا يتمتع باي من المثل او الاخلاقيات الاساسية ، لذلك فاننا في تحالف قوى الاجماع الوطني لدينا موقفا قويا جداً وثابتا  تجاه الطريقة للخروج والخلاص من أزمة بلادنا الوطنية الشاملة، والتي تتمثل في الآتي: ‏ 1. اننا نرفض رفضاً تاماً اي حوار مع النظام الحالي الفاسد و لن نقبل بالجلوس معه الا للتفاوض حول الطريقة التي يمكن ان يتخلي بها عن السلطة السياسية و تسليمها لشعب السودان عبر كياناته السياسية الشرعية و ممثليه من كل الاطياف الشعبية. ‏2- ان قوي الاجماع لن تشارك في اي عملية لمحاولة تعديل الدستور الانتقالي لسنة ٢٠٠٥ ، عليه فإننا لن نعترف باي دستور يصنع في ظل هذا النظام. عليه فإن الدستور الوحيد الدي سنعترف به و نحترمه و نحميه هو ذلك الدستور الذي سيتم صناعته و اجازته بواسطة الشعب السوداني بعد اسقاط هذا النظام و في اواخر فترة انتقالية طويلة يتم خلالها تفكيك الدولة العميقة التي بناها النظام خلال فترة حكمه. ‏وان ذلك سيتم عبر الانتفاضة الشعبية السلمية و الثورة الاجتماعية و السياسية الشاملة التي نعمل من اجلها. ‏3- أخيراً و فيما يختص بمهزلة الحديث عن انتخابات ٢٠٢٠ فإننا في تحالف قوي الاجماع الوطني نعلن رفضنا التام للمشاركة فيها او اي عملية انتخابية اخري في ظل هذا النظام. ‏في الختام نرجو ان ننتهز هذه الفرصة للتعبير عن شكرنا و تقديرنا للإتحاد الأوروبي و لمحاولاته الحثيثة لدعم مسألة حقوق الانسان و الحريات الاساسية لشعب السودان. ‏كما اننا نتطلع الي ان يستمر الإتحاد الأوروبي في دعم الشعب السوداني مباشرة و عدم تقديم اي دعم لهذا النظام بل و محاولة العمل معنا لحثه علي التخلي عن الحكم سلمياً و تسليم السلطة السياسية للشعب السوداني. ‏مع أطيب تحياتنا و تقديرنا ‏تحالف قوي الاجماع الوطني ‏الخرطوم/السودان ‏بتاريخ: الثلاثاء ٢٢-٥-٢٠١٨

Quote: From: National Consensus Forces Alliance NCFA/ Sudan To: Their Excellences the honorable ambassadors of the European Union (EU) in Khartoum Date: 22.05.2018 Dears Ladies and Gentlemen We are thankful and honored to be able to address your excellences today through this letter about the political, economical, social, and legal situation in Sudan, and to reflect to your respectful chamber the NCFA clear and transparent vision towards the Comprehensive national crisis in our beloved country Sudan. Unfortunately our country as a state is now on the verge of a complete  collapse, politically, economically, and socially  because of the complete failure of the administration of the existing governing regime since 1989, which came into power through a religious Islamic  ideological military coup, and since then up to now our country and our people have been living under merciless, racist, and corrupt totalitarian dictator regime. This kind of governance has resulted in what we are watching now from lack of honest and efficient political administration, which resulted in turn into total collapse of the  banking system and, economically the regime had deliberately destroyed all the all of the public utilities, and agricultural, industrial, educational, and medical sectors, besides dismantling one of was once best civil service in the region, and one of the best agricultural schemes in AGAZIRA, and Sudan airways, and national maritime lines. All of the above, with the addition to the massive corruption in the state, has lead to increasingly suffering of the people due to very low value of our national currency, and very high prices of all necessary commodities, and the absence of fair health care policy against very low incomes and minimum wages. As we indicated above, the existing governing regime is a corrupted, resist, totalitarian and dictator fanatic religious regime, therefore it was not strange to be the main reason of the separation of South Sudan, and the bloody war which is ongoing in the three regions of Darfur, South Kordufan and the blue Nile, which resulted in committing a lot of war crimes, and crimes against humanity to the extent that an standing President of a sovereign state is still wanted by the ICC, for the first time in the history, which as you all know has resulted in isolation of our country internationally, and has degraded our chances to benefit from any  international aids that can help us to develop our country. The governing regime in Sudan has always proved that it is worse regime in the region in terms of being the best guardian and refuge for the worse terrorism groups, and lots of wanted fanatic Islamic terrorists. Our country and the people of Sudan for almost the last three decays, has being living under the captivity of the rule of no law i.e the transitional constitution of 2005 has being violated on a daily bases, and there are more than sixty five laws completely contradicting the basic rules of the constitution. And more over, basic human rights, freedom of speech, women rights, religious rights, children rights, the right to stay alive, and the right to pursue peace and happiness, all these basic rights are not returned or protected by the existing regime, and its corrupted institutions, and all official peoples and their friends and relatives are corrupted and above the law.         Due to our long experience with the existing governing regime in Sudan being very famous in not respecting any agreements or treaties, a political administration has no morals or basic ethics, therefore  we are, as the NCFA, have a very strong and solid stand towards our way out and the salvation of our country from its comprehensive national crises, that is: 1. We shall not accept any kind of dialogue with this corrupted regime other than negotiating with it the process of how to step down and hand over the political power to the people of Sudan represented by its legitimate political factions and public representatives. 2. NCFA; shall not participate in any process of amending the existing interim (2005) constitution, and we shall not honor or recognize any constitution made by this regime, until after the departure of it and its ruling party NCP from power, and the only permanent constitution for our country, that we shall honor, respect, and protect, shall be the one that will be made by the people of Sudan at the end of a lengthy transitional period, after toppling this regime, and eradicate its deep state totally through a peaceful public uprising, and successful social and political revolution.   3. NCFA; will boycott any electoral process and will not participate in any such process under the administration of this regime, neither the 2020 nor any other elections. Finally we would like to take this opportunity and express our gratitude and regards to the EU  for his support to enhance human rights and freedoms to the Sudanese people, and we would like also to urge your excellences not to support this regime and to push hard on him to stand down peacefully  and to hand over the political power to the people of Sudan. Best regards NCFA KHARTOUM/SUDAN/ 22.05.2018