|
Re: ما هو موقف سواكن لو جاءت الانتخابات الترك� (Re: Hani Arabi Mohamed)
|
Quote: قارن الاعداد المفصوله/المعتقله من الخدمه فى القضاء والتعليم والجيش والشرطه -كاجهزه امنيه - والاقتصاد والاعلام....الخ بالنسبه الى عدد السكان وحجم الخدمه المدنيه والامن وانظر للمؤسسات الخاصه التى تم اغلاقها تحت غطاء الانقلاب. *الاعلام والكوادر كانت جاهزه بل كان فى محاوله تقليل من قيمه التحرك العسكى بتواجد وزراءفى اماكن عامه لحظه ورود اخبار الانقلاب فى الاعلام وحاله البرود والهدوءالباديه عليهم.
|
الأخ Asim Ali انا كنت في تركيا قبل مجيئ الطيب أوردغان درست فيها وإشتغلت فيها لمدة حداشر سنة , عاصرت الفترة الأخيرة من حكومة تورغت أوزال وبعد ذلك حكومة مسعود يلماز وبولنت أجاودي وتانسو جيلر والمرحوم نجم الدين أربكان والذي أردوغان كان عضوا في حزبه وكان رئيس بلدية أستانبول أكبر مدن تركيا وقد نجح فيها نجاح منقطع النظير مما ساعد على سطوع نجمه في خلال تلك الفترة كإنسان ناجح جدا وأقنع بالنسبة للأتراك. قبل إستلام السلطة بواسة حزب أردوغان كانت افكار أتاتورك هي المتحكمة في السلطة التركية والجيش كان هو الحامي لي أفكار أتاتورك, وبما أنه إنتخاب الحكومة تتم بي صورة ديمقراطية لكن الممارسات كانت ليست ديمقراطية, يعني كان الأتراك ممنوعون منع بات من إنتقاد أتاتورك أو التحدث عنه بطريقة سلبية في العلن وأي شخص يتحدث ضد مبادي أتاتورك أو ينتقد أتاتورك كان طوالي يحاكم بإعتبار أنه يعمل ضد مبادئ أتاتورك. حتى كان في جزء كبير من زملائنا السودانيين عندما يتحدثون عن أتاتورك في الأماكن العامة كانوا يطلقون عليه الحمار الراكب الحصان, نسبة لهياكل أتاتورك التي كانت منتشرة في تركيا في كل مكان وهي عبارة عن تماثيل له وهو راكب في حصان.
وكمثال للدكتاتورية التي كانت تمارس في تركيا, مرة الطيب أردوغان قبل توليه مقاليد الحكم قرء شعر في لقاء جماهيري وعلى طول تم فتح بلبغ ضده بإعتبار أن الشعر تحريضي وتم معاقبته بالسجن ونفذ عليه حكم السجن. الفساد كان منتشر شديد في تركيا رشاوي ومحسوبية والعلمانيون كانوا مسيطرون بالقوانين الجائرة على مقاليد السلطة وعلى الجيش, يعني الجندي العادي كان مسموح له بالصلاة ببزته العسكرية في المساجد لكن الضباط كان غير مسموح له وحتى الصلاة في القصر الجمهوري كان ممنوع وأغرب شيئ ومن المتناقضات كان في عرف في تركيا أن يتم دعوة كل البعثات الدبلوماسية الأجنبية لإفطار جماعي في أول يوم في رمضان في القصر الجمهوري, ومرة المرحوم تورغت أوزال فاجأهم بعد الإفطار بأخذ مصلايته والبدء في صلاة المغرب أمام الدبلوماسيين المشاركين في الإفطار ولحق به بعض الوزراء الأتراك ويعتبر البعض بأن هذه هي نقطة البداية التي أعطت الإسلاميين فرصة للتحكم في مقاليد الحكم في تركيا. في تركيا كان ممنوع بالقانون بأن تلبس أي موظفة دولة الحجاب أو موظف بإعفاء لحيته وحتى في الجامعات وقد تم تجميد هذا القانون في فترة تورغت أوزال وتم تنشيطة بضغط من العلمانيين ومؤيدي أتاتورط في خلال فترة المرحوم نجم الدين أربكان بضغط منهم وإستغلوا ضعف نجم الدين أربكان وبما أنه إسلامي.
المهم كانت هنالك ممارسات كثيرة كان غير مرضية لمعظم الأتراك وكان يتم تخوفيهم بالقوانين والسجن, وعندما تقلد أردوغان الحكومة نجح نجاح منقطع النظير مقارنة بكل الحكومات التي سبقت حكومته وزادت شعبيته نسبة للنهضة الإقتصادية البارزة وكمثال بسيط للتردي الإقتصادي التركي قبل تولي حكومة أردوغن والبضبط في العام 2000 كنت شغال في تركيا والدولار كان بي ستمية ألف ليرة تركية في ليلة ما لمن صحينا من النوم لقينا الدولار بقى مليون ومائتين ألف ليرة, يعني مرتباتنا نقصت النصف في ليلة واحدة ودون مقدمات والأسعار تضاعفت. كده تخيل غضب المواطنيين في مثل هذا الظرف؟ في عهد أدورغان شهدت تركيا نهضة إقتصادية وتجارية وزراعية وتعليمية وصحية وتم تشجيع الأتراك على الإستثمار وإرتفع مستوى دخل الفرد.
ومن الإجراءات التي أتخذها أردوغان هو تقليم أظافر معارضيه من العلمانيين والأتاتوركيين والإسلاميين وشخصيا إعتبرهم معارضين فاشلين لأنهم أقحموا أنفسهم أو تم إقحامهم في محاولات إنقلابية فاشلة مما ساعد أردوغان على التخلص منهم وزيادة شعبيته.
ما أردت أن أوصله لك بأن إحتمالية فشل حزب أردوغان في الإنتخابات القادمة ضعيف جدا, أردوغان وحزبه إعتبرهم برغامتيين جدا وواقعيين جدا ويجيدون التعامل بدرجة ممتاز مع العقلية التركية. أولا العقلية التركية مادية في الدرجة الأولى والشيئ التاني عندهم حنين للدولة العثمانية عدا الأتاتوركيون وأردوغان نجح في إستغلال هاتين النقطتين, هسي جزيرة سواكن وفرص الإستثمار في السودان وخاصة إرتباط الجزيرة بالدولة العثمانية جعل الإعلام التكي كل يهتم بالموضوع إهتمام منقطع النظير.
عشان كده أرى بأنه حزب أردوغان سوف يفوز في الإنتخابات القادمة لا محالة إلا إذا لم يشأ الله سبحانه وتعالى
| |
|
|
|
|