|
|
|
 Re: سقطت بالامر الواقع يا كيزان.. (Re: Yasir Elsharif)
|
| Quote: انتهت هذه الحقبة المظلمة من تأريخ السودان |
تحياتي يا دكاترة
معليش يا ود المشرف أنا ما قدرت اشوف الصورة نفسها الفي الكوت بل بالعكس ارى ان الحراك الشعبي شبه توقف على الأرض و لإن كان لازال مدور في الأسافقير !
يبدو أن الناس تريد متابعة عض الأصابع بين الحكومة و الدولار و في انتظار الانهيار الذي صار على كل لسا كما مقال الهايبر اتفليشن اللافي بكراع كلب الواتس و المنابر
لكن السؤال كيف سيكون هذا الانهيار ماهي سيتاريوهاته و السؤال الأهم هل يعني الانهيار ذهاب الحكومة؟ حقيقة لا استطيع القول يثقة نعم! فمن يعرف نفسية هذه العصابة يعلم انّهم على استعداد للبقاء في الكم لو تبّقت راكوبة واحدة واقفة في الخرطوم ولا يهمهم شعب او دولة
فا قصة انهيار وما انهيار اعتقد كل ما سيحدث انّهم سيلغوا وضع الدولة أو النظام ويفعّلوا وضع العصابة أو المليشيا ويحكمونا على هذا الأساس .
كدي قرّب لي الصورة حسب شوفك ليها
| |
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سقطت بالامر الواقع يا كيزان.. (Re: محمد البشرى الخضر)
|
سلامات ود المشرف و الضيوف
المجتمع الدولي و الغرب خاصة يلعب دورا" كبيرا" في اقدارنا
السياسية ..ممكن نتظاهر و نرفض نظام و لكن الfinishing تحدده الدول الكبري...النظام و رئيسه تم تصنيفهم على انهم فاشلين و خطر علي مواطنيه..
في بيانات صادرة من سفارة الولايات المتحدة عن حرية التعبير و بيان صادر
عن سفراء الاتحاد الاوربي بالخرطوم بخصوص المعتقلين...و الاعتقالات تتم حتي الان..وواضح للغرب لانو لديهم سفارات و استخبارات حجم الرفض لهذا النظام و القمع الحاصل...الغرب نفض يديه من النظام...غايتو دي رؤيتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سقطت بالامر الواقع يا كيزان.. (Re: Nasser Amin)
|
تحياتي دكتور مشرف
النظام الاقتصادي والاداري والسياسي والمجتمعي فعلا في الحضيض ولايرجى برؤه
ولكن الكيزان ما زالوا أحياء يقودون دفة السلطة والثروة، ولن يتخلوا عنها وان انعدم الناس واحدا تلو الاخر..
النظام لن يتخلى عن السلطة طواعية مهما كان حجم الدمار ، ومالم تزيحه بالقوة قوة أعلى منه يظل قائما فوق جماجم الضعفاء والجبناء.
حكى لي صديق ان مديرهم في مؤسسة مرموقة دعاهم لاجتماع وخاطبهم بعنف على تردي الأداء وهددهم بالطرد ، وختم بقوله (المؤسسة دي لما خلاص تنهار حا اكون انا اخر واحد يقفل ابوبها ويشيل مفاتيحها).
وهكذا يخيل للبشير واتباعه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سقطت بالامر الواقع يا كيزان.. (Re: محمد حيدر المشرف)
|
ياسر ومحمد سلامات ..
الحكومة سقطت بحكم الامر الواقع .. ما الحكومة اذا كانت لا تستطيع ادارة البلد؟!! وهذا ما يحدث الآن على مستوى الاقتصاد السوداني والاقتصاد هو العمود الفقري لاي دولة وانهيارو انهيار للدولة.
طيب ..
الصورة التي امامي الآن تحتمل سناريوهين لا اكثر ..
الاول انت قلتو .. يحلو الدولة ويحكموها كعصابة تسيطر بقوة السلاح (تقرأ/قوات الامن/الدعم السريع)
هذا السيناريو معطياتو عندي مبنية على رفض الحركة الاسلامية والجيش التضحية بكامل الوطن لمصلحة شخص واحد فاقد للصلاحية يتمثل في البشير .. ووجود قدر كبير جدا من الولاء الشخصي للبشير عند الامن والدعم السريع ... وبالتالي يحكم البشير ضد رغبة جميع اهل الارض (خارجيا وداخليا) ومسنودا, فقط, بقوات الامن والدعم السريع
التاني انقلاب الجيش على البشير .. وهو مرجح عندي بصورة كبيرة لانو في الظرف الراهن بحقق مصالح جهات عديدة دولية وعربية وافريقية .. وهو الى حد كبير قد يلقى قبولا داخليا مع وعود من المجتمع الدولي والخليجي لانقاذ ما يمكن انقاذه اقتصاديا وسياسيا مع وعود غير مضمونة على الاطلاق بالتحول الديمقراطي الخ الخ
المزعج في كل ذلك يا محمد اننا كسودانيين خارج الخدمة نهائيا .. رهانات وجودنا في معادلات الوطن ضعيفة جدا بيد انها ليست مستحيلة .. قد يحدث هذا الوجود بطريقة ثورية بيد انها لو حدثت سنحكي عنها لاجيالنا القادمة بانها كانت اقرب للخيال
الشاهد في كل هذا الامر انو الانقاذ لم تنجح في شيء الا ربط سقوطها بسقوط الوطن .. وهو الامر الحاصل الان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سقطت بالامر الواقع يا كيزان.. (Re: محمد حيدر المشرف)
|
رؤية صحيحة يا ناصر ..
قبل فترة كتبت في المنبر ده انو انهاء العقوبات بمثابة عودة للادوار الامريكية في السودان .. والآن هناك اجماع دولي امريكي واوروبي وخليجي ومصري على ذهاب البشير .. ولعل زيارة روسيا وزيارة اردوغان كانتا فرفرة مذبوح ليس الا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سقطت بالامر الواقع يا كيزان.. (Re: محمد حيدر المشرف)
|
شكرا أخ الاخ المشرف
عندما حقق اباؤنا الاستقلال حققوه بانتخابات ودعم شعبي واسع منقطع النظير وبنوا على اثره ديمقراطية
رفضت المعونة الامريكية ومشروع ايزنهاور ومضت في طريق انجاز خطط التطور اللارسمالي بالمحافظة
على المشاريع الاساسية وادارتها لصالح الشعب والحفاظ على نظام ضمانات اجتماعية في التعليم والصحة
والخدمات الاساسية على اساس نظام المواطنـة
مع الانقلابات العسكرية بدأ ذلك في التلاشي ولكن الانقاذ هي التي انجزت الدمار الكبير الـ سوبر ديستركشــن
سوبر ديستركشـن متعمـد ومخطط له في اتجاه رأسمالية كؤودة ولكنها للأسف ايضاً مشوهــة تميزت بالاحتكاريات
الكبرى والفساد الاكبـــر واتكأت على القبلية فأتت بالقبائل الرعــوية كما هي ووطنتها في الاجهزة عالية الحساسية
الانقاذ مشروع جهنمي لا تناقض فيه أكبر من تناقض جمع الفساد بالــديـــن وجمـع المثقفين في نظام تجنيــد بالسمع
والطـــاعـــة وأفقد بتوسيع دوائر الخوف العــديد من الشباب السودانيين الأهــداف الوطنية فأصبحوا يتواجدون في
ساحات النقاش .. بصفــة مراقـــب ... أو كحكم الخط عليـه فقـط أن يصحح ويخطيء وليـس عليه أن يجــد الحلول
ولا أن يدفـع في اتجاه النافع من الأمور ولا أن يمنح الامـل ولا أن يسدي النصــح والامر لله من قبل ومن بعـد
أما أتباع النظام فعلى الرغم من وجود أفضل مخرجات التعليم من بينهم إلا أن الطاعة تجعلهم شياطين خــرس ينتظرون
الرسائل للتحرك وبغيرها هم هامدون
احمـد الشايقي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سقطت بالامر الواقع يا كيزان.. (Re: أحمد الشايقي)
|
من الكلامات الطلعت أثناء أشتعال هذه الأزمة
أن غندور طلب من ناس الحكومة والحركة الإسلامية
إنهم يجيبوا قروشهم الخاتنها برا السودان
عشان يحلوا بيها الازمة
فرفضو
هذه هوالمحك
وهذه نقطة ضعفهم والحتخارجنا منهم
نشرح شوية
يحصل إنهيار إقتصادي وهم في السلطة ما في مشكلة
لكن يحصل إنهيار يضطرهم إلي "إستخدام" ثرواتهم
لحل المشكلة !!!!
نو ووي
ولذلك، ما في آخر راكوبة هم واقفين فيها ولا آخر زول يقفل المؤسسة
إذا المشكلة وصلت اللحم الحي "ثرواتهم"
فدا طرفهم منها
(أصلا السلطة كانت وسيلتهم لإكتناز الثروة
فإذا الحكاية قلبت وبقت استهلاك الثروة للإحتفاظ بالسلطة
كلهم حيقولوا وليه بس الثروة وجمعناها
تاني نبددها مشاريع وهمية في البلد الوهمي دا!!!!)
آخر عمل وطني ليهم حيكون:
"هاكم بلدكم المفلسة دي
نحن متخارجين بقروشنا"
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سقطت بالامر الواقع يا كيزان.. (Re: كمال مبارك)
|
حركة الشارع لم تبلغ عنفوانها بعد وهي التي تصفر صافرة الختام للنظام
في ظل هذا الوضع احتمالات متعددة ... حسب ما رشح من انباء عن اجتماع تباكي فيه البشير تشديد القبضة العسكرية والامنية مع عزل الملكية من الحركة الاسلامية تماما
تواصل الانهيار قد يقود حركة من الجيش لاستلام السلطة بمباركة خارجية وفقا لشروط بعينها
استمرار الوضع علي ما هو عليه مع استيراد دربات مالية من الدول التي لها مصالح مع النظام لتغذية الاقتصاد المصاب بسؤ التغذية المالية واعني الجنيه مقابل الدولار
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سقطت بالامر الواقع يا كيزان.. (Re: عمر الفاروق عبد الله الشيخ)
|
آخر عمل وطني ليهم حيكون:
"هاكم بلدكم المفلسة دي
نحن متخارجين بقروشنا"
..............................
يمشوا وين ياناصر ؟
ده كان زمان
اصغر واحد فيهم ، معروف للجميع ، وعندو شنو ، وعارفين جاب القروش دي من وين .
الدنيا بقت صغيرة . لو بنيت ليك غرفه في ( صالحة ) معروف من وين جبت قروشها .
ناهيك عن باقي الممتلكات للتماسيح الكبار ، المعروفه لاصغر طالب ثانوي .
لو ماتوا.
حتي ورثتهم لن ينجو منا .
تحياتي لك ولصاحب البوست د. المشرف .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سقطت بالامر الواقع يا كيزان.. (Re: Hasheem Karouri)
|
محمد محمود الطيب
Hyper-inflation يعد من اخطر اشكال التضخم، ويعرف التضخم الجامح الحالة (بأنه الحالة من التضخم والتي يزيد فيها معدل الزيادة في الاسعار عن 50% شهريا وبهذا التعريف نجد ان الوضع الراهن في السودان يقترب تماما من هذا التصنيف).
ويوضح د. محمد السقا في بحثه القيم عن التضخم الجامح فيقول "على ذلك فإن التضخم الجامح هو حالة من التضخم الحاد الذي تأخذ فيه معدلات الزيادة في الأسعار ما يقارب الـ 1300% سنويا أو أكثر".
ويمضي د. محمد السقا في توضيح هذه الظاهرة الاقتصادية الخطيرة فيقول “وفي حالات التضخم الجامح الحادة تصل الزيادات في الأسعار إلى أرقام فلكية، بحيث تصبح النقود بلا قيمة تقريباً، وربما تكون تكلفة الورق الذي تطبع عليه النقود اكبر بكثير من القيمة الاسمية المنصوص عليها على الورقة النقدية. ونظرا لتراجع القوة الشرائية للنقود على نحو خطير يتم تعديل فئات النقود المصدرة من خلال إضافة أصفار إضافية على كل ورقة جديدة يتم طباعتها، فبدلا من أن تحمل الورقة قيمة دولار مثلا، تصبح 10000 دولار، ثم 100000 دولار، ثم مليون دولار، ثم بليون دولار، ثم 500 بليون دولار للورقة الواحدة، وهكذا. ويعاني الناس بصورة شديدة جدا في حالة وجود تضخم جامح، حيث يجدون دخولهم وثرواتهم التي تأخذ صورة نقدية تتراجع على نحو خطير في ظل الارتفاع الفلكي للأسعار، ونتيجة لذلك تتدهور مستويات المعيشة للسكان بصورة مأساوية".
شهد العالم المعاصر ما يزيد عن عشرة حالات تضخم جامح شملت كل من شيلي 1973-1975 حيث بلغ معدل التضخم الشهري في ابريل 1974 حوالي 745% شهريا وكان ذلك بسبب الانقلاب العسكري ضد حكومة سلفادور الليندي المنتخبة وتمكن الدكتاتور اوجستو بينوشيه من الحكم. كما شهدت الأرجنتين في الثمانينيات حالات تضخم جامح وبلغ معدل التضخم السنوي في الارجنتين 12000%.واشهر حالات التضخم الجامح كانت في الصين في الفترة( 1948-1949) اذ بلغ أعلى معدل للتضخم الشهري في الصين في مايو 1949 حيث بلغ 2178% شهريا.وفي اليونان في الفترة ما بين1943-1946 بلغ معدل للتضخم الشهري أعلى مستوياته حيث بلغ معدل التضخم 13800% شهريا.اما المانيا وعقب الحرب العالمية الاولي 1921-1923 بلغت معدلات التضخم الشهري في اكتوبر 1923 حوالي 29500% شهريا، وقد ترتب على ذلك تراجع معدل صرف المارك الالماني على نحو كبير، ففي ديسمبر 1923 بلغ معدل الصرف 2 تريليون مارك لكل دولار امريكي. يقول د. السقا " ومن المفارقات المثيرة للدهشة هي أنه في هذه الفترة لجأت الأسر الألمانية لحرق الأوراق النقدية في المدفأة بدلا من الفحم للتدفئة، على أساس أن التدفئة من خلال حرق النقود كان ارخص من شراء الفحم".
اما احدث واشهر حالات التضخم الجامح كانت في زيمبابوي 2000-2009 بلغ معدل التضخم السنوي في زيمبابوي 516 كوينتيليون% (الكوينتيلون = 1000000000000000000)، بلغ الارتفاع الجنوني في الاسعارفي زيمبابوي حدا لا يصدق اذ اصبح من المألوف ان تري المواطن يحمل سلة مليئة بالأوراق النقدية لشراء الخبز.
ومن خلال دراسة الحالات التاريخية سالفة الذكر كذلك غيرها من الحالات نجد ان اسباب التضخم الجامح تنحصر في الآتي:
اولاً: حروبات اهلية او حروبات خارجية وفي هذه الحالة تلجا الحكومة للأفراط النقدي بطباعة المزيد من النقود لتمويل الصرف علي الحرب وفي نفس الوقت تتسبب الحرب في تدمير الطاقات الانتاجية فيحدث عدم التوازن بين العرض والطلب.
ثانياً: الفساد السياسي والاقتصادي كما حدث في حالة زيمبابوي اذا لجاء روبرت موغابي لطباعة مزيدا من العملة لتمويل فساده وبقائه في السلطة لا طول فترة ممكنة.
ثالثاً: انهيار قطاع التصدير في الدولة وارتفاع الديون الخارجية كما في حالتي فنزويلا وبوليفيا.
رابعاً: حصار سياسي عسكري او اقتصادي يؤدي لتعطيل الانتاج.
والشاهد ان معظم حالات التضخم الجامح تنتج اصلا من جراء طباعة الحكومة بشكل مفرط للنقود لتمويل نفقاتها الجارية وذلك بعد ضعف او دمار الطاقات الانتاجية بسبب احد او بعض الاسباب سالفة الذكر.
والملاحظ ايضا ان عادة ما تلجأ الدول لحلول من الخارج في شكل معونات مالية سواء من الولايات المتحدة او مؤسسات دولية اخري.
واول مظاهر التضخم الجامع لجوء الدول الي اصدار العملات بفئات عالية جدا،ففي يوغسلافيا مثلا اضطر البنك المركزي أن يصدر عملات نقدية ذات قيم اسمية مرتفعة جدا، حيث بلغت قيمة أعلى عملة تم اصدارها 500 مليار دينار للورقة الواحدة.
التضخم الجامح في السودان وبداية الانهيار
مما لاشك فيه ما يحدث في السودان الان نذر تضخم جامح ان لم يكن قد بداء بالفعل. وفي احدث تقرير عن التضخم في السودان يشير البروفسير ستيف هانك استاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة جون هوبكنز الامريكية الي ان معدلات التضخم قد بلغت 122% في السودان وبذا تكون قد فاقت معدلات التضخم في جنوب السودان ويعد السودان من اعلي الدول في العالم بعد فنزويلا في نسبة التضخم. حسب وجهة نظر البروفسير ستيف هانك.
هل الوضع التضخمي في السودان الان يمكن تصنيفه علميا بالجامح؟ "Hyperinflation” للإجابة علي هذا السؤال يمكن الاستعانة بعض المعايير التي تم وضعها بواسطة بروفسير هانك وهي تتلخص في الاجابة علي هذه الاسئلة
هل بلغ معدل التضخم الشهري نسبة الخمسين في المئة .
هل المعدل بهذه النسبة او اكثر بشكل مستمر لمدة ثلاثين يوما علي التوالي.
هل يمكن توثيق حالات التضخم واعادة تقيميها بشكل دقيق.
ويري بروف هانك ان المعيار الاخير يعتمد علي وجود وجودة المعلومات والتي قد تكون مشكلة في حالة السودان.ويقترح البروف لتفادي هذه المشكلة استخدام اهم سعر في اي اقتصاد الاوهو سعر العملات الاجنبية مقابل المحلية.
وبناء علي المعايير سالفة الذكر يمكن ان يصنف السودان بحالة التضخم الجامح ان لم يكن فهو just around the corner,
وخاصة اذا استخدمنا معيار سعر الصرف والذي يشهد زيادة مضطردة اصبحت باليوم (بلغ سعر الدولار ٣٩ جنيه عند كتابة هذا المقال) و أصبح يزيد بصورة يومية منذ بداية يناير الحالي بشكل يومي بمعدل معدل جنيه الى جنيهين يوميا
واذا رجعنا للأسباب سالفة الذكر والمسببة للتضخم الجامح نجد ان ما يحدث في السودان الان ينطبق علي مجمل الحالات والتي تتلخص في الاتي:
أولاً: تدمير شامل وكامل لكل الطاقات الانتاجية واعتماد اقتصاد المتاسلمين علي النشاط الطفيلي وبالتحديد المضاربة في العملة والسمسرة.
ثانياً: الطباعة غير المسبوقة وغير المسئولة للنقود بشكل مذهل صبح حديث القاصي والداني وتقوم الحكومة بطابعة النقود بغرض شراء الذهب من المواطنين.
ثالثاً: يري البعض أن التضخم صمم لتحقيق هدف سياسي، الا وهو “تدمير الطبقة الوسطى “.وذلك بعد تمكين اتباع النظام.
رابعاً: زيادة الانفاق الحكومي علي الامن والمليشيات والجيش وكذلك الصرف السيادي البذخي.
خامساً: السياسات المالية والنقدية الخاطئة احيانا والمدمرة ومتخبطة احيانا.
سيناريو الانهيار
ستؤدي حالة الفوضى النقدية والمالية التي انزلق إليها نظام الانقاذ بسياساته الخاطئة للانهيار وسقوط النظام ، لاسيما مع ارتفاع معدلات التضخم بصورة غير مسبوقة، وقد يضطر البنك المركزي إلى إصدار أوراق نقدية عالية القيمة دون قيمة شرائية تذكر “هناك حديث متداول عن اصدار عملة ذهبية وهي احدي الحيل المتوقع اللجوء عليها"
أضف إلى ذلك انخفاض معدلات النمو في البلاد بصورة ملحوظة قياسًا بالدول المجاورة، حيث تراجعت معدلات النمو في السنوات الاخيرة إلى 3.2% مقارنة بـ 5% لدول جنوب الصحراء، في الفترة من 2002- 2012، طبقًا لإحصائيات صندوق النقد الدولي.
ويجمع الاقتصاديين علي انه «من الصعب العثور على الأحداث التي بلغت نسبة التضخم إثناءها ما بين 50 – 60 بالمئة وشهدت استقراراً للأوضاع دام بضع سنين»، ويعلق احد الخبراء «هذه هي المستويات التي إما يصل عندها الاقتصاد إلى مستويات مرتفعة للغاية من التضخم، أو تشهد حراكاً في التدابير السياسية للسيطرة على الأسعار والعمل على استقرار الاقتصاد». وفي حالة السودان من الواضح ان الحكومة لم تتخذ ولن تستطيع ان تتخذ الإجراءات الصحيحة للتخفيف من حدة هذا التضخم.
ولوقف دوامة التضخم، يتعين على الحكومة خفض الإنفاق العام حتى تتمكن من السيطرة على العجز، واتخاذ تدابير أخرى ملائمة للسوق بهدف إعادة بناء الثقة في العملة المحلية. وحتى الآن، لا تبدو أي بوادر ملحوظة في هذا التجاه.نتيجة لذلك، هناك احتمالات كبيرة لاستمرار ارتفاع التضخم. كل شيء يشير إلى حدوث تسارع مهم هذا العام. ويقول معظم خبراء الاقتصاد إنه عندما تتجاوز الدول مستوى الـ100 بالمئة من معدلات التضخم السنوية، فهم يتعرضون لخطر شديد من ارتفاع الأسعار والتضخم المفرط بشكل لا يمكن السيطرة عليه. وتلجا بعض الدول للمساعدات الدولية او الاقليمية للخروج من مشكلة التضخم الجامح وفي حالة السودان امكانية مساعدات دولية او اقليمية غير واردة او ضعيفة الاحتمالات.
ويقول ستيف إتش. هانكي أستاذ علم الاقتصاد التطبيقي في جامعة جونز هوبكنز معلقا علي حالة زيمبابوي “الدمار الاقتصادي نتيجة عقد من التضخم الجامح، والأعلى في العالم، تحول إلى انفلات تام واضح كل الوضوح. فقد بدأ اقتصاد زيمبابوي بالانفجار داخلياً، واصبح البنك المركزي عاجزاً عن الدفع، وأصبح عمال زيمبابوي يتسللون إلى جنوب إفريقيا بحثاً عن عمل. مثل هذا الوضع سوف يأتي إلى نهايته، كما هي الحال مع جميع حالات التضخم الجامح، أي بتغيير للنظام: فإما نظام نقدي جديد، أو نظام سياسي جديد، أو كلاهما".
ويشير الباحث احمد الفقي الي سبع مؤشرات اقتصادية لتحديد ما اذا كان اقتصاد دولة ما يسير نحو الانهيار التام وهي تراجع إجمالي الإنتاج المحلي ارتفاع معدلات التضخم العجز في الموازنة العامة والميزان التجاري تراكم المديونية الخارجية ارتفاع نسب البطالة تراجع التصنيف الائتماني ومؤشرات البورصة.والسودان بوضعه الحالي يعاني من اشكالا واضحا في كل هذه المؤشرات السبعة سالفة الذكر مما يوكد سيره المحتوم نحو الهاوية والانهيار التام.
كما أشرنا سابقاً في مقال سابق أن ميزانية العام 2018 ستكون وبالا علي النظام وستؤدي حتما الي السقوط المدوي عن طريق ثورة الجياع ويمكن تلخيص ذلك عبر السيناريو التالي:
1/ سوف تواصل الحكومة نفس الاجراءات التقشفية متابعة لبرنامج صندوق النقد الدولي فسيؤدي ذلك الي مزيدا من التضخم والكساد في ان واحد "Stagflation" وهي معضلة اقتصادية في غاية الخطورة فمعالجة الكساد تتطلب سياسات توسعية نقدية ومالية مثل زيادة الانفاق العام اوخفض الضرائب او خفض سعر الفائدة عن طريق زيادة عرض النقود وكل ذلك لتحفيز الطلب الكلي وكل ما ذكر يمكن ان يخرج الاقتصاد من الكساد ولكن بثمن عالي وهو زيادة التضخم ومن جهة اخري لمعالجة التضخم او حتي خفضه يتطلب سياسات مالية ونقدية انكماشية تؤدي الي مزيدا من الركود، وقد يؤدي الStagflation الي Hyperinflation وهو التضخم الجامح نتيجة لجوء الحكومة لطباعة العملة بشكل غير منضبط وحدث هذا في زمبابوي في ٢..٤ كأقرب مثال.
بناءً علي ذلك لا تملك حكومة البشير اي حلول سوي المضي قدما نحو الهاوية والمصير المحتوم وستتسارع وتيرة التضخم بشكل ملحوظ يوم بعد يوم نتيجة لتخفيض قيمة الجنيه وترك قيمته لقانون السوق الحر واستمرار الحكومة في طباعته، أضف الي ذلك زيادة الضرائب والجمارك والتي ستؤدي حتما لزيادة تكلفة الانتاج وبالتالي زيادة الاسعار والتي تقع علي كاهل المواطن البسيط.
2/ ستقوي حركة الشارع في الاحتجاج والتمرد والعصيان وستصل مراحل مواجهات يومية مع الحكومة وهناك مزيدا من الدعوات في وسائل التواصل الاجتماعي تحرض المواطنين وتحثهم علي عدم الدفع وتجفيف مصادر الدخل من ضرائب وعوائد وجمارك ورسوم وجبايات واذا نجحت هذه الدعوات ستكون بداية النهاية الحتمية فبفقدان النظام لأهم موارده بعد فقدان البترول واعتماده كليا علي عصر الشعب ومص اخر قطرة من دمه سيواصل النظام التمويل بالعجز وطباعة المزيد من العملة المحلية مما سيشعل فتيلة التضخم لتمويل ماكينته الامنية.
3/ زيادة التضخم ستؤدي للمزيد من انهيار قيمة الجنية وارتفاع قيمة الدولار فالجنيه يواجه ضغوطا داخلية بفقدان قيمته بسبب التضخم وضغوط خارجية بقلة الطلب عليه وازياد الطلب علي الدولار اضف الي ذلك انخفاض الاحتياطي النقدي الاجنبي والذي كان يمكن استخدامه لدعم موقف الجنيه زيادة لكل ذلك انخفاض تحويلات المغتربين وتوقع المزيد من الانخفاض لتجاوب قطاعات كبيرة من المغتربين لدعاوي المقاطعة لعدم ثقتهم في النظام المجرم علي اي حال. اضف الي ذلك عمليات تهريب الدولار من اتباع النظام والهروب بأكبر قدر من اموال الشعب فسيقوم معظمهم في اللحظات الحرجة ببيع كل اصولهم الثابتة من بيوت ومزارع وعربات وتحويلها الي دولارات وهذا يشكل مزيدا من الضغط علي الجنية ايضا.واعتقد جازما واستنادا علي ما كل ما ذكر من ضغوط حقيقية علي الجنيه السوداني ستتجاوز قيمة الجنية سقف الاربعين او الخمسين جنيه للدولار(٥. جنية للدولار الواحد) وذلك في خلال الربع الاول للعام ٢.١8 وهنا تبدو قضية ووصول الدولار هذا السقف يمثل اللحظة الحرجة "The Critical Moment" لبداية النهاية الحتمية لنظام الاجرام الاخواني.
4/ سيستمر الحال علي هذا المنوال ربما الي بداية الربع الثاني من العام 2018 حوالي ثلاث الي اربع اشهر وبعدها تبدا النهاية الحقيقية اذا:
5/ استمرت دعاوي المقاطعة الاقتصادية الرامية الي تجفيف مصادر تمويل الالة القمعية للنظام اذا نجحت تلك الدعاوي واستمرت المقاطعة ولو بنسبة خمسين في المئة سيكون النظام متجها الي الهاوية.
6/ اذا فشل النظام في الوفاء بالتزاماته نحو اجهزتة الامنية ستنهار المنظومة الامنية وسيتمرد معظمم افرادها وينضم لمعسكرالمعارضة حماية لانفسهم وخوفا من العقاب.
7/اذا قامت الخكومة بدق المسمار الاخير في نعشها بتحرير اسعار الخبز كم ورد في خطاب الوزير"خروج الدولة نهائيا من سوق القمح والدقيق، وفتح باب الاستيراد الحر دون إلزام الجهات الموردة بمواصفات" اذا اقدمت الحكومة علي هذه الخطوة فهي النهاية الحتمية لا محالة.
تتضافر كل الاسباب في اتجاه اقتراب سقوط النظام بعد وصول الحالة الاقتصادية حدا لا يطاق واصبح المواطن السوداني في حالة يرثي لها واصبح الخروج للشارع خيارا لابد منه فمواجهه الموت شرفا برصاص الغدر اكرم من الموت جبنا وجوعا.
Description: https://pbs.twimg.com/media/DUqW4HXV4AAzWRE.jpghttps://pbs.twimg.com/media/DUqW4HXV4AAzWRE.jpg
المراجع
https://twitter.com/steve_hanke/stat...43771126501376https://twitter.com/steve_hanke/stat...43771126501376
http://alphabeta.argaam.com/article/detail/28071
https://object.cato.org/sites/cato.o...rinflating.pdfhttps://object.cato.org/sites/cato.o...rinflating.pdf
http://www.noonpost.org/content/12767http://www.noonpost.org/content/12767
http://www.qiraatafrican.com/home/ne....7QXfFpLy.dpbshttp://www.qiraatafrican.com/home/ne....7QXfFpLy.dpbs
http://www.noonpost.org/content/12767http://www.noonpost.org/content/12767
محمد محمود الطيب
واشنطون
يناير 2018
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سقطت بالامر الواقع يا كيزان.. (Re: Hasheem Karouri)
|
كاروري سلامات ..
تتواتر الاخبار عن تهريب الملايين من الدولارات .. وده اصلا اهم سبب للانهيار السريع جراء الطلب الكبير للدولار خلال الاسبوع الماضي اذ لا توجد اصلا عمليات استيراد كبيرة (ولا صغيرة حتى) قد تبرر هذا الطلب العالي ...
من خلال متابعتي غير الدقيقة لمحاولات المصريين استرداد اموال الفساد المهربة خارج مصر اعتقد الآن بصعوبة استرداد أموال الفساد الانقاذي.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سقطت بالامر الواقع يا كيزان.. (Re: عمر الفاروق عبد الله الشيخ)
|
عمر الفاروق سلامات
اعتقد ان الصفارة الاخيرة لن يطلقها الشعب السوداني الا في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه لمده شهرين الى 6 شهور من الآن .. في خلال هذه الفترة من المرجح جدا تدخل الجيش لصالح البشير او ضد البشير .. في حالة انقلاب لمصلحة البشير سيكون من المحتم ان يترافق ذلك بخطة اسعاف اقتصادي خارجي قوي جدا وذلك مستبعد للحد البعيد..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سقطت بالامر الواقع يا كيزان.. (Re: محمد البشرى الخضر)
|
ود البشرى سلامات
افلاس البنوك قد بدأ بالفعل .. وتيرة الانهيار بطبيعتها متسارعة, ولن يوقفها شيء الا تدخل خارجي قوي جدا كما حدث في بعض بلدان العالم .. الناس ما بتحب عبدالرحيم حمدي الا انو كلامو صحيح هذه المرة ولا حل الا بمخاطبة امريكا وروسيا والبنك الدولى واوروبا ودول الخليج للتدخل السريع والامساك بزمام ادارة الازمة الاقتصادية..
اين نحن من ذلك ؟!
هناك ادوار وطنية مهمة يجب القيام بها .. لا لاسقاط هذا النظام فلقد سقط, وانما للدخول او محاولة الدخول في معادلات المستقبل الوطني .. واعتذر كثيرا عن نظرتي القاتمة للامور ولكنها كذلك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سقطت بالامر الواقع يا كيزان.. (Re: أحمد الشايقي)
|
الشايقي سلامات ..
هو مشروع تميز بانتهازية مفرطة وفساد واسع وخفوت بل انعدام اي وازع وطني او أخلاقي .. يمكننا التمييز بين 3 مراحل (أو عشريات) .. فبنهاية العشرة سنوات الأولى كان واضحا للجميع ان هذا النظام سيقود البلاد نحو الكارثة التي نعيشها اليوم .. بيد أن قسما كبيرا من الحركة الاسلامية قرر الانخراط في رحلة الفساد العظيم والولوغ في حرمة المال العام ونهبه من افواه الملايين الفقراء والجوعى .. وبدلا من استغلال هذا المال العام في مشاريع تنموية حقيقية تقاسموه ما بينهم وعاد المال العام دولتهم فابتنوا القصور واقاموا الشركات وتنامت ارصدتهم الخارجية في بنوك العالم في ذات الوقت الذي تهالكت فيه كل الدعامات الاقتصادية الحقيقية المتوافقه مع معطيات وخيرات وثروات هذا الوطن الحزين.
بنهاية العشرية الاولى انتهت كل دعاوي المشروع الحضاري والايدلوجي والوطني وتحولت الدولة لساحة فساد عظيم تكالبوا عليه بشراسة ونهم يفوق الخيال مع تراكم الاخطاء السياسية القاتلة الواحد تلو الآخر حتى وصلنا لمحطات الازمة الدارفورية وتداعياتها المستمرة الى يومنا هذا ثم المقاطعة الاقتصادية ثم الانفصال مع نهاية العشرية الثانية وكل ما حدث بعذاك بمثابة هيمنة مطلقة على الدولة بالقبضة الامنية والالة العسكرية بدون وجود عمق سياسي او فكري وبدون وجود دولة حقيقية تتمظهر في مستويات الحكم المختلفة وتقود المجتمع السوداني قيادة راشدة وفق رؤية وطنية ومشروع وطني سياسي اجتماعي اقتصادي متوافق عليهو من الجميع..
| |
|
|
|
|
|
|
| |
محمد حيدر المشرف
Yasir Elsharif
محمد البشرى الخضر
Nasser Amin
عمر التاج
أحمد الشايقي
Nasr
كمال مبارك
Hasheem Karouri
فقيرى جاويش طه
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست