|
Re: الديمقراطية الامريكية سينحروها ...أم تنتح� (Re: Zakaria Fadel)
|
في اوروبا الغربية...يضع كل الساسة مسؤولية الحفاظ على النظام الديمقراطي فوق كل اعتبار... للدرجة التي يمكن ان يضحي السياسي ( ذو الشعبية الواسعة) بدوره ويخرج تماما من لعبة الحكم اذا مثَل وجوده ( و شعبيته) تهديدا للنظام الديمقراطي...
فعلتها تاتشر (ذات الشعبية الواسعة) في انجلترا....بعدما اطاح بها جيفري هاو بحديثه في مجلس العموم في سبتمبر 1990 موضحا الخطورة في استمرارها رئيسة للوزارة
في امريكا الان....دونالد ترامب له شعبية واسعة في قطاع (خطير) في المجتمع الامريكي ويوميا يثبت مستر ترامب انه لا يحترم قواعد اللعبة الديمقراطية (طالما انه فائز في الانتخابات الرئاسية) تساعده حفنة اعلامية (لها خطورتها ايضا...وسط مؤيدي ترامب )، وذراع مهم في سلسلة الديمقراطية ( مجلس النواب الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الديمقراطية الامريكية سينحروها ...أم تنتح� (Re: Zakaria Fadel)
|
بدأت الحكاية في عام 2016 ابان الحملات الانتخابية للرئاسة الامريكية بين الفريق الديمقراطي بقيادة كلينتون، و الفريق الجمهوري بقيادة ترامب كان الرئيس وقتها باراك اوباما ( الحزب الديمقراطي) ...والقانوني الضليع جاءه مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI واخبروه ان لديهم معلومات ان روسيا تتدخل في العملية الانتخابية و انها تساعد الفريق الجمهوري بقيادة ترامب فما كان منه ( احتراما للعملية الديمقراطية) ان اخبرهم ان يعملوا في هذه القضية وفقا للاسس المهنية وان يبعدوه تماما عن مسارها ...خاصة وان ولايته على وشك الانتهاء
فعل المكتب ما في وسعه ان يعمل....ثم جاءت الانتخابات...وفاز ترامب وجد المكتب ان عليه ان يعلن موضوع سير تحقيقه في محاولة روسيا التدخل في الانتخابات الرئاسية (خاصة وانه سبق له الاعلان عن سير تحقيقه في تسريب ايميلات هيلري كلينتون) وكما يقول الرواة ...(بعد اعلان المكتب عن التحقيقات)...فتحت كل ابواب الجحيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الديمقراطية الامريكية سينحروها ...أم تنتح� (Re: Zakaria Fadel)
|
قبل ان يتسلم دونالد ترامب مهامه رسميا ...قام بزيارة لاوباما في البيت الابيض وهو مرسوم تقليدي يقوم بموجبه الرئيس (المغادر) بتقديم البيت الابيض للرئيس (القادم)... كان واضحا الموقف (الحساس) الذي وجد فيه اوباما نفسه وقتها.... فمن ناحية ...كان ترامب خصمه والذي سيقضي على كل سياساته و (His Legacy ) ومن ناحية اخرى ....هناك شكوك قوية تحوم حول رئاسة ترامب و قانونيتها....اوباما نفسه هو الذي اعطى الضوء الاخضر للتحقيق فيها.... فعل اوباما الشيئ الصواب (حسب قواعد اللعبة الديمقراطية)...ثم زاد عليها بأن قامت النائب العام بتوثيق كل ما يتعلق بالقضية و تمليكها لجهات متعددة في وزارة العدل حتى تكون الوزارة مستعدة لاي تدخل من مؤسسة الرئاسة في التحقيقات ثم اضطر اوباما لتحذير الرئيس القادم من ان هناك اشخاص في فريقه (مقربون من ترامب) تحوم حولهم شبهات قوية في علاقاتهم بالروس ... وإذا بالرئيس القادم ترامب يعين احد الذين اشار اليهم اوباما بالتحذير...عينه مسشار الرئيس للامن القومي... وهنا لعب الفأر في عب الفريق الديمقراطي أيعقل ان تقوم مؤسسة الرئاسة بالتقليل من شأن هذه التحقيقات ...وتأثيرها على العملية الديمقراطية في البلاد؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الديمقراطية الامريكية سينحروها ...أم تنتح� (Re: Zakaria Fadel)
|
الجهاز التشريعي (بشقيه) تحتم عليه ان يدلي بدلوه في هذا الموضوع الخطير فقام مجلس النواب (يسيطر عليه الحزب الجمهوري بصورة شبه كاملة) بفتح تحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات...تولت امره لجنة يرأسها جمهوري وقام مجلس الشيوخ (تكاد تكون فيه السيطرة متساوية بين الحزبين) ايضا بفتح تحقيق في هذا التدخل عبر لجنة ...ايضا يرأسها جمهوري.....
رئيس لجنة مجلس النواب (جمهوري عن مقاطعة في كاليفورنيا) كان عضوا نشطا في حملة ترامب الانتخابية و من داعميه الاقوياء قام هذا الرئيس بتصرفات خرقاء في اللجنة...ابشعها كان ....في ذات يوم استدعى الصحافة لكي يخبرهم عن انه سيذهب لابلاغ البيت الابيض عن معلومات تفيد بأن هناك شيئا ما يحاك ضده (لاحقا اتضح ان مصدر هذه المعلومات..والتي اعطيت لرئيس اللجنة .....هو البيت الابيض نفسه).....
لم يخجل هذا الرئيس في الاعلان مؤخرا عن ان لجنته ستقفل التحقيق في موضوع التدخل الروسي لانها لم تجد دليلا واحدا يؤكد صحة الادعاء... وفي نفس الوقت اعلنت لجنة مجلس الشيوخ...انها ستمضي قدما في تحقيقاتها...لأن هناك شكوكا لابد من ازالتها
| |
|
|
|
|
|
|
|