(قول معاي يا أستاذ.. الله يحرق الكيزان)!!..عثمان ميرغني

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 05:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-05-2018, 04:15 PM

Nasser Amin
<aNasser Amin
تاريخ التسجيل: 02-07-2017
مجموع المشاركات: 3562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(قول معاي يا أستاذ.. الله يحرق الكيزان)!!..عثمان ميرغني

    03:15 PM February, 05 2018

    سودانيز اون لاين
    Nasser Amin-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    عثمان ميرغنى

    فتاةٌ شابة يافعة كانت تجلس في “كاونتر” السيوبر ماركت خلف شاشة آلة النقود، وهي تحاسب الزبائن المنتظرين أمامها..
    كنتُ أحمل في يدي زجاجة بها سلعة غذائية.. الفتاة مررتها على الماسحة الضوئية فظهر السعر –الجديد- على الشاشة..
    زيادة مهولة، قفزة كبيرة من السعر الذي اشتريتُ به أمس نفس هذه الزجاجة.. قلتُ لها مندهشاً (معقول.. دا كلو في يوم واحد)..
    تصوروا ماذا كان رد فعل الفتاة؟.

    تركت آلة النقود والشاشة التي أمامها والتفتتْ نحوي بكامل وجهها وهي ترفع يديها الإثنتين إلى أعلى قائلة بصوت مرتفع
    (قول معاي يا أستاذ.. الله يحرق الكيزان)!!..

    قبل أن أفيق من دهشتي، وجدتُ بقية الزبائن من حولي وكأنَّهم خلف الإمام في صلاة الجماعة، يرددون معها (الله يحرق الكيزان)!!

    هذه الفتاة الصغيرة بكل يقين ليستْ ناشطة سياسية، بل وربما لا تعرف حتى أسماء التيارات الحزبية، وبالطبع ليست (محللة سياسية) تتابع
    وتقرأ الأخبار لتستنبط التحليل والرأي المدبج بالحجج.. لكنَّها مع ذلك اختصرتْ مرافعة طويلة متماسكة لتؤكد نفس ما ظللنا نكتبه هنا لسنوات..
    أنَّ الأزمة ليست اقتصادية بل سياسية بامتياز.. وأضافتْ إليها البعد الفكري..

    ويقيني أنَّ ملايين من السودانيين يشاركونها ذات الرأي والموقف، ويرون أنَّ وراء كل قرش يزيد في سعر سلعة.. فكر معتل يقود ممارسة
    سياسية فاشلة.. أزمة فكر وسياسة قبل أن تكون أزمة اقتصاد وكياسة..

    والحال كذلك، السؤال المُر يزداد مرارة، إن كانت فتاة بسيطة أمسكتْ بأصل المشكلة وجوهرها فما بال الساسة وأهل الاقتصاد يضيعون
    وقتهم في التجريب المرتع بالفشل.. يصرون على أنَّها أزمة ميزان تجاري و”جشع التجار”، وتلك المفردات التي سئم الناس تكرارها..
    (طبعاً بعد زوال العذر القديم، حكاية الحصار الاقتصادي الأمريكي)..

    أصل المشكلة في “السياسة”، وقبلها في الفكر الذي أنجب مثل هذه الممارسة التي لم تعد في حاجة لبرهان على خطلها، فالنتيجة النهائية
    معلقة في “البورد” تلفها دائرة حمراء كبيرة..

    وإصلاح الحال لا يمكن أن يأتي بعملية (Un do) فالأخطاء والسياسات الفاشلة المتراكمة تتطلب نظرة بصيرة وفكرة أكبر من الحلول
    التقليدية المجربة مراراً.. خارطة طريق تبدأ بالإقرار بالمشكلة وأصلها، ثم وضع الحلول الصريحة السافرة التي تخاطب المشكلة السياسية
    وليس ظلالها وأعراضها.. ولحسن الحظ فإنَّ الحل معلوم وسهل لكنه في حاجة لإرادة مؤمنة به..

    بكل أسف.. نحن نغرق في شبر ماء..

    التيار




















                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de