احمد دندش الشربكا يحلها احمد دندش (ولادة) الهنا (1) جاء في صحيفة (الانتباهة) أن مؤسسة خدمية قامت بإرسال إحدى منسوباتها لدولة أوروبية في مهمة عمل، وزاد الخبر أن تلك الموظفة عندما وصلت لتلك الدولة المعنية أنجبت مولوداً في أحد مستشفياتها، لتقوم إدارة المستشفى بإرسال فاتورة لتلك الجهة الخدمية مطالبة إياها بدفع مبلغ 250 ألف دولار-ما يعادل سبع مليارات جنيه- ثمناً لإجراء تلك العملية، واختتم الخبر أن مدير تلك المؤسسة الخدمية قام بفتح تحقيق لمعرفة كيفية ترشيح تلك الموظفة للسفر وهي حبلى في (الشهر التاسع)!
(2) مبدئياً، دعوني أُهنِّئ تلك الموظفة على سلامتها وسلامة (البيبي)- حفظه الله ورعاه – والذي كلف خزانة دولتنا (شيء وشويات)، قبيل أن أعرج لسؤال في غاية الأهمية وهو: (هل ستمنح تلك الدولة الأوروبية جنسيتها للمولود الجديد)؟ إذا كانت الإجابة بنعم فـ(زيادة الخير خيرين)، أما إذا كانت الاجابة بلا فأقترح على تلك الجهة الخدمية أن تقوم بإرسال (ربع المبلغ) بحجة أن تلك الموظفة داخل مظلة (التأمين الصحي)!
(3) أحدهم بعد أن قرأ ذلك الخبر هرول مسرعاً إلى منزله وأيقظ زوجته (الحامل) من النوم مطالباً إياها أن تقطع إجازتها فوراً وتستمر في الدوام (عادي)، وعندما سألته بدهشة عن سبب ذلك، رد عليها بخبث: (قالوا الحامل مفروض تتمشى، وكمان لو قدرت (تطير) بتضمن مستقبل البيبي 100%)!
(4) الآن صار بإمكان السودانيين السفر لأمريكا عبر وسيلتين: (اللوتري) أو (البيبي)!
(5) أغلب الموظفات (الحوامل) هذه الأيام حريصات على تفعيل (وضع الطيران)!
(6) شخصياً، أعتقد أن تلك الموظفة (محظوظة جداً) وذلك لأنها لم تضع مولودها في (الجو)، وتجعل مصيره (معلقاً) مثل مصير (اقتصادنا)!
(7) بمناسبة اقتصادنا.. الصرافات الآلية دي حـ(تلد) متين؟
(8) قديماً كانت الفتيات يغنين وهنّ يخمجنّ (دلاليكهن): (الدكاترة ولادة الهنا.. وووب أنا.. الصيادلة ولادة الهنا).. الآن أعتقد أن تلك الأغنية بحاجة لتعديل سريع، فـ(ولادة الهنا) صارت غير مرتبطة بـ(مهنة) بل بـ(سفرية)!
(9) كانت (الحبوبات) قبيل سنوات يدّعين لحفيداتهن عند الزواج بعبارة: (إن شاء تلدنّ البِسُر)، وأعتقد أن أولئك (الحبوبات) لم يكن يتوقعن على الإطلاق أن يأتي زمان تتحول فيه تلك الدعوة إلى: (إن شاء الله تلدن البطير)!
(10) سيكون من الصعب جداً في مقبل الأيام إقناع (الحوامل) -وخصوصاً الموظفات- أن (الطيران) يشكل خطراً على (الجنين)!
شربكة أخيرة: (جنين) يا ليل.. يا حنين.. يا (طااااير)!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست