القصِيدةُ الوحِيدةُ النّاجِيةُ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 06:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-30-2017, 10:07 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
القصِيدةُ الوحِيدةُ النّاجِيةُ

    09:07 AM December, 30 2017

    سودانيز اون لاين
    بله محمد الفاضل-جدة
    مكتبتى
    رابط مختصر


    ~~~~~~~~~
    1
    لا تدلِفَ إلى البيتِ يا ولدِي
    إلا بعدَ أن تُضلِّلَ الأحزانُ في أزِقّةٍ ما.

    2
    سلِّطْ يا ولدِي كشّافَ الأملِ على بابِ أيّامِكَ التّالِيةِ، وأمسكْ بِأصابِعِ الحدسِ ما اِدّخرتَ من سالِفِ الزّمنِ.

    3
    لا أصنعُ لحَزنَيّ الرِّيفيِّ نوافِذَ
    يُمكِنهُ حقاً أن يهرعَ لريشتِهِ
    ويرسُمَ مجراهُ كيف يشاءُ.

    4
    زهرتانِ في خرائطِ أثِريِّ
    اِمرأتِي واِبتِسامِي.

    5
    هذا
    والأملُ جوهرةُ الرُّوحِ الوثّابةَ.

    6
    سأزُورُ قبرَكَ أيُّهَا الأملُ عمّا قريبَ وأضعُ فوقَهُ أوركيدةً ضاحِكةً.

    7
    أزوِّرُ الوقتَ، شفرةَ اللُّغةِ، فضائحَ المرايا
    ولكن
    ما حيلتيّ إزاءَ سَفرِ الجسدِ؟

    8
    هذا التّوتُّرً لا ينفكَّ
    يكِيلُ لكَ
    من نبيذِهِ، وتشربُ.

    9
    ارْتِعاش
    --------

    بَعيدٌ عن الضَوْضاءِ
    تَفَضْحُ الضَوْءَ رَعَشتُكْ.
    وأصابِعي بين بين...
    أن تُعلِقَني بمَسامِ الضَوْءِ
    أو
    تُرتَّبَني بخَفَقِ خَواطِرِكْ.
    لا غَرْوَ أن لي وُجْهتين
    صَوْتي...
    حين يَنَزعُني من خَيَالاتي الطَريقُ
    وأَذْرُعي...
    بينما اِلْتَمُّ برَوْنَقِكْ.

    10
    أن تُركِّبَ أوتاراً لِلحبِيبةِ
    لِتزِنَ كُلَّ أوانٍ بينكُمَا
    يومُ اللِّقاءِ، أولُ قُبلةٍ، الثّمرُ الرّبانيُّ، نهرُ العِناقِ الدّفاقِ....
    تُرتِّبُ اللّحظةَ بالاِبتِسامِ والغِناءِ الدُّوارُ
    بعطاءاتِ القنادِيلِ ونحيبِ الشّمعِ....
    ثم تنطفِئُ كأوراقِ القصائدِ النّاجيةُ من مشانِقِ الشّارِعِ
    ........
    ما فعلتَ إزاءُ بعضِها بكُلِّكَ حينها من شيءٍ
    فكُنْ لكُلِّها بكُلِّ آنٍ:
    الأوتارُ، أولُ اللِّقاءِ، القُبلاتُ، العِناقُ، الاِبتِسامُ والأغنياتُ القناديلُ والقصيدةُ الوحيدةُ النّاجيةُ مِنكَ.

    11
    الكمنجةُ وحشٌ
    لا يهبُ اِنفلاتَهُ
    إلا لِساحِرٍ..

    12
    وعدتُ عُصفُورةَ الغيمِ
    أن أُلوِّنَ أمانيها بالأريجِ
    لما عمدتْ إلى سدِّ نوافِذِ المدى
    في خافِقي
    وجلجلتْ في جسدي الغواية..!!

    13
    لعينيها يتلصَّصُ الضوءُ
    والأمنياتُ كسِربِ طيرٍ
    في فضاءِ اللهِ..
    تقاطرتْ صوبَ عقيرتِها
    فأغرقتِ المرايا بالألوان..

    14
    ولقد أدارتِ الغوايةُ على الجِهاتِ
    فاِستدانَ الوقتُ حُلتَها..
    والشّارِعُ
    والقلوبُ الظامئةُ إلى عِناقِ الخطوِ
    عِناقُ الرُّوحِ الممشوقةِ
    الهارِبةِ إلى الأعالي
    ...
    من خبأَ عن الجِهاتِ سِحرِها بالأصفرِ المُخاتِلِ؟

    15
    أمسُ رأيتُ النّهرَ المجنُونِ
    النّابِعِ من شجرِ الضوءِ
    رأيتُ رفيعَ السِّحرِ
    .
    .
    .
    رأيتُ مرايا ظلت تعرِفُكِ.

    16
    مراسيمٌ أخيرةٌ لضوءٍ مُتكلِّسْ
    إلى حنا حزبون قيدّ (طلاسم الرمل)...
    --------------

    أنجعُ من تدبيرٍ يحرُسُ خُيُوطَهُ اللّيلُ.
    وأحدُّ من حنايا كنستْ طيبَها الرّزايا.
    تتكاتفُ أصقاعُ الدُّنى بوجهٍ غدا كالفُولاذِ
    عافْهُ الدّمُ..
    وتسمرتْ شفتاهُ بفريّةِ النّدمْ.
    من أيِّ سماءٍ يهبطُ
    والويلُ أثخنَ ريقَهُ بِاليباسِ
    والظُّلمةُ اِستشرتْ بِالخُطى
    والرّوحِ
    والبصرْ.
    من أيِّ مساءٍ ينغرزُ في الصّدى:
    صوتُهُ المكتُومُ
    جراء العتمةْ...
    والزهرَ الذي داستْهُ أقدامُ البؤسِ
    وما تشبعتْ به الخلايا من صلفِ الإرثِ
    وخلفْهُ في جسدِ النّوايا بهيمُ الألمْ.
    من أيِّ مدىً مُعشُوشِبُ السجايا
    يُمطِرُ المرءُ أوراقَهُ بِربيعٍ وارِفٍ
    يغضُّ الأوجاعَ بين المرايا
    يبثُّ في النّفسِ العدمْ.
    الحنينُ: بايعٌ لكُبسُولاتِ الرّوحِ، ومِعبرٌ لِلتدفقِ بأورِدةِ الذّاكِرةْ.
    الرّيقُ: اِستِعدالٌ لِسِحنةِ الكلامْ.
    الفولاذُ: ترقِيقٌ لِلطريقِ بِبصيصٍ من الضوءِ.
    اللّيلُ: وحشةٌ غضتْ أعينَ الجُدرانْ.
    الرّزايا: مُحاولاتٌ لِتفتيتٍ أكملْ، واِختبارٌ لِتشُوهاتِ الكائنْ.
    البصرُ: وغدٌ يتمادى في تنحيةِ الأُفقِ، وتفتقٌ نبِيلٌ لِمسافاتٍ شحِيحةْ.
    الرّبيعُ: شهوةٌ مُحتملةٌ لزهوِ الزّهرِ.
    الفراغُ: ورطةُ الرّوحِ في الاِنفِضاضْ.
    الصّمتُ: مقِياسٌ دقِيقٌ لِلمدى.
    النّهارُ: وعدٌ مُنهارٌ لِلشمسِ.
    الجوعُ: سلامٌ تشتهيه الأحشاءُ.
    الفريّةُ: خباءٌ تتوارى بينه الحقِيقةْ.
    نابِها هذا الحنِينُ
    تُفرفِرُ مذبوحةً تحت أنامِلِهِ:
    أوتارُ الناي..
    يفردُّ الضّوءُ خُصلاتَهُ لِلحريقِ
    يتمطى بِرعونةِ الوقتِ المُنفلِّتْ
    يبثُّ من جُحُورِهِ:
    ما يتجولّ في أرجاءِ الكونِ
    -من حدّةِ الوضُوحِ-
    شروخاً في اليقينِ
    وجُرُوحاً في الصّدى
    وحنِيناً باكِياً لِلعابِرينْ.

    17
    برفقٍ، كشأنِكَ لكُلِّ شيءٍ
    وكأتَ الثُّقبَ النّازِفَ للزّمنِ
    خفّ دواري وتوارى تعبي
    وراءَ الدّويَّ
    لأرُدَ عليك.

    18
    الحياةُ ليست نُزهةً يا كِتابيَّ الوحيدَ
    فأذهبْ عني بعيداً مُنفرِداً
    ورُدّ لعُنقي اسمي.
    29/12/2016























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de