النزوح من الحروب اﻷهلية أو القبلية أو الدولية بأسباب فساد أنظمة حاكمة وطموح جهات لبلوغ سدة الحكم فى بلد معين وتفشى الظواهر المجتمعية السالبة بسبب القبضة المتسلطة بكراسى الحكم و بالثروات والموارد الطبيعية والغير طبيعية وعدم توزيعها وفق العدالة اﻹجتماعية الشاملة التى ينظمها القانون والكثافة السكانية ، و توغل مدعيات الفقر والجهل والمرض والتسول والهجرات الشرعية وغير الشرعية لدول أحسن حالا من التى هم فيها لحسن الرعاية الحياتية بكل جوانبها ، ومن تداعياتها كبت الحريات السياسية واﻹعلامية والصحفية والعقدية والتجمهرات السلمية لدواعى أمنية وحريات التعبير وكذلك الفتن والدسائس بين المجتمعات القبلية وإشعال الحروب اﻷهلية بين الطوائف المحلية واﻷقليات الدينية وفساد اﻷجهزة الشرطية والعسكرية والمدنية وعدم قبول التصحيح والرأى اﻵخر ؛ آخذة بناصية التعصبات لﻷنظمة الحاكمة والقوانين التى تطيل من أجلها وغياب الديمقراطية والحريات الصحفية والتى تزيد من قبضتها على شعوبها .. زد على ذلك : التدخلات الدولية فى السيادات الوطنية والشئون الداخلية للبلاد اﻷقل قوة ونماء هصوصا دول العالم الثالث ' ولها تداخلات عقدية وأثنية وتقاطعات سياسية مع مصالح أجندات خارجية تعمل على زعزعة اﻷمن اﻹجتماعى والسياسى واﻹقتصادى وتفكك كيان الدولة الواحدة كما يحدث اﻵن فى سوريا والعراق واليمن ومصر وليبيا ؛ وليس السودان عنها ببعيد ..
بلغ طالبى اللجوء السياسى السودانيين تحت دواعى المسببات أعلاه حسب التصريح اﻷخير لممثل اﻷمم المتحدة بمكتب القاهرة ما يزيد على : 186.000 طالب لجوء بعدد من السودانيين يقدر بحوالى 28000 لاجئ من غير الجنسيات اﻷخرى ، وهناك إعتبارات خاصة لطالبى اللجوء السياسى والحماية من اﻷمم المتحدة تحت قانونها الموقع بينها وتلك الدول فى العام :1951 م ؛ و إتفاقية منظمة الوحدة اﻹفريقية لعام : 1969 م ، لدول الربيع العربى ، مما يشكل تهديدا إجتماعيا وسياسيا وأمنيا وإقتصاديا للدولة المضيفة. ، مصر ، رغم ما يقوم به مكتب اﻷمم المتحدة بضاحية مدينة 6 أكتوبر بالجيزة من مساعدات مالية وصحية وإجتماعية لتخفيف الضغط على الحكومة المصرية وما يقوم به المكتب الرئيس بجنيف ' سويسرا ' من دفع مبالغ مالية لكل طالب لجوء بمصر حوالى مائة دولار 100 $ شهريا و بعدد أفراد أسرته ( الجهات المعنية المصرية لا تقوم بدفع اﻹستحقاقات كاملة وبمواعيدها ) إلا أن الأوضاع لا تطمئن بإستقرار كافى ، لا لطالبى اللجوء ولا للحكومة المصرية ولا للدول المضيفة كالولايات المتحدة اﻷميركية التى رفض رئيسها المنتخب مؤخرا دونالد ترامب ، دخول اللاجئين إليها خصوصا من السودانيين بوصفه أنهم إرهابيين ودولتهم مصنفة بأنها ترعى اﻹرهاب والمنظمات والجماعات الدينية المتطرفة ..
الجالية السودانية بمصر تقدر بحوالى : 3.000.000 مليون نسمة - 5.000.000 نسمة ، فيه عدد لا يستهان به من طالبى اللجوء السياسى تحت المسميات واﻷسباب أعلاه خصوصا من مناطق النزاعات والحروبا القبلية واﻷهلية من أبناء دارفور وجبال النوبة والنيل اﻷزرق وجنوب السودان ، وقليل من أبناء شمال السودان ( 28.000 لاجئ سودانى ، تم إعتقال 650 طالب لجوء سودانى العام الماضى لمحاولتهن الهرب ومغادرة مصر بشكل غير قانونى وعن طريق البحر اﻷبيض المتوسط ، حسب إحصائية المفوضية السامية لشئون اللاجئين - مكتب القاهره - والذى نقلته صحيفة هافنجتون بوست ) مما يمثل أكبر كارثة بشرية فى تدنى سلوكيات التعامل والفوضى الجماعية إلا من رحم الله ' زد عليهم اﻷقليات من الجنسيات اﻷخرى اﻹفريقية كالصومال وإثيوبيا وأرتريا ونيجيريا وجنوب السودان وجزر القمر وغيرهم ...
هل أسباب من تقدم ذكرهم لطالبى اللجوء السياسى واﻹنسانى والهجرة الشرعية لدول اﻹتحاد اﻷوروبى وأميركا وأستراليا وكندا ، حقيقية صرفة أم هناك تداعيات أخرى ملفقة أدت لهذا التزاحم المدهش والهائل ؟ اﻹجابة. : نعم ولا ! نعم ، لإيعاز بواعث الفقر والتهميش وضعف فرص التوظيف والعطالة لفاقدى الشهادات العلمية وحامليها على السواء و اﻹنتماء اﻹجتماعى والقبلى والهوية وضياع الحى والقرية والمدينة والحلة والرفيق واﻷسرة واﻷمن والعيش والحياة الكريمة ﻷسباب قدمناها بعالية ، ولا ، لتحميل كل الفشل الشخصى وجرثومة اﻹنحطاط اﻷخلاقى وتبعياته أجهزة اﻷمن السوداني واﻹعتقالات الجزافية الغير مسنودة باﻹثباتات الجنائية والتعذيب الجسدى والنفسى والسجن وبيوت اﻷشباح والملاحقات القضائية للمحاكم السودانية ومطاردات أفراد اﻷمن لهم حيثما كانو خارج الحدود ' وحكومة البشير التى لها القدح المعلى من هذه التعاسات والبؤس والشقاء ...
أين يكمن حل قضية اللجوء السياسى للسودانيين تحديدا بأسباب ومن غير أسباب ؟ حسنا ! اﻹجابة :
1 / الوصول لحل سياسى سلمى ينهى أسباب ومؤشرات الصراعات وأسباب النزوح واللجوء من وقف العدائيات ونزع السلاح ووقف التمويل اللوجستى والعسكرى والدعم الداخلى والخارجى ﻷجندات تطيل من أمد الحرب بين أبناء الوطن الواحد لتحقيق مصالح نافذين آخريين .. 2 / القضاء على الفقر والجهل والمرض بمعطيات النهوض بالدولة الحديثة بالتنمية وتوزيع فرص العمل والثروات على أساس مباشر ومصداقية بالعدالة الإجتماعية الشاملة والحرية الفردية المطلقة وتنظيم القانون.. 3 / إتاحة فرص أكبر للتعبير عن الرأى اﻵخر فى المجالات ذات الصلة وحرية اﻹعلام والصحافة تحديدا والتظيمات واﻷحزاب السياسية وإقامة المؤتمرات والندوات والتظاهرات السلمية ، أيضا لدواعى أمنية . 4 / تحسين العلاقات الخارجية الدولية والحدودية و تبادل المنافع المشتركة وتنفيذ اﻹتفاقيات المبرمة معها على أرض الواقع وليس كما يظهر فى وسائل اﻹعلام العام والخاص .شكليا فقط ..... 5 / تنفيذ اﻹتفاقيات عمليا مع الحركات الموقعة للسلام من مناطق النزاع بولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل اﻷزرق والبعد عن المهاترات السياسية واﻹعلامية التى تثبط الهمم وتعود لمربع الحرب من جديد وتفجر اﻷوضاع ثانيا.... . 6 / مخرجات الحوار الوطنى إن هى نفذت بيانا عيانا للناس إحدى السبل الناجعة لتحول السلطة سلميا نحو ديمقراطية منشودة. .. 7 / التنسيق بين دولتى مصر والسودان بخفض نسبة تدفق اللاجئين بها من السودان بحفظ الحدود من الهجرة غير الشرعية لدول الجوار اﻹفريقى السودانى عبر الحدود المتاخمة بينهما ، ليبيا مثالا. 8 / معالجة أوضاع طالبى اللجوء قبل نواياهم بإلتماسها من اﻷمم المتحدة داخل أراضى دولة السودان ..... 9 / تنسيق وتسريع وتضافر الجهود بين مصر والدول المضيفة لهم عبر مكتب اﻷمم المتحدة لمن كانت أسبابهم حقيقية ومباشرة ومدعومة بالمستندات لتخفيف الضغط على الجانب المصرى مما جاء أعلاه والعامل النفسى والبدنى لطالبى اللجوء السودانيين بأراضيها . 10 / معالجة اﻷوضاع اﻹنسانية كافة لمن هم باﻷراضى المصرية لللاجئين عموما والسودانيين تحديدا....
أصبحت ظاهرة اللجوء من السودانيين بمصر من الظواهر السالبة والغير مشرفة جدا للشخصية السودانية ومعيبة أخلاقيا للغاية وليست حضارية بالمرة ومنفرة ومقززة فى بعض اﻷحيان من قبل الشخصيات الدولية التى يتم اﻹحتكاك معها هذا من غير سبل اﻹحتيال والنصب والتعدى واﻹجرامى إلا من رحم ربك ، خصوصا بمناطق : عين شمس ، حدائق المعادى ، حدائق القبة ، التجمعات بمدينة نصر. وغمرة ومدرستها ممن يمثلون الجالية الجنوب سودانية رغم محاولاتهم لتهذيب الصورة للدولة السودانية الموحدة آنذاك .. ..
تمنياتى بإعطاء هذه المقاله تجديد النظر بتأمل لحل كل المشاكل العالقة والمسببة لهذا الفشل الجماعى حكومات ومنظمات ودول وأفراد حتى ينعم إنسان المنطقة بإنسانيته المهدورة والغير مقيمة ولا معتبرة وتنهى أسباب ومعطيات ودوافع الهجرات واللجوء والنزوح مما يعود خيرا و برا ومنفعة للكل .. والله ولى التوفيق ....
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بدر الدين العتاق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست