على جانب من باب منزلها الكائن في ضاحية الجريف وسط العاصمة الخرطوم، تتكئ الصحفية والناشطة الاجتماعية أمل هباني وهي تستقبل ضيوفها بحفاوة رغم ما تعانيه من مشكلات صحية إثر تعرضها للضرب -حسب قولها- أثناء اعتقالها الشهر الماضي قبل أن يطلق سراحها قبل أسبوع. وبدت أمل غير قادرة على سرد كل ما حدث لحظة اعتقالها ضمن أخريات تظاهرن في الخرطوم احتجاجا على السياسات الاقتصادية للحكومة السودانية.
ولم تجد هباني تفسيرا، كما تقول، لهذه القسوة، لكنها ترى في تعليقها للجزيرة نت أن "بعضهم يعتقد أن الاختلاف مع سياسات الحكومة هو اختلاف معها شخصيا وهذه هي المأساة التي نعيشها في بلدنا الآن".
وتكشف هباني أنها وأخريات أجبرن على التوقيع على تعهد بعدم التظاهر أو نشر المعلومات " الكاذبة" أو القيام بأي سلوك عنيف ضد الحكومة. وكانت الحكومة السودانية أطلقت الأحد الماضي نحو ثمانين معارضا وناشطا سياسيا بعد قضائهم أكثر من شهر في معتقلات متفرقة بالبلاد استجابة لمناشدات ومطالبات محلية وإقليمية ودولية.
مثل هباني يسير الشاب عروة الصادق -وهو من شباب حزب الأمة القومي- الذي تتكرر اعتقاله، كاشفا كثيرا من أنواع القسوة التي تعرض لها أثناء اعتقاله "هو وآخرين". وبعيدا عن أي تحفظات يقول الصادق، الذي كان قد اعتقل قبل يوم من بداية احتجاجات يوم 16 يناير، لم يقتصر الاعتقال على التحري الطبيعي وإنما تعداه للإساءة البالغة والضرب "بما يسمى بالحفلة"، وهي تباري أكثر من شخص في جلد المعتقل.
ويضيف لم أعترض على الاعتقال "بل استجبت للضابط الذي أمرني بمرافقته". ويروي أنه بعد التحري خلال الساعة الأولى "قد تغير الأمر إلى جلد وسباب وتعرض للعرض تصاحبه ألفاظ نابية". ويزيد "إن بعضهم كان يصفنا بعديمي الأخلاق، ويزعم أننا نمارس أفعالا غير أخلاقية وتعاطي المخدرات لأجل تخويفنا واستثارة بعضنا".
ويقول عندما نعترض على هذه الإساءات "تقام لنا حفلة يمارس فيها كل أنواع الجلد بالسياط، أما الإساءة البالغة التي لم أجد لها تفسيرا هي تجريد الإنسان من ثيابه". وكانت سفارة الولايات المتحدة الأميركية قد أعربت عن قلقها العميق إزاء ما قالت إنها "إساءة استعمال السلطة من جانب مسؤولي الأمن السودانيين".
وليست سفارة الولايات المتحدة الأميركية وحدها من نبهت إلى ضرورة عدم تجاوز القانون والدستور، بل يرى الخبير القانوني نبيل أديب أن انتهاك حقوق المعتقلين يتناقض مع الدستور والقانون وكافة القوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
وفي مقابل ذلك تنفي المفوضية القومية لحقوق الإنسان في السودان تعرض المعتقلين لأي نوع من انتهاك لحقوقهم المتعارف عليها. ووفق الناطقة الرسمية باسم المفوضية منى أبو العزائم فإن زيارة للمفوضية تمت للمعتقلين دون أن تلمس تعرض أيا منهم لأي أذى. لكن عروة الصادق وأمل هباني ينظران إلى ما تم على أنه "مدرسة جديدة يتعلم منها كل من دخل المعتقلات السودانية".
Dear User, عفواً، الموقع المطلوب مخالف لأنظمة وزارة الثقافة و الإعلام.Sorry, the requested page is violating the regulations of Ministry of Culture and Information.و لطلب رفع الحجب عن الموقع؛ يمكنكم التواصل بشكل رسمي من خلال العنوان التالي: And to unblock the page, you may send an official request to:وزارة الثقافة و الإعلام - إدارة النشر الإلكتروني البريد الإلكتروني: [email protected]الموقع الإلكتروني: www.info.gov.sa Ministry of Culture and Information - Electronic PublishingEmail: [email protected]e: www.info.gov.sa
تحياتي دكتور ياسر الشريف ما خفي أعظم، كثير من المعتقَلين يرفضون الحديث لوسائل الإعلام ليكشفوا ما تعرضوا له من تعذيب على أيدي كـلاب الأمن سيأتي يوم القصاص قريبا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
معاوية الزبير
معاوية عبيد الصائم
Yasir Elsharif
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست