لا ينكر الا مكابر ان الحركة الاسلامية السودانية على وجه الخصوص خالية تماما من الموهبة الذهنية ففي خلال 3 عقود من الزمان اي اكثر من ربع قرن من التاريخ الاسلامي لم تقدم الحركة السلامية ليس مفكرا بل مجرد فكرة ايجابية لتحريك الاقتصاد المتراجع للخلف بقوة الصاروخ فالانقاذ منذ بواكيرها وحتى قبل حوالي 5 سنوات كان بها اكثر من 50 ممن يحملون لقب دكتور امام اسمهم هذه الحكومة الغريبة تلجا دايما للحلول السهلة وتعمل بقانون نفذ ثم ناقش ، ولا يفيد الشاة سلخها بعد ذبحها فكم من مشروع بنشيء ثم اتضح ان لا جدوى منه سوى ان من قامو به احتفلو بعمولاتهم ولانهم اتون من خلفيات مجتمعية فقيرة جدا ( اتخلعوا) بالثروة والسلطة المفاجئة فتمت استباحة كل موارد الدولة وتم تخزينها في البنوك الخارجية ( يقال انها 45 مليار دولار) ولان العقلية المتحكمة ليست عقلية انتاجية بل عقلية جبائية فقد تم تدمير كل وسائل الانتاج الزراعي والصناعي وحتى الحيواني بتصدير الاناث ولا اظن ان اسرائيل لو احتلت السودان كان يمكن ان تفعل ما قام به الكيزان في السودان كان كل تفكير الطغمة الحاكمة هي كيف تتمكن من الجبايات قبل ان تسال لما كثرت ستات الشاي وقبل ان تقوم بالدراسة الاجتماعية لحال هؤلاء النسوة نظرت الحكومة الى ان هذه المهنة تدر دخلا اذن عليها ان تجبي منهم ما يسد رمق الخزينة الشرهة فكان ان اطلقت كلاب المحلية خرج الاطفال من المدارس لعدم مقدرة الوالد المالية وبقدرة قادر تحصل الواحد منهم على درداقة هرعت الحكومة لاخذ ضراب من هؤلاء الصبية الزين كان من المفترض ان يكونو في قاعات الدرس ان حكومة تطارد الناس في معاشهم ليست بحكومة انما عصابة لا يهمها سوى جني المال وليت المال الذي يجنى من هذه الدرداقات يعود دواءا لصاحب الدرداقة لا انه لاطعام منسوبي السلطة فالقاعدة الاخوانية منذ حسن البنا ( كن معنا تكن احسن الناس) مازالت سارية المفعول ان خواء الفكر الاسلاموي لا يتمثل فقط في ادارة معاش الناس ولكنه حتى في السرقة واختلاس المال العام والتعدي على الخزينة العامة لا يتم بذكاء بل يكون ببجاحة وشره فمن المعلوم ان كثير من المتنفذين في العالم حين يسرقون لا يتركون وراءهم ديلي بل كثيرون يعمدون الى اقامة صروح اقتصادية في بلدانهم على الاقل تخفف من وطء العطالة ولكن ناسنا هربو الاموال كما هربو الانعام الى خارج البلاد ولكن لان الحتمية تقول ان لكل ظالم نهاية فها هي نهايتهم بدأت ارهاصاتها وستختفي الدرداقات باذن الله وسيعود اطفال الدرداقات الى قاعات الدروس
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة